
الكاتب المكسيكي خوان بيورو
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ ) قال بيورو إن "حينما أكون مع الكاتب ماريو بلاتين ويتحدث عن امتلاكه كلب تعود أصوله للحقبة قبل الإسبانية وقط سيبيري وكتابته لأشياء عن رقص البوتو الياباني أو مصور أعمى، أشعر بأنني انسان بسيط للغاية".
ولد الكاتب بالعاصمة المكسيكية في 24 أيلول/ سبتمبر من عام 1956 وهو ابن الفيلسوف وكاتب المقالات المعروف لويس بيورو، صاحب كتاب "المنزل يخسر"، وهو الأمر الذي ساعد كثيرا في تكوينه الأدبي. يوضح بيورو "فعل أي شيء يجلب العار لوالدي كان أمرا مستبعدا، فعلى سبيل المثال العمل بالسياسي كان سيعتبره بمثابة خيانة لقناعاته، لدي شقيق طبيب يعمل أيضا في البورصة الأمريكية وهو الأمر الذي كان شجاعا للغاية من جانبه، لأنه تسبب في حدوث شرخ كبير مع والدي، لنقل أنني كنت الأقرب لاهتمامه".
ويتابع الأديب حواره قائلا "أكتب حاليا عملا عن والدي، وهو بمثابة نظرة إلى عالمه وصلته بالسكان الأصليين في المكسيك، والدي بصحة جيدة بالنسبة لعمره فهو في الـ88 ويسافر أحيانا، إلا أن قدرته اللغوية تراجعت وانخفضت معدلات تركيزه عن السابق".
وأشار بيورو الذي اقتحم كل مجالات الكتابة بطريقة استثنائية، إلى أنه يشعر بالراحة عند كتابة التقارير الصحفية، (الريبورتاج) وهو النوع الذي نشر بسببه مؤخرا كتابه (هل توجد حياة في الأرض)، والذي يجمع 100 نص صحفي نشرتها جرائد ومجلات مختلفة له في الداخل والخارج خلال الـ17 عاما الماضية.
وككاتب مسرحي فهو فخور للغاية بعمله الأخير "فلسفة حياة"، والذي قرر الأرجنتيني خابيير داولتي تقديمه على خشبة المسرح في بوينوس أيرس، خلال النصف الثاني من الموسم الجاري، حيث سيقوم ببطولته كلا من كلاوديا لاباكو ورودولفو بيبان وألفريدو ألكون.
ولبيورو مؤلفات متنوعة بعضها عن كرة القدم وأشهرها "حينما لا نخسر أبدا" الذي يمدح نادي برشلونة الإسباني، ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي بشكل خاص، والذي حقق العديد من الإنجازات مع فريقه الإسباني بالرغم من أنه لم يحقق شيئا مع منتحب بلاده حتى الآن. في حين أنه كروائي له أيضا العديد من الأعمال وستصدر له دار نشر (أناجراما) قريبا جدا روايته "الشراع".
وعلى الرغم من تنوع النشاط الكتابي لبيورو، إلا أن مجمل أعماله لا يعطيه إحساسا بأنه ممثل قوي لجيله الأدبي في المكسيك، على الرغم من أن وفاة كارلوس مونسيفايس في 2010 تفتح له الطريق ليصبح الصوت الذي يعبر عن هوية المكسيك الأدبية في الألفية الجديدة.
وفي تعليقه على هذا الأمر يقول بيورو "أعتقد أن عصر أنبياء الثقافة انتهى، ففكرة وجود زعيم ثقافي ستختفي بشكل سريع من هنا وأيامها أصبحت معدودة".
وأردف بيورو " لا أعتقد أنه يجب علنيا نحن الكتاب أن نصبح مرجعيات عليا، الفكرة الأكثر تشويقا بالنسبة للكاتب هي ضرورة أن يكون شاهد وراوي أخبار بشكل أفقي أكثر منه رأسي، وليس أن يتم اعتباره نبيا، بل أن يشارك الجميع قصصه".
وعما إذا كان شخصية تتمتع بشعبية في عالم الثقافة قال إن "فكرة الشهرة تتعلق بوجود شعبية معينة لشخص ما ولكن في هذا العالم الذي تتمتع فيه شاكيرا بـ13 مليون معجب على موقع (تويتر)، شبكة التدوين المصغر للتواصل الاجتماعي، توجد عوامل قد تؤخر وصولك لمعنى الشهرة والشعبية الشامل".
وأعرب بيورو عن حزنه لوفاة صديقه الكاتب المعروف دانييل سادل حيث قال "عرفت سادل حينما كان عمره 18 عاما وأنا 16 ، كان رفيق حياتي ولديه مهارة في أشكال الأدب المختلفة، بغض النظر عن تنوع معارفه بخصوص الريف والصحراء والبيئة، كان يحب البيسبول ويجيد لعب كرة القدم، خسارته كانت أمرا محزنا للغاية، كنت أحبه جدا وأتمنى أن يكتب لنا عملين أو ثلاثة أخرى قبل رحيله".
وكشف بيورو أيضا عن مدى عمق العلاقة بينهما بقوله "هو مثل الكثير من العباقرة، كان يواجه مشكلة في أبسط الأشياء العملية، فقد قمت بعقد رابطة العنق له ذات مرة وأقرضته واحدة في مناسبة أخرى، لم يكن يعرف أين يضع نقوده، كان يفقدها في أحيان كثيرة ثم يقترض بعد ذلك".
بخصوص علاقته بالشبكات الاجتماعية يعترف الأديب بأنه لديه حساب على موقع (تويتر) ولكن ليس لديه (فيس بوك)، موضحا ان اختياره يرجع إلى أنه كان مولعا منذ البداية بالحكم والأقوال المأثورة " قمت بترجمة (الأقوال المأثورة) للأديب والفيلسوف الألماني جورج جوستاف ليشتنبرغ (1742-1799) وأرى أنه نوع أدب غير عادي غير أني لن أقوم بممارسته لأن الأقوال المأثورة تمثل خلاصة الحكمة وحدها الأقصى ويجب التعامل معها بحذر".
ويوضح الأديب المكسيكي بيورو "فكرت ذات مرة إنه إذا كتبت أقوالا مأثورة فسينتهي بي الحال مدفونا داخل رواياتي، ولكن (تويتر) أتاح لي فرصة أن أكون حكيما شعبيا يطلق أقوالا مأثورة بصورة شفهية أي دون أن تضطر لطباعة (تغريداتك) أو تدويناتك، وما أصبح يمثل بالنسبة لي نواة أو مسودة جيدة لموضوع مقال كما أنها طريقة جيدة للتجريب".
ولد الكاتب بالعاصمة المكسيكية في 24 أيلول/ سبتمبر من عام 1956 وهو ابن الفيلسوف وكاتب المقالات المعروف لويس بيورو، صاحب كتاب "المنزل يخسر"، وهو الأمر الذي ساعد كثيرا في تكوينه الأدبي. يوضح بيورو "فعل أي شيء يجلب العار لوالدي كان أمرا مستبعدا، فعلى سبيل المثال العمل بالسياسي كان سيعتبره بمثابة خيانة لقناعاته، لدي شقيق طبيب يعمل أيضا في البورصة الأمريكية وهو الأمر الذي كان شجاعا للغاية من جانبه، لأنه تسبب في حدوث شرخ كبير مع والدي، لنقل أنني كنت الأقرب لاهتمامه".
ويتابع الأديب حواره قائلا "أكتب حاليا عملا عن والدي، وهو بمثابة نظرة إلى عالمه وصلته بالسكان الأصليين في المكسيك، والدي بصحة جيدة بالنسبة لعمره فهو في الـ88 ويسافر أحيانا، إلا أن قدرته اللغوية تراجعت وانخفضت معدلات تركيزه عن السابق".
وأشار بيورو الذي اقتحم كل مجالات الكتابة بطريقة استثنائية، إلى أنه يشعر بالراحة عند كتابة التقارير الصحفية، (الريبورتاج) وهو النوع الذي نشر بسببه مؤخرا كتابه (هل توجد حياة في الأرض)، والذي يجمع 100 نص صحفي نشرتها جرائد ومجلات مختلفة له في الداخل والخارج خلال الـ17 عاما الماضية.
وككاتب مسرحي فهو فخور للغاية بعمله الأخير "فلسفة حياة"، والذي قرر الأرجنتيني خابيير داولتي تقديمه على خشبة المسرح في بوينوس أيرس، خلال النصف الثاني من الموسم الجاري، حيث سيقوم ببطولته كلا من كلاوديا لاباكو ورودولفو بيبان وألفريدو ألكون.
ولبيورو مؤلفات متنوعة بعضها عن كرة القدم وأشهرها "حينما لا نخسر أبدا" الذي يمدح نادي برشلونة الإسباني، ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي بشكل خاص، والذي حقق العديد من الإنجازات مع فريقه الإسباني بالرغم من أنه لم يحقق شيئا مع منتحب بلاده حتى الآن. في حين أنه كروائي له أيضا العديد من الأعمال وستصدر له دار نشر (أناجراما) قريبا جدا روايته "الشراع".
وعلى الرغم من تنوع النشاط الكتابي لبيورو، إلا أن مجمل أعماله لا يعطيه إحساسا بأنه ممثل قوي لجيله الأدبي في المكسيك، على الرغم من أن وفاة كارلوس مونسيفايس في 2010 تفتح له الطريق ليصبح الصوت الذي يعبر عن هوية المكسيك الأدبية في الألفية الجديدة.
وفي تعليقه على هذا الأمر يقول بيورو "أعتقد أن عصر أنبياء الثقافة انتهى، ففكرة وجود زعيم ثقافي ستختفي بشكل سريع من هنا وأيامها أصبحت معدودة".
وأردف بيورو " لا أعتقد أنه يجب علنيا نحن الكتاب أن نصبح مرجعيات عليا، الفكرة الأكثر تشويقا بالنسبة للكاتب هي ضرورة أن يكون شاهد وراوي أخبار بشكل أفقي أكثر منه رأسي، وليس أن يتم اعتباره نبيا، بل أن يشارك الجميع قصصه".
وعما إذا كان شخصية تتمتع بشعبية في عالم الثقافة قال إن "فكرة الشهرة تتعلق بوجود شعبية معينة لشخص ما ولكن في هذا العالم الذي تتمتع فيه شاكيرا بـ13 مليون معجب على موقع (تويتر)، شبكة التدوين المصغر للتواصل الاجتماعي، توجد عوامل قد تؤخر وصولك لمعنى الشهرة والشعبية الشامل".
وأعرب بيورو عن حزنه لوفاة صديقه الكاتب المعروف دانييل سادل حيث قال "عرفت سادل حينما كان عمره 18 عاما وأنا 16 ، كان رفيق حياتي ولديه مهارة في أشكال الأدب المختلفة، بغض النظر عن تنوع معارفه بخصوص الريف والصحراء والبيئة، كان يحب البيسبول ويجيد لعب كرة القدم، خسارته كانت أمرا محزنا للغاية، كنت أحبه جدا وأتمنى أن يكتب لنا عملين أو ثلاثة أخرى قبل رحيله".
وكشف بيورو أيضا عن مدى عمق العلاقة بينهما بقوله "هو مثل الكثير من العباقرة، كان يواجه مشكلة في أبسط الأشياء العملية، فقد قمت بعقد رابطة العنق له ذات مرة وأقرضته واحدة في مناسبة أخرى، لم يكن يعرف أين يضع نقوده، كان يفقدها في أحيان كثيرة ثم يقترض بعد ذلك".
بخصوص علاقته بالشبكات الاجتماعية يعترف الأديب بأنه لديه حساب على موقع (تويتر) ولكن ليس لديه (فيس بوك)، موضحا ان اختياره يرجع إلى أنه كان مولعا منذ البداية بالحكم والأقوال المأثورة " قمت بترجمة (الأقوال المأثورة) للأديب والفيلسوف الألماني جورج جوستاف ليشتنبرغ (1742-1799) وأرى أنه نوع أدب غير عادي غير أني لن أقوم بممارسته لأن الأقوال المأثورة تمثل خلاصة الحكمة وحدها الأقصى ويجب التعامل معها بحذر".
ويوضح الأديب المكسيكي بيورو "فكرت ذات مرة إنه إذا كتبت أقوالا مأثورة فسينتهي بي الحال مدفونا داخل رواياتي، ولكن (تويتر) أتاح لي فرصة أن أكون حكيما شعبيا يطلق أقوالا مأثورة بصورة شفهية أي دون أن تضطر لطباعة (تغريداتك) أو تدويناتك، وما أصبح يمثل بالنسبة لي نواة أو مسودة جيدة لموضوع مقال كما أنها طريقة جيدة للتجريب".