نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


زيارة أوباما ألهبت مشاعر الغانيين وأعادت إلى عيونهم بريق الأمل




أكرا - بعد الظهر كانت عيون زبائن "مقهى ارض الميعاد" في أكرا شاخصة الى التلفزيون تتابع الرئيس الاميركي باراك اوباما وهو يغادر ارض المطار مختتما زيارة رسمية الى بلادهم، زيارة الهبت مشاعر الغانيين وشحنت نفوسهم بالفخر والامل بمستقبل افضل


زيارة أوباما ألهبت مشاعر الغانيين وأعادت  إلى عيونهم بريق الأمل
على شرفة هذا المقهى الواقع في حي اوسو الشعبي (جنوب شرق) تجلس فتاة صغيرة برأسها الحليق وعينيها البراقتين تدعى غيامفوا، وعندما يكون السؤال عن باراك اوباما، اول رئيس اسود للولايات المتحدة، لا يحتاج الجواب الى كثير من التفكير.
وبفرح كبير تجيب ابنة الاثني عشر ربيعا "احبه بقدر ما يحبنا. انه أخي!".
وكما في اوسو كذلك الى الغرب منها في سوق ماكولا، الاكبر في العاصمة، فالجميع هنا يعرب عن فرحه لتمكنه من قول "اكوابا" (مرحبا) على طريقته لابن كينيا، في اول زيارة رئاسية له الى دولة في جنوب الصحراء الافريقية.
وبنظرة ملؤها الإباء يقول يحيى الذي يعمل في مرآب السيارات التابع لحديقة راولينغز، التي سميت تيمنا بقائد الانقلاب ورئيس الدولة السابق جيري راولينغز، "آه، اشعر بالفخر!".
ويضيف هذا العجوز "كان بامكانه ان يختار الذهاب اولا الى كينيا لرؤية عائلته، ولكنه اختار غانا".
ولم تدخر أكرا جهدا للاعراب عن ترحيبها بالضيف الكبير، فمن اللافتات التي انتشرت في ارجاء العاصمة الغانية الى اللوحات الاعلانية التي زينت بصور الزائر الكبير الى الملصقات والمطبوعات، كل الوسائل جندت للتعبير عن مشاعر العاصمة وسكانها.
ولكن زيارة الرئيس الاميركي لم تولد عند الغانيين الشعور بالفخر فقط، بل شحنت نفوسهم بتطلعات وآمال على قدر المصاعب التي يعانونها.
وتقول غيامفوا "بامكانه ان يفعل شيئا لنا".
وتضيف "نحن بحاجة الى المساعدة: لا مال لدينا، لا عمل ولا اجهزة كمبيوتر في مدارسنا".
اما غلاديس التي كانت تجلس الى جانب نساء اخريات على الرصيف تبيع بعض الخضروات فتعول على مساعدة اميركية عاجلة لبلادها.
وتقول "لا قدرة لنا على اطعام اطفالنا، لا مال لدينا للذهاب الى المستشفى. الحياة تصبح اصعب فاصعب".
وبالنسبة الى ابن الزير (14 عاما) الذي ارتدى قميصا طبعت عليها صورة الرئيسين الضيف والمضيف، الرئيس الغاني جون اتا-ميلز، فهو واثق من المساعدة الاميركية لبلاده، ويقول ان اوباما "يمكنه ان يساعد بلادنا" وان يزودها ب"المواد" التي تحتاجها.
وفي الاطار عينه يقول بائع التذكارات كوفي (30 عاما) ان الرئيس الاميركي "لديه مشاريع من اجل غانا".
ويضيف هذا الموسيقي بينما هو متكئ على غيتاره "لديه القدرة على مساعدة غانا لان اميركا بلد كبير".
واذا كان هؤلاء الغانيون واثقين من المساعدة الاميركية الآتية حتما على ما يقولون، فان غيرهم يبدون اكثر حذرا، على غرار ديفيس التي قالت، بينما كانت تتسوق، "لست اعلم ما اذا كان قادرا" على مساعدة غانا.
وانطلاقا من خطاب الرئيس الاميركي امام البرلمان الغاني تقول هذه السيدة ان الافارقة عليهم ان "يكفوا عن الاعتماد على الآخرين" وان "يتحملوا مسؤولياتهم كي لا يظلوا على الدوام في الاسفل".
وبحماسة لافتة تقول بيرنيس "لا ننتظر من اميركا مساعدة. يمكننا حل مشاكلنا بأنفسنا".
وتضيف مصففة الشعر الاربعينية ان الرئيس الاميركي "يريد ان يدرك الناس ان افريقيا لديها ما تقدمه الى العالم"، وتؤكد ان "العالم اجمع يمكنه ان يتعلم من غانا" ومن "الانتقال" السياسي السلمي الذي شهدته.
وتضيف الحمد لله لدينا النفط في بلادنا، وبالتالي فاننا قريبا لن نعود بحاجة الى مساعدة

أ ف ب
الاحد 12 يوليوز 2009