نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


سويدي يثير حنق الإيطاليين باختراع "بيتزا الكيوي"




ستوكهولم- هناك نوعان من الناس في هذا العالم، هؤلاء الذين يعتقدون أن الأناناس لا ينتمي إلى الإضافات التي توضع على البيتزا، وآخرون يرون عكس ذلك. ولكن الجديد في الأمر، هو وجود إضافة جديدة للبيتزا، تثير الأمل في الوصول لتوافق بين الطرفين، وتلك هي فاكهة الكيوي.


 

وبسبب وفرة الكيوي لدى مواطن سويدي، قرر الرجل إضافة هذه الفاكهة إلى البيتزا. ولكنه لم يكن يتوقع أن يسبب "اختراعه" هذا الكم من الغضب على الإنترنت، وخاصة بين الإيطاليين.
ويقول ستيلان يوهانسون، المنحدر من منطقة سكوتورب بجنوب السويد: "لقد أصيبوا بالجنون في إيطاليا... تلقيت أعداد هائلة من الرسائل عبر البريد الإلكتروني يقولون فيها إنهم يريدون قتلي لأنني أقوم بتدمير ثقافة الغذاء الخاصة بهم."
وبدأ الأمر بحصول الرجل السويدي على هدية فريدة من نوعها، حيث يقول: "يقوم أخي وزوجته بزراعة الكيوي في جنوب السويد، وقد حصلت منهما على 15 كيلوجراما هدية منه في عيد الميلاد (الكريسماس)".
وقال يوهانسون الذي يبلغ من العمر 42 عاما، لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ)، إن ثمة مشكلة واحدة كانت موجودة، وهي أنه حتى لو تم تخزين الكيوي في الثلاجة، فإنه ليس من الممكن تخزين الكمية كلها دون أن تفسد في النهاية.
وهكذا، بدأ يوهانسون تناول أكبر كمية ممكنة من الكيوي، وقد بدأ أولا بالطرق المعتادة لتناوله، ثم صار فيما بعد أكثر إبداعا في استخدام الفاكهة في الطبخ، وفي الخبز أيضا. ثم توصل إلى إبداعات أخرى مثل كعك الكيوي، والكيوي المقلي، ووصل به الأمر إلى صنع وجبة من الكيوي ولحم الرنة.
كما شارك مغامرات طهي الكيوي الخاصة به عبر موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، كما تبادل نصائح الطهي مع سويديين آخرين ضمن مجموعة خاصة بعشاق الكيوي على موقع التواصل الاجتماعي الشهير.
ولكن "بيتزا الكيوي" كانت الفكرة التي حملته إلى عالم آخر. وقد بدأ الأمر داخل مطعم للبيتزا بمسقط رأس يوهانسون في سكوتورب، حيث طلب وضع بعض قطع الكيوي على البيتزا الخاصة به.
ويقول يوهانسون وهو يتذكر ذلك اليوم: "سألني (الرجل) ثلاث مرات: /لماذا؟/. لم يكن يفهم. شخص ما وضع صورة لبيتزا الكيوي على منصة /ريديت/ الإلكترونية، ثم نشرت صحيفة في نيوزيلندا التي يعرف سكانها باسم /الكيوي/ موضوعا عن إبداع البيتزا الجديد.
ويقول يوهانسون: "هكذا انتشر الأمر".
ولم يمض وقت طويل قبل أن تصل الأنباء إلى إيطاليا، حيث تحدثت وسائل الإعلام في مسقط رأس البيتزا عن نوع من "الوحشية الجديدة"، وأعربت عن أسفها لوجود فاكهة أخرى مثيرة للقلق على البيتزا غير الأناناس.
وبشكل عام، فإن السخرية من نسب أطعمة غريبة في أنحاء العالم للمطبخ الإيطالي، تعد تقليدا إيطاليا. ويصل الأمر إلى وجود مواقع إلكترونية مخصصة بالكامل لهذا النوع من السخرية فقط.
ويوضح ستيفانو أوريتشيو، مدير "اتحاد بيتزا نابولي الأصلية": "إن الأمر يشبه أن يطلب من مواطن ألماني ألا يأكل النقانق المشوية مع الزاور كراوت (وهي أكلة ألمانية عبارة عن ملفوف /كرنب مخلّل ومخمّر)، ولكن مع الخل والعسل بدلا من ذلك". إن بيتزا الكيوي تستهين بإحدى أهم القواعد الأساسية لمطبخ البحر المتوسط، حيث لا يجب أن يتم الجمع بين الأطباق الساخنة اللذيذة وبين الفاكهة.
ويضيف أوريتشيو: "كذلك لا يجب تناول المكرونة السباجيتي مع الأناناس".
يشار إلى أن نابولي هي مسقط رأس البيتزا، حيث يفخر الناس هناك بإبداعهم، بشكل خاص. وقد تم إدراج فن نابولي لصناعة البيتزا ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث الثقافي غير المادي. ولكن مصطلح "بيتزا نابولي" لا يخضع للحماية، مما يعني أنه يمكن لأي شخص أن يدعي أنه يقوم ببيعها، حتى لو لم تكن بيتزا نابولي الحقيقية.
ويوضح أوريتشيو، لكي يتم وصف البيتزا بأنها "بيتزا نابولي"، فإن العجين يجب أن يكون مصنوعا من الدقيق والملح والماء والخميرة، ثم يجب أن يترك لمدة 12 ساعة حتى تختمر جيدا؛ ويجب أن يعجن الخليط باليد. ومن الممكن أن تبقى البيتزا داخل الفرن الذي يعمل بالحطب لمدة 60 ثانية فقط. أما بالنسبة لبيتزا مارجريتا الكلاسيكية، فإن الإضافات التي توضع عليها يجب أن تشمل الطماطم وجبن موزاريلا والزيت والريحان فقط.
وليس من المرجح أن تصبح "بيتزا الكيوي" عنصرا رئيسيا في قوائم الطعام الإيطالية.
وفي مسقط رأس يوهانسون، أضافت مطاعم البيتزا المحلية صنف الـ "كيويتزا" إلى قائمة الطعام الخاصة بها. ويقول يوهانسون إنه يتم بيع ما بين 10 و15 من بيتزا الكيوي يوميا، في تلك البلدة التي يعيش بها 400 نسمة.
ولكن يوهانسون لا يعتقد أن بيتزا الكيوي ستحظى بنفس القدر من العشق الذي تحظى به بيتزا الأناناس.

 


ستيفن ترامب وأنيته رويتر
السبت 29 فبراير 2020