نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


سيدة أسواق حلب جيني بوخه مراش





يوم 15 حزيران يصادف ذكرى مرور ثماني سنوات على رحيل سيدة أسواق حلب جيني بوخه مراش (1941-2015) أخر سليلة لعائلة بوخه في مدينة حلب تلك العائلة التي ارتبط اسمها بتراث مدينة حلب و أسواقها و خاناتها.


سيدة أسواق حلب جيني بوخه مراش- فيسبوك
سيدة أسواق حلب جيني بوخه مراش- فيسبوك
 
أشارككم مقال (ملخص عن سيرة حياة السيدة جيني) كنتُ قد كتبته عام 2016 م في ذكرى مرور عام على وفاتها.
يذكر انً عائلة بوخه ذات أصول نمساوية قدمت إلى حلب مطلع القرن التاسع عشر و استقرت فيها زهاء قرنين من الزمن و كانت إحدى أخر العائلات الأوروبية التي عاشت في حلب و التي تذكرنا بالعصر الذهبي لمدينة حلب التي تقع في قلب طريق الحرير و ملتقى الشرق والغرب.
السيدة جيني من مواليد مدينة حلب عام 1941 م عاشت طفولتها في ظل والدها الدكتور أدولف بوخه، حيث فقدت والدتها و هي صغيرة السن و ذلك بعد وفاتها بمرض عضال، (والدتها بريطانية و هي فيوليت ابنة ريجينالد سكودامور القنصل البريطاني في اسطنبول)، فكانت جيني وحيدة والدها و مدللته فعاشت معه و بعض من عماتها و كبرت ضمن دارة العائلة الكائنة في الطابق الأول من خان النحاسين في المدينة القديمة.
أتمت تعليمها الأساسي و الثانوي في مدرسة سان جوزيف (جان دارك) و التي كانت تحت إدارة راهبات مار يوسف الظهور في منطقة العزيزية و هو تقليد لدى عائلة بوخه (حيث تلقت جميع عمات جيني الخمسة تعليمهن لدى راهبات مار يوسف الظهور في المدرسة الكائنة ضمن خان العادلية في المدينة القديمة), و بعد حصولها على الشهادة الثانوية انتقلت إلى بريطانيا فترة من الزمن لدراسة و اتقان اللغة الانجليزية.
عام 1965 م تزوجت من رجل الأعمال الحلبي جورج ابن باسيل مراش و قد رزقا بأربعة أولاد (ابنة و ثلاث أبناء):
ماري ميشيل ,باسيل,أدولف و فريدي.
تابعت السيدة جيني مسيرة أبائها و أجدادها في صون تراث و أرشيف العائلة, و كانت تحرص كل يوم جمعة على التواجد في دارة العائلة و فتحها أمام الزوار و السياح لتروي لهم تاريخ و أمجاد هذه الدار التي تعتبر متحف حي كما أنها تعتبر أقدم منزل مأهول في مدينة حلب و نحن هنا نتكلم عن الفترة بين عامي (1538-2012 م) يؤرخ لفترة مهمة من تاريخ مدينة حلب لما يحتويه من قطع أثرية و فنية و وثائق نادرة من سوريا و المشرق العربي اقتنتها العائلة على مر السنين.
أصدرت السيدة جيني كتابان :
الأول بعنوان مدينة و عائلة ودار من اصدار عام 2003 م يتضمن نبذة عن سيرة أل بوخه وأصولهم و تاريخهم في مدينة حلب,مرفقا بصور فوتوغرافية نادرة للمدينة و العائلة و الدار.
الثاني بعنوان صور جدي من إصدار عام 2006 م يتضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة بعدسة ألبير بوخه (جد السيدة جيني) الذي كان أول من جلب ألة التصوير الضوئي إلى مدينة حلب عام 1864 م حيث يتناول الكتاب صورا ً قديمة لمدينة حلب و بورتريهات لوجوه و أشخاص من مدينة حلب أواخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين.
فالترقد روحكي بسلام في أرض الشهباء التي عشقتها و أحببتها حتى أخر يوم من حياتك.
الصورة المرفقة لجيني و هي في العشرينات من عمرها تقريباً خلال فترة الستينات، و هي من أرشيف و مشاركة ابنتها البكر السيدة ماري ميشيل مراش مكربنة، مشكورة لهذه المشاركة القيمة.
-------
نشر هذا المقال في اواخر الاربعينيات من القرن الماضي
فيسبوك
…..

جاد موصللي
الاثنين 3 يوليوز 2023