نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


سوريون يختبئون في مغاور طبيعية محفورة في الصخر هرباً من القصف




عين الزرقا (سوريا) - مارك بورليه - وجد سكان قرية في شمال غرب سوريا ملجأ لهم هربا من غارات الطيران الحربي في مغاور تحت الارض في منطقة صخرية وعرة حيث يحاولون تنظيم حياتهم.


سوريون يختبئون في مغاور طبيعية محفورة في الصخر هرباً من القصف
وقال عبدالله بدوي (32 عاما) لوكالة فرانس برس "جئنا الى هنا بسبب القصف، فالنظام يقصف قريتنا باستمرار". واضاف "سقطت بعض القذائف قرب منزلنا في قرية الحمامة، وتسببت احداها بتحطيم الزجاج، بينما اصابت اخرى الباب باضرار. عندها، قررت ان آتي بعائلتي الى هذه المغارة".
وبنى بدوي جدارا امام المغارة التي يقيم فيها افراد عائلته ال15، كما استحدث بابا. وفي الداخل، اقام موقدا للتدفئة والطبخ.
وجلس اولاد عبدالله على سجادات على الارض. وقال والدهم "لا يحبون اقامتهم هنا، يجدون ان المكان سيء وضيق وليس هناك طعام كاف" ومغارة عبدالله واحدة من عدد كبير من المغاور الطبيعية التي تشرف على نهر في سفح الجبل الصخري.
وقد اعتاد سكان هذه المنطقة على رؤية هذه المغاور منذ زمن طويل، لكنهم لا يعلمون شيئا عن تاريخها او عما اذا كان تم استخدامها لغرض معين عبر التاريخ.
عدد كبير من هذه المغاور يسكنه اناس من القرية نفسها، ويمكن رؤية ملابس معلقة على اشجار صغيرة خارجها، وسجادات وشوادر بلاستيكية تغطي مداخل المغاور التي يمكن بلوغها عبر سلالم محفورة في الصخر بشكل غير منظم.
ولا يملك سكان الحمامة المال الكافي للانتقال الى تركيا المجاورة التي نزح اليها عشرات الاف السوريين، فقرروا البقاء معا واللجوء الى المغاور، لا سيما ان منازل بعضهم قد تحولت الى ركام بسبب القصف.
بعض المغاور تقطنها نساء فقط، اذ ان ازواجهن او ابناءهن معتقلون لدى السلطات بتهمة التعاطف او مساندة المعارضة المسلحة.
وقالت نجاح غفري (55 عاما) "ابنائي الثلاثة وزوجي في السجن منذ تسعة اشهر، ولا اعرف شيئا عنهم. ذهبت بحثا عن معلومات عنهم، فاوقفوني لمدة ستة اشهر".
بينما تتحدث، تعمل على ازاحة صخور ثقيلة حتى مدخل المغارة التي تستعد لتسكن فيها مع عشرات النساء والفتيات الاخريات من عائلتها.
واوضحت انها تفعل هذا "للحؤول دون سقوط الاطفال" من اعلى الصخرة، ولحماية من هم داخل المغارة من انظار الفضوليين في الخارج وقالت "هنا، نشعر بالامان اكثر من القرية. على الاقل، لا نرى القذائف عندما تسقط".
لكن هذا لا يعني انه لا يمكن سماع دوي الانفجارات الناتجة من القصف المدفعي على معاقل لمقاتلي المعارضة في المنطقة.
ولا يعرف سكان المغاور كم ستطول اقامتهم هنا في ظل استمرار النزاع الدامي في البلاد منذ 22 شهرا، وقد اوقع حتى الآن اكثر من ستين الف قتيل، بحسب الامم المتحدة.
ويقول عبدالله "لا اعرف كم سنبقى هنا. شهرين، او ربما خمسة، او ستة. سنبقى حتى يتوقف القصف".

مارك بورليه
الاربعاء 23 يناير 2013