نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


رواية هاري بوتر ما تزال تثير أحلام الاختلاف وتغوي مراهقي الصين بالإنضمام الى مدارس النخبة




بكين - تجذب رواية ((هاري بوتر)) و مدرسة ((هوغوارتس)) منذ فترة طويلة انظار القراء الصغار في جميع انحاء العالم. ليس بسبب القبعة السحرية للمدرسة وألعاب ((كويدتش)) الخيالية والشخصيات المثيرة مثل سيفيروس سناب أو نيفيل لونغبوتوم فكثير من القراء الصغار تروقهم أيضا فكرة الانضمام إلى هاري بوتر واصدقائه رون وهرميون في التحاقهم بمدرسة للنخبة مثل هوغوارتس. وبالنسبة لكثير منهم، يعد الالتحاق بمدرسة للنخبة بمثابة العيش في قلعة في الهواء


 رواية هاري بوتر ما تزال تثير أحلام الاختلاف وتغوي مراهقي الصين بالإنضمام الى مدارس النخبة
ولهذا يرغب الفتيان والفتيات في جميع انحاء العالم في تخيل انهم يقفون على رصيف محطة ((كينجس كروس)) في لندن، منتظرين قطار مدرسة هوغوارتس السريع ليحملهم إلى عالم النخبة.
المدرسة ليست لحضور الامتحانات فقط:
تأسست مدرسة مخصصة للفتيات فقط في بكين عام 1913 خارج المدينة المحرمة. ومنذ ذلك الحين اصبحت احدى مدارس النخبة في البلدية، حيث يمكن فقط للذين يسجلون اعلى درجات في امتحان القبول كل سنة الالتحاق بها.
وشوان احدى الفتيات المحظوظات اللاتي التحقن بالمدرسة. غير انها سرعان ما لاحظت انه يجب على المرء ان يكون حريصا فيما يتمنى. فشأنها شأن جميع الطالبات في المدرسة عليها ان تذاكر بشكل متواصل وسريع من اجل خوض الاختبارات والتجارب التي لا تنتهي ابدا.
وعلى شوان ان تختار كل يوم من كل اسبوع ما بين ان تدرس الرياضيات أولا ام تمارس مهاراتها اللغوية.
ويبعد السيناريو في المدرسة كثيرا عن العالم الذي رأته شوان من خلال البرامج التليفزيونية، التي تصور المناهج الاضافية والانشطة المدرسية في المدارس الثانوية في البلدان الأخرى.
ووسط تنهيدة عميقة قالت الفتاة البالغة من العمر 14 عاما، إن "زملائي في الفصل والمدرسين والحياة في المدرسة لا يتغيرون ابدا." ولم تتمكن الفتاة من منع نفسها من السؤال "هل يعد الاستعداد للامتحانات الهدف الوحيد للذهاب إلى المدرسة؟"
ويراود شوان حلمان حاليا. فهي تريد ان تصبح محاضرة في احدى الكليات، وتدير متجرا للمواد الموسيقية. وحيث انها تواصل تسجيل درجات عالية في فصلها، تشعر شوان بانه يمكنها تحقيق حلمها الأول. بيد انه ليس لديها اية فكرة عن كيفية تتحقق حلمها الثاني في يوم ما.
السعي لمزيد من الامكانيات:
تعد مدرسة ((اوراوا داييتشي جوشي)) مثالا نموذجيا لأفضل مدرسة ثانوية للفتيات في اليابان. والالتحاق بشكل تلقائي بهذه المدرسة، التي تأسست قبل 109 اعوام، أفضل آفاق للمستقبل.
وذاكرت يوكاري ساكاي بجد ليلا ونهارا على مدى ثلاث سنوات متتالية استعدادا لامتحان القبول في اوراوا داييتشي جوشي. واسفر عملها الجاد في النهاية، سواء في المدرسة العادية أو الدورات الاضافية بعد الدراسة، عن نجاحها في الالتحاق باوراوا داييتشي جوشي. وبفضل عملها الجاد والدؤوب، تخرجت من المدرسة والتحقت بجامعة طوكيو للدراسات الأجنبية.
ولديها حاليا آفاق أكثر اشراقا فمن المحتمل ان تلتحق بالعمل لدى الأمم المتحدة أو لمنظمة دولية غير حكومية بفضل معرفتها بالثقافتين الهندية والهندوسية.
وتشعر يوكاري، البالغة من العمر 20 عاما حاليا، بالامتنان لمدرسة اوراوا داييتشي جوشي، حيث لم تكتسب معرفة كبيرة فحسب من الكتب المدرسية والمعلمين، بل استفادت أيضا من الفرصة التي قدمتها لها المدرسة لتنمية شخصيتها على أكمل وجه.
وقالت إن أي "مدرسة نخبة لا ينبغي عليها ان تضع احراز الطلاب درجات عالية فقط على رأس قائمة اولوياتها، بل يتعين عليها ايضا ان تقدم مزيدا من الامكانيات المناسبة لتنمية مستقبل الطلاب."
التعلم من خلال الابتسامات والضحكات:
تأسس معهد ((كلغيو نوسترا سنورا دل اورتو)) عام 1863، لكنه فتح أبوابه امام الفتية أيضا على مر السنين. ومع أن المعهد يشتهر في الأرجنتين بصرامته، استفادت فالنتينا غوريان كثيرا من خلال القراءات والأنشطة الاضافية بمنهج المدرسة.
وأصبحت سلسلة رواية ((هاري بوتر)) قراءات تابعة للمناهج المدرسية خلال الدروس. وتعلمت فالنتنا الجغرافيا في اكثر الاماكن الحيوية خارج الابواب المغلقة. وتترك المدرسة دائما وقتا كافيا لطلابها للبحث عن أجوبة لأسئلة الدروس.
وفي هذا الصدد قالت فالنتينا "اجد الأجوبة غالبا على الانترنت.. ويمكنني مضاعفة أجوبتي باستخدام المنطق."
ولدى سؤالها عن سر انجذابها الى المدرسة، أشارت فالنتينا على الفور إلى حقيقة تعلمها وتعلم زملائها كثيرا من الدروس من خلال الابتسامات والضحكات.
تحقيق التفوق على الآخرين:
تعد المدرسة الثانوية للفنون احدى المدارس الراقية القليلة في الفلبين. وتنافست هلايا نافارو مع 1800 من المراهقين لتصبح واحدة من بين 32 طالبا وطالبة التحقوا في النهاية بهذه المدرسة الثانوية الخاصة الصيف الماضي. وهناك أصبحت واحدة من الطالبات الأربع المتخصصات في رقص الباليه.
ويتعين على هلايا و131 آخرين من الطلاب والطالبات أن يعملوا بجد من أجل الاستمرار لمدة اربعة اعوام في مناخ تدريسي صارم ويمارسوا الرياضة ليسيروا على خطي خريجي المدرسة. وقد أصبح بعض خريجي المدرسة السابقين من الرموز الشهيرة على المستوى الوطني مثل عازفة البيانو روينا اريتا، والنحات غري ليوناردو، والمخرج ريموند ريد، ومعلم الباليه نونوي فرويلان.
وفي هذا الصدد قالت هلايا "يسرني أن ألتحق بالمدرسة .. ولكن أدرك أنه لا بد أن اخوض اربعة اعوام من الدروس المضغوطة والتدريبات المكثفة."
وسيجعل مناخ الابتعا د عن الأسرة ومراكز التسوق والتلفاز والانترنت الطلاب اكثر تركيزا خلال دراستهم. وقد يكون مصدر إلهام لهم أيضا.
تتبع القيم المتعددة:
تعد مدرسة ((شانفرز)) احدى المدارس الحكومية في باريس. وفيما يجمع الاباء الأموال المتاحة ويدفعون بأولادهم لخوض اختبارات القبول للالتحاق بمدارس النخبة، تعامل والدا سيلين مع الأمر بشكل خاص. فتقدم الوالدان باوارق ابنتهم التي بلغت السن المناسبة لدخول المدرسة الى إدارة التعليم المحلي.
وتقع مدرسة شانفرز بجوار منزل سيلين، وأغلب طلاب المدرسة أصدقاء لها منذ ان كانوا في دار الحضانة وايضا من الجيران.
وقالت الأم ، التي اتفق معها في الرأي قليل من الأمهات في باريس، إنه "طالما تشعر الطفلة بالراحة والسرور، فلا يهم ما هي المدرسة التي تلتحق بها للدراسة".
وبفضل حقيقة ان باريس بلدية توجد فيها قيم متعددة ووفيرة، فهناك آباء يفضلون ان يتمتع ابنائهم بالسعادة والضغوط الأقل عن السعي للمنافسة من خلال الالتحاق بمدارس النخبة.
وعزت أم سيلين السعادة الفرنسية إلى سعيهم للمعيشة في مناخ يخلو من الهموم بدرجة اكبر، حيث يمكن للاطفال تنمية شخصياتهم بشكل طبيعي من خلال اللعب التطوعي بدلا من الدراسة بالإكراه

lazikani lazikani
الاربعاء 11 نونبر 2009