نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


سوريا تستورد القمح للسنة الثالثة وتتلقى مساعدات غذائية دولية بعد جفاف متواصل




دمشق - رويدا مباردي - يتزايد عدد السوريين الذين يهاجرون الى دمشق وغيرها من المدن السورية بحثا عن العمل بسبب تضررهم من الجفاف، الذي يصيب منذ ثلاث سنوات شمال شرق البلاد وهي المنطقة التي كانت تعد سابقا اهراءات الحبوب في سوريا


الحسكة ودير الزور ومحافظات الاقليات الشمالية الشرقية الأكثر تضررا من الجفاف
الحسكة ودير الزور ومحافظات الاقليات الشمالية الشرقية الأكثر تضررا من الجفاف
وبدأ برنامج التغذية العالمي مطلع حزيران/يونيو توزيع سلات غذائية (أرز، حمص، طحين، زيت) على 200 الف شخص في المناطق الاكثر تضررا، وهي الرقة والحسكة ودير الزور.

واكدت المسؤولة في برنامج التغذية العالمي سالي موزاميل لوكالة فرانس برس ان "الوضع صعب للغاية" في شمال شرق سوريا حيث ستستفيد عشرات الاف العائلات من هذه المساعدات.
وبذلك تكون هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها توزيع مساعدات غذائية بحسب برنامج لمكافحة الجفاف وضعته هيئة الامم المتحدة العام الماضي.

ميسر درويش الحسن (22 عام) جاء منذ ثلاثة شهور برفقة عائلته الى دمشق حيث وجد عملا في مصنع بأجر شهري لا يتعدى 200 دولار. ويقول ان "مردود المحصول انخفض الى 70%" في دير الزور التي قدم منها.
واضاف الحسن الذي بقي اخوه في بلدته يزرع القمح وقصب السكر، ان الوضع صعب، فبالاضافة الى الجفاف الذي تعاني منه المدينة فان "المازوت اصبح غاليا" بسبب خفض الدعم الحكومي للمحروقات.

وهاجر اكثر من مليون شخص من المناطق الشمالية الشرقية الى المدن، بحسب الامم المتحدة، ولم يعد لدى المزارعين من مردود كاف وليس هناك ما يقتاتون عليه.
ويقدر انتاج محصول القمح، الذي يعد ثروة استراتيجية في سوريا، ب3,3 مليون طن لهذا العام بينما كان يبلغ 4,1 مليون طن في عام 2007.

وقالت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم "سنضطر الى الاستيراد للسنة الثالثة على التوالي"، مشيرة الى ان احتياجات السوق المحلية تقدر بنحو 4 مليون طن.
وبادرت الحكومة نتيجة ذلك الى اتخاذ اجراءات عاجلة كالمساعدات واعادة جدولة القروض ومنح اعفاءات ضريبية للمشاريع الاستثمارية.

واعلن نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري ان حجم الاستثمارات الحكومية لمحافظة دير الزور تضاعف خلال الخطة الخمسية القادمة ليصل الى 21 مليار ليرة سورية (420 مليون دولار) مقابل 11 مليارا في الخطة الخمسية العاشرة.

ونادى الدردري القطاع الخاص المشاركة باستثمارات تساوي قيمتها تقريبا قيمة الاستثمارات الحكومية المرصودة للحد من معدلات البطالة والفقر، واعلن عن مشرع سد بهذه المنطقة بكلفة مليار يورو يؤمن ادخال نحو 30 الف هكتار في الاستثمار الزراعي.

وكشف متقاعد عسكري (50 عام) فضل عدم الكشف عن اسمه ويعيش بالقرب من دمشق منذ 33 عاما ان "مدينة دير الزور كانت خضراء بينما تعاني اليوم من الجفاف حيث اصبحت حقولها تشبه الصحراء بينما جف نهر الخابور".

وعبر عن "دهشته العميقة" لرؤية عدد المهاجرين الكبير الذين فروا من الظروف المعيشية الصعبة واستقروا في ضواحي دمشق ودرعا (جنوب).
ويوضح شيرغو الذي غادر قبل شهرين قريته الام الدرباسية (في محافظة القامشلي، شمال) واستقر في دمشق بعد ان انخفض انتاج القمح والقطن بانه "تحول الى سائق سيارة اجرة".

وطلب محافظ الحسكة معذى نجيب سلوم في رسالة نشرتها الصحافة الرسمية من السلطات جدولة القروض الزراعية للموسم الزراعي الشتوي 2009/2010 بسبب "رداءة الموسم الزراعي الحالي بالنسبة للمحاصيل الشتوية وتدني الانتاج بنسبة تزيد عن 60% بسبب قلة الهطولات المطرية بالاضافة الى اصابة الاقماح المزروعة بمرض الصدأ الاصفر

رويدا مباردي
الاثنين 21 يونيو 2010