
كان العمل على تجهيز المتحف هذا صعبا، لكنه مع ذلك كان ممتعا. فجدران هذا المبنى وذاكرتها تحمل طاقة مدهشة، إذ التقى هنا تورغينيف اصدقاءه - ابرز الاشخاص في ذلك العصر. بدأ جمع معروضات المتحف قبل سنة ونصف السنة ومن اكثرها قيمة –
قناع موت الكاتب وعدد من رسائله ونسخ أصلية من أعماله وألبوم النوتات الموسيقية لمعشوقته المطربة بولين فياردو وبساط شرقي اشترته والدة الكاتب خصيصا لابنها المحبوب. وهكذا يصبح متحف تورغينيف في موسكو متحف الكاتب الثالث في روسيا، بعد متحفه في مدينة اوريول التي ولد فيها ومتحف في ضيعة العائلة سباسكويه ـ لوتوفينيفو في مقاطعة اوريول.
وربما كانت المعروضة الأهم هنا هي أجواء المنزل نفسه التي تعود بنا الى هندسة القرن التاسع عشر المعمارية التي لم يبقَ منها الا القليل.
يبدو المتحف في بداية مشواره، إذ تنتظره اعمال بحث جدية لتوسيع المعروضات، بالاضافة إلى ترميم المنزل.