نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


شابة مصرية تؤسس جمعية لانصاف العوانس





القاهرة -كريس بورونكل - قررت شابة مصرية غاضبة من الضغوط التي تتعرض لها المرأة غير المتزوجة في بلدها ان تهب الى مساعدة "العوانس".
وللعمل على تغيير النظرة "الظالمة" الى المرأة غير المتزوجة وكشف المشكلات التي تواجهها المراة في مجتمع محافظ اسست يمنى مختار قبل ستة اشهر مجموعة "عوانس من اجل التغيير".


 شابة مصرية تؤسس جمعية لانصاف العوانس
مجتمع ومتفرقات
"عوانس من اجل التغيير" .. جماعة متمردة جديدة على نظرة المجتمع الى المرأة
17/12/2008 13h18 GMT
AFPيمنى مختار الصحافية المصرية مؤسسة مجوعة "عوانس من اجل التغيير"
©اف ب كريس بورونكل

القاهرة -كريس بورونكل - قررت شابة مصرية غاضبة من الضغوط التي تتعرض لها المرأة غير المتزوجة في بلدها ان تهب الى مساعدة "العوانس".

وللعمل على تغيير النظرة "الظالمة" الى المرأة غير المتزوجة وكشف المشكلات التي تواجهها المراة في مجتمع محافظ اسست يمنى مختار قبل ستة اشهر مجموعة "عوانس من اجل التغيير".

واطلقت يمنى وهي صحافية في السابعة والعشرين من عمرها المجموعة عبر نافذة ال "فيس بوك" على شبكة الانترنت التي اصبحت اداة رئيسية للاحتجاج الاجتماعي في مصر واصبح عدد اعضائها الان اكثر من 600 عضو.

وقالت يمنى مختار التي ترتدي مثل غالبية المصريات الان حجابا يغطي شعرها ان "المجتمع لديه رؤية سلبية للغاية للمراة غير المتزوجة ما يشكل صغوطا نفسية عليها ويدفعها شيئا فشيئا الى الانعزال وتصبح بالتالي مهمشة".

ويعتبر الزواج في مصر بشكل عام تحصينا للرجل والمرأة ضد الانحراف الاخلاقي والخروج عن التعاليم الدينية ودرءا للعلاقات الجنسية "غير المشروعة" اي تلك التي تقام خارج الزواج.

واضافت يمنى مختار في مقابلة مع وكالة فرانس برس "سواء كن يدرسن او يعملن فان المجتمع يعتبر ان النساء غير المتزوجات ينقصهن شئ ما".

وتشير الى ان العديد من صديقاتها "يعانين من مشكلات نفسية" من جراء ذلك.

اما السن الذي تعتبر المراة عند بلوغه "عانسا" اذا لم تتزوج فيختلف حسب البيئة الاجتماعية. ولكن بشكل عام عندما تقترب امراة من الثلاثين فانها تبدأ في تلقي نصائح وملاحظات حول ما يتعين عليها عمله لتجنب الوقوع في العنوسة.

وتتابع يمنى ان "المجتمع يغرس في اي بنت بمجرد مولدها قيما معينة مفادها انها يجب ان تنهي تعليمها ثم تتزوج لتقوم بدور الزوجة والام".

وتؤكد استاذة علم الاجتماع في الجامعة الاميركية بالقاهرة مديحة الصفتي المعنى نفسه وتقول ان "هناك ضغوطا اجتماعية على الشابات لكي يتزوجن قبل بلوغ سن معينة فالنظرة العامة الى المراة هي ان دورها الاول ان تكون زوجة وام". وتضيف "اي اسرة تكره بقاء احدى بناتها بدون زواج فكلمة عانس كلمة سلبية جدا في مصر".
AFPزفة عروسين في القاهرة
©اف ب احمد عبد المجيد

وترى يمنى مختار في الاهتمام الاعلامي بمبادرتها وكذلك في انضمام رجال ونساء متزوجين الى دعوتها مؤشر على بداية تقدم.

وتؤكد "نحن نريد ان نزيد وعي المجتمع شيئا فشيئا وخطوة خطوة ونامل ان يبدا الناس في التساؤل عما اذا كانت النظرة السلبية الى العانس عادلة ام ظالمة؟".

ويقول محمد عبد العاطي (25 سنة) وهو عضو في مجموعة "عوانس من اجل التغيير" انه "كان لابد ان يبدأ شخص ما في اثارة الموضوع وان يقول للناس (..) انتبهوا هناك شئ خاطئ في النظرة الى غير المتزوجين وغير المنزوجات".

ويضيف "معظم اصدقائي تزوجوا بالفعل وانجبوا وفي كل مرة ازورهم لا حديث لهم الا الامنيات +الطيبة+ لي بان الحق بقطار الزواج بل ان زوجاتهم يتطوعن للبحث لي عن الزوجة المناسبة".

ولكن المجموعة التي تعتزم تنظيم اجتماعات بحضور اطباء نفسيين لمساعدة "العوانس" على التعبير عن مشكلاتهم وتخطيها لا تشجع العنوسة ولا تعارض الزواج من حيث المبدأ.

وتقول يمنى مختار "لسنا ضد الزواج ولكننا نريد تشجيع البنات على انخاذ القرار المناسب وعدم التعجل تحت ضغط المجتمع على الزواج من اي شخص يتقدم لهن".

وتشرح "نريد بناء بيوت على اسس سليمة وصحيحة لان مشكلة التعجل في الزواج خوفا من العنوسة تؤدي في كثير من الاحيان الى الطلاق وفي هذه الحالة تعاني المرأة المطلقة من نفس النظرة السلبية للمجتمع".

ورغم ان عديدين رحبوا بتشكيل مجموعة "عوانس من اجل التغيير" الا ان القبول بها من قطاعات واسعة في مجتمع تقليدي برأي مديحة الصفتي لن يكون امرا سهلا وسياخذ وقتا طويلا.

ويظل الزواج هاجس غالبية البنات مع ذلك.

وتقول غادة عبد العال وهي شابة مصرية انشأت مدونة ساخرة عنوانها "عايزة اتجوز" ان "كثير من البنات قد يكون لهن طموح في دراستهن او في عملهن ولكني اتحدى اي واحدة منهن الا يكون طموحها الاول هو ان تصبح زوجة".

كريس بورونكل
الجمعة 19 ديسمبر 2008