
مشهد من مسرحية اللي يريد الحلو
وامتلأت قاعة المسرح التي تم تشييدها خلال الحرب بين العراق وايران (1980-1988) بمقاعدها الالف لحضور العمل الكوميدي بعد ان استضافت في اوجها نتاجا اجنبيا لاسماء لامعة مثل وليم شكسبير وانطون تشيخوف.
وقام مساعدون بتوزيع مقاعد بلاستيكية بيضاء للاعداد الزائدة من الجمهور مقابل عشرة الاف دينار (ثمانية دولارات) والا فانهم سيبقون واقفين خلال العرض المسرحي. وقالت ايلاف محمد (29 عاما) "اعتدنا الذهاب الى المسرح والسينما في اوقات ما قبل الحرب".
واضافت المهندسة بينما كانت برفقة زوجها اسامة وابنتها ذات الثلاثة اعوام "من الجيد جدا ان نستطيع ان نفعل ذلك مرة اخرى". قبل اكثر من عام، كان المطعم احدى وجهات الخروج القليلة المتاحة مساء في بغداد، وكانت تعتبر خطرة ايضا لان احياء مثل الكرادة (وسط) والمنصور (غرب) كانت فارغة بعد السادسة لكنها صاخبة حاليا.
وتابعت ايلاف محمد قائلة ان "الحياة يجب ان تستمر" ويوافق اسامة على ما تقوله وبدا وجهه يحمل آثار شاحنة مفخخة اسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات في بغداد قرب وزارة الخارجية في 19 آب/اغسطس الماضي. وقال اسامة "اعتاد الناس الخوف من الخروج ليلا".
واضاف "اشعر بالسعادة لان الاوضاع تغيرت فبغداد مدينة كبيرة ونحن بحاجة الى التمتع بالنواحي الثقافية". وفي حين ان صالات السينما في بغداد ما تزال مغلقة، لكن بالامكان الذهاب الى المسرح في المساء.
ومعظم الممثلين المشاركين في المسرحية من نجوم البرامج التلفزيونية وبينهم ماجد ياسين وهو من المخضرمين الذين فروا بعد اجتياح العام 2003 وموجة التفجيرات والخطف والقتل الطائفي التي مزقت المجتمع. وقال ياسين ان "قلوب العراقيين مليئة بالتحسر والالم، يمكنك رؤية آلامهم فالشعب قد اعتاد البكاء". واضاف "انا وزملائي نقوم بالتمثيل حتى نتمكن من اضحاكهم مرة اخرى". وقد بدا عرض المسرحية خلال عيد الفطر وكانت فكرة المنتج عصام العباسي الذي كان يعمل في بيع الهواتف المحمولة عندما لم يكن هناك انتاج.
وتركز المسرحية على اثنين من الاصدقاء اللذين يتخاصمان عندما يقع احدهما في حب شقيقة الآخر كما انها تتضمن عنصر الخيال العلمي عندما تنتشل سفينة الفضاء الرجال الى كوكب نبتون، واجبارهم على تنحية خلافاتهم جانبا. وقال العباسي ان الهوة بين مجتمعات العراق تقلقه "واسعى الى توجيه رسالة للشعب انه ليس هناك خلافات في نهاية المطاف فالاصدقاء بدأوا بمسامحة بعضهم البعض، هذا ما يحتاجون اليه ليعودوا الى الوطن".
ويقع المسرح في حي الكرادة وتحميه الجدران الاسمنتية بينما كانت الشرطة منتشرة باعداد كبيرة في الشوارع المحيطة اثناء العرض وبعده. ويخضع رواد المسرح للتفتيش والتدقيق الامني. وقال مدير المسرح غانم حميد "الامور افضل مما كانت عليه امنيا" يمكن للناس في النهاية الخروج مساء للتمتع والمشكلة الرئيسية بالنسبة لنا، هو انعدام الاموال الكثيرة لكن يمكننا ان نفاخر بهذا الانتاج".
وكان وزير الثقافة ماهر ابراهيم الحديثي اقر في حزيران/يونيو الماضي ان مبلغ 85 مليون دولار موزانة الوزارة "بائسة".
وقال خالد احمد، وهو سائق حافلة من الاعظمية حضر المسرحية بمعية زوجته واطفاله الثلاثة "مررت امام المسرح قبل يوم وشاهدت ملصقات الدعاية فقررت جلب الاسرة لقد اعتدنا على تمضية الكثير من الوقت في المنزل، اما الان فلدينا خيار على الاقل".
وقام مساعدون بتوزيع مقاعد بلاستيكية بيضاء للاعداد الزائدة من الجمهور مقابل عشرة الاف دينار (ثمانية دولارات) والا فانهم سيبقون واقفين خلال العرض المسرحي. وقالت ايلاف محمد (29 عاما) "اعتدنا الذهاب الى المسرح والسينما في اوقات ما قبل الحرب".
واضافت المهندسة بينما كانت برفقة زوجها اسامة وابنتها ذات الثلاثة اعوام "من الجيد جدا ان نستطيع ان نفعل ذلك مرة اخرى". قبل اكثر من عام، كان المطعم احدى وجهات الخروج القليلة المتاحة مساء في بغداد، وكانت تعتبر خطرة ايضا لان احياء مثل الكرادة (وسط) والمنصور (غرب) كانت فارغة بعد السادسة لكنها صاخبة حاليا.
وتابعت ايلاف محمد قائلة ان "الحياة يجب ان تستمر" ويوافق اسامة على ما تقوله وبدا وجهه يحمل آثار شاحنة مفخخة اسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات في بغداد قرب وزارة الخارجية في 19 آب/اغسطس الماضي. وقال اسامة "اعتاد الناس الخوف من الخروج ليلا".
واضاف "اشعر بالسعادة لان الاوضاع تغيرت فبغداد مدينة كبيرة ونحن بحاجة الى التمتع بالنواحي الثقافية". وفي حين ان صالات السينما في بغداد ما تزال مغلقة، لكن بالامكان الذهاب الى المسرح في المساء.
ومعظم الممثلين المشاركين في المسرحية من نجوم البرامج التلفزيونية وبينهم ماجد ياسين وهو من المخضرمين الذين فروا بعد اجتياح العام 2003 وموجة التفجيرات والخطف والقتل الطائفي التي مزقت المجتمع. وقال ياسين ان "قلوب العراقيين مليئة بالتحسر والالم، يمكنك رؤية آلامهم فالشعب قد اعتاد البكاء". واضاف "انا وزملائي نقوم بالتمثيل حتى نتمكن من اضحاكهم مرة اخرى". وقد بدا عرض المسرحية خلال عيد الفطر وكانت فكرة المنتج عصام العباسي الذي كان يعمل في بيع الهواتف المحمولة عندما لم يكن هناك انتاج.
وتركز المسرحية على اثنين من الاصدقاء اللذين يتخاصمان عندما يقع احدهما في حب شقيقة الآخر كما انها تتضمن عنصر الخيال العلمي عندما تنتشل سفينة الفضاء الرجال الى كوكب نبتون، واجبارهم على تنحية خلافاتهم جانبا. وقال العباسي ان الهوة بين مجتمعات العراق تقلقه "واسعى الى توجيه رسالة للشعب انه ليس هناك خلافات في نهاية المطاف فالاصدقاء بدأوا بمسامحة بعضهم البعض، هذا ما يحتاجون اليه ليعودوا الى الوطن".
ويقع المسرح في حي الكرادة وتحميه الجدران الاسمنتية بينما كانت الشرطة منتشرة باعداد كبيرة في الشوارع المحيطة اثناء العرض وبعده. ويخضع رواد المسرح للتفتيش والتدقيق الامني. وقال مدير المسرح غانم حميد "الامور افضل مما كانت عليه امنيا" يمكن للناس في النهاية الخروج مساء للتمتع والمشكلة الرئيسية بالنسبة لنا، هو انعدام الاموال الكثيرة لكن يمكننا ان نفاخر بهذا الانتاج".
وكان وزير الثقافة ماهر ابراهيم الحديثي اقر في حزيران/يونيو الماضي ان مبلغ 85 مليون دولار موزانة الوزارة "بائسة".
وقال خالد احمد، وهو سائق حافلة من الاعظمية حضر المسرحية بمعية زوجته واطفاله الثلاثة "مررت امام المسرح قبل يوم وشاهدت ملصقات الدعاية فقررت جلب الاسرة لقد اعتدنا على تمضية الكثير من الوقت في المنزل، اما الان فلدينا خيار على الاقل".