ويلتقي دي ميستورا مع عشرات الشخصيات والاحزاب والهيئات السورية من السلطة والمعارضة والهيئات المدنية والعسكرية والسياسية اعتبارا من غد الاثنين و لمدة 6 أسابيع وسط مؤشرات استباقية لا تشجع على التفاؤل أو الخروج برؤية "لحل سياسي" بسبب تضارب مصالح الدول المعنية بالأزمة السورية من جهة، إقليميا ودوليا، واعتقاد كل من طرفي الصراع، السلطة و المعارضة، من جهة أخرى، أن كلا منهما سيتمكن من حسم الأمور عسكريا وإلغاء الآخر لذلك "لا حاجة للتنازلات السياسية المجانية" كما يقول البعض .
و يرى المعارض لؤي المقداد، مدير مركز مسارات، في حديثه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المشاورات ليست سوى "حفلة شاي وتعارف.. لا أتوقع منها شيء إلا كأي حفلة شاي وتعارف... والأهم أنني مؤمن تماما أن الشهرين القادمين سيحملان الكثير من المفاجآت وأعتقد أنه على السيد دي ميستورا الانتظار لأن كل العوامل القائمة حاليا والظروف التي تبنى عليها هذه المفاوضات وغيرها ستتغير بشكل جذري" وفق تعبيره .
أما الدكتور صفوان سلمان عضو المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي حليف النظام فقد قال لـ (د.ب.أ) " تأتي الحلقة الجديدة من جنيف السورية وبصيغتها التشاورية في سياق اشتداد الصراع الميداني على الأرض، ودون أن تحمل أية مؤشرات على قدرتها على انتاج حلول ويكاد يكون العامل الجديد الوحيد في هذه الجولة هو الدعوة الرسمية للجانب الإيراني على إيقاع اتفاق الإطار حول ملفها النووي مع الغرب أضف إلى ذلك غياب الرؤية الواضحة من قبل الولايات المتحدة لمآل المسالة السورية وارتفاع وتيرة اشتباك التدخلات الخارجية والإقليمية في هذه المسالة .
وتشارك أطرف دولية في المشاورات منها بشكل بارز الدول المعنية مباشرة في الصراع السوري، إضافة إلى مداولات جانبية بين المشاركين والعديد من الدبلوماسيين الأجانب و العرب.
من جانبها، قالت الأكاديمية ريم تركماني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "هذه المشاورات على ضرورتها، أقل أهمية من الوزن الذي يعطى لها إعلاميا، آراء معظم المدعوين معروفة، وليس هي التي ستحسم المسار، المفاوضات الحقيقية تجري في أماكن أخرى".
وتابعت "ما أطمح اليه من مشاركتي هو الدفع لأن يكون دور المجتمع المدني في العملية بكل مساراتها هو دور يتم لعبه بشكل ممنهج وعبر آليات واضحة وتتيح مشاركة أوسع طيف من الأصوات، وأن لا تكون هذه المشاركة كما هي الآن، مجرد دعوة بضعة أشخاص مستقلين لاستشارتهم بشكل فردي " حسب تعبيرها .
أما العضو السابق في الائتلاف، الدكتور وليد البني فقد قال لـ(د ب أ) "سأشارك بصفتي مستقل ولكن لا مانع لدي من تشكيل مجموعة إذا ما توافقنا على موقف مشترك حول الدور المطلوب من الأمم المتحدة أن تقوم به لفرض حل سياسي في سورية وفق مبادئ وثيقة جنيف واحد التي تقر صراحة تشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات وليس حكومة وحدة وطنية تحت ظل الطاغية كما يريد أن يفهمها داعميه " .
وأضاف البني "لن ينتج شيئا من هذه المشاورات وليس لدى دي مستورا أية خطة للعمل، أنا فقط سأسعى ومع بعض الزملاء إلى إيصال رسالة إلى الأمم المتحدة حول رؤيتنا للحل السياسي في سورية".
وترى قوى المعارضة أنها تشارك هذه المرة ووضعها الميداني أفضل إذ أنها حققت مكاسب كبيرة على الأرض لا سيما في محافظة ادلب، وتستكمل تقدمها للسيطرة على مناطق إضافية بينها محافظة حلب شمالي البلاد ذات الثقل الاقتصادي والاستراتيجي.
في المقابل، يعول نظام الأسد على إحكام سيطرته على حمص و مدن الساحل والعاصمة دمشق وبعض مناطق الجنوب مثل السويداء، ووسط هذه الحالة تشير المعطيات إلى أن حسم المعركة لا يزال قرارا دوليا، برغم أهمية تغيرات الداخل السوري.
و يرى المعارض لؤي المقداد، مدير مركز مسارات، في حديثه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المشاورات ليست سوى "حفلة شاي وتعارف.. لا أتوقع منها شيء إلا كأي حفلة شاي وتعارف... والأهم أنني مؤمن تماما أن الشهرين القادمين سيحملان الكثير من المفاجآت وأعتقد أنه على السيد دي ميستورا الانتظار لأن كل العوامل القائمة حاليا والظروف التي تبنى عليها هذه المفاوضات وغيرها ستتغير بشكل جذري" وفق تعبيره .
أما الدكتور صفوان سلمان عضو المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي حليف النظام فقد قال لـ (د.ب.أ) " تأتي الحلقة الجديدة من جنيف السورية وبصيغتها التشاورية في سياق اشتداد الصراع الميداني على الأرض، ودون أن تحمل أية مؤشرات على قدرتها على انتاج حلول ويكاد يكون العامل الجديد الوحيد في هذه الجولة هو الدعوة الرسمية للجانب الإيراني على إيقاع اتفاق الإطار حول ملفها النووي مع الغرب أضف إلى ذلك غياب الرؤية الواضحة من قبل الولايات المتحدة لمآل المسالة السورية وارتفاع وتيرة اشتباك التدخلات الخارجية والإقليمية في هذه المسالة .
وتشارك أطرف دولية في المشاورات منها بشكل بارز الدول المعنية مباشرة في الصراع السوري، إضافة إلى مداولات جانبية بين المشاركين والعديد من الدبلوماسيين الأجانب و العرب.
من جانبها، قالت الأكاديمية ريم تركماني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "هذه المشاورات على ضرورتها، أقل أهمية من الوزن الذي يعطى لها إعلاميا، آراء معظم المدعوين معروفة، وليس هي التي ستحسم المسار، المفاوضات الحقيقية تجري في أماكن أخرى".
وتابعت "ما أطمح اليه من مشاركتي هو الدفع لأن يكون دور المجتمع المدني في العملية بكل مساراتها هو دور يتم لعبه بشكل ممنهج وعبر آليات واضحة وتتيح مشاركة أوسع طيف من الأصوات، وأن لا تكون هذه المشاركة كما هي الآن، مجرد دعوة بضعة أشخاص مستقلين لاستشارتهم بشكل فردي " حسب تعبيرها .
أما العضو السابق في الائتلاف، الدكتور وليد البني فقد قال لـ(د ب أ) "سأشارك بصفتي مستقل ولكن لا مانع لدي من تشكيل مجموعة إذا ما توافقنا على موقف مشترك حول الدور المطلوب من الأمم المتحدة أن تقوم به لفرض حل سياسي في سورية وفق مبادئ وثيقة جنيف واحد التي تقر صراحة تشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات وليس حكومة وحدة وطنية تحت ظل الطاغية كما يريد أن يفهمها داعميه " .
وأضاف البني "لن ينتج شيئا من هذه المشاورات وليس لدى دي مستورا أية خطة للعمل، أنا فقط سأسعى ومع بعض الزملاء إلى إيصال رسالة إلى الأمم المتحدة حول رؤيتنا للحل السياسي في سورية".
وترى قوى المعارضة أنها تشارك هذه المرة ووضعها الميداني أفضل إذ أنها حققت مكاسب كبيرة على الأرض لا سيما في محافظة ادلب، وتستكمل تقدمها للسيطرة على مناطق إضافية بينها محافظة حلب شمالي البلاد ذات الثقل الاقتصادي والاستراتيجي.
في المقابل، يعول نظام الأسد على إحكام سيطرته على حمص و مدن الساحل والعاصمة دمشق وبعض مناطق الجنوب مثل السويداء، ووسط هذه الحالة تشير المعطيات إلى أن حسم المعركة لا يزال قرارا دوليا، برغم أهمية تغيرات الداخل السوري.