تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


شعبية ديانا وطيبة وواقعية الأمير العريس جعلت وليام يكسب قلوب شباب بريطانيا




نيوكاسل - هيلين ليفينجستون - عندما تسأل مواطنا بريطانيا دون الثلاثين عاما عن رأيه في زواج الأمير وليام من كيت ميدلتون ، المقرر نهاية الشهر الجاري ، تجد أن معظمهم يرد قائلا: "إنني سعيد بهذه العطلة" ، في إشارة إلى يوم الزفاف الذي أعلن يوم عطلة رسمية في المملكة


زواج الأمير وليام من كيت ميدلتون مقرر نهاية الشهر الجاري
زواج الأمير وليام من كيت ميدلتون مقرر نهاية الشهر الجاري
ورغم أن الكثيرين لم ينشغلوا بحمى الزفاف الملكي ، يبدو أن الأسرة الملكية ، لاسيما الأميرين وليام وهاري ، قد أسرت مشاعر الشباب البريطاني.

يقول كريستوفر لامبرت /21 عاما/ ، وهو طالب يدرس الأعمال الزراعية في جامعة نيوكاسل: "سأذهب بالتأكيد من أجل تناول كأس من البيرة مع وليام ، إنه رجل طيب".

ولعل ذلك هو أحد العوامل التي تميز الأمير /28 عاما/ وشقيقه الأصغر هاري عن الأجيال السابقة في العائلة الملكية ، فكلاهما أقرب إلى قلوب العامة من أسلافهما.

يقول جريس بولتون /16 عاما/ ، وهو أحد طلاب المستوى المتقدم: "بصرف النظر عن كيفية نشأتهما ، فهما لا يزالان في شبابهما ، ولديهما قدرة على فهم الأمور ، إنهما مثلنا تماما".

وأضاف: "فيما يتعلق بخفض التمويلات المخصصة للطلاب في الوقت الحالي على سبيل المثال ، أراهن على أن لهما أصدقاء مثلنا سيتأثرون أيضا".

يعتبر الكثيرون أن الأميرين أكثر واقعية وعملية ، وأكثر احتكاكا بالحياة اليومية من أسلافهما ، من أمثال الأمير تشارلز والد الامير وليام.

تقول ريبيكا تشارلتون /26 عاما/ ، وهي طبيبة ، إن "وليام وهاري فعلا أشياء تجعلهما يكسبان احترام الناس.. فهما ملتزمان بعمليهما ، فقد توجه هاري إلى أفغانستان. لا يمكنني أن أتذكر أي شيء قام به تشارلز ، بعيدا عن أغذيته العضوية".

لم يتوان الأميران كذلك عن المشاركة في الأعمال الخيرية ، حيث التقطت مؤخرا بعض الصور التي يظهر فيها هاري مرتديا بدلة غوص برتقالية لامعة ، ويقفز في حفرة في الجليد قبالة السواحل النروبجية استعدادا لمسيرة خيرية في القطب الشمالي.

بعدها قال هاري مازحا: "إنها (البدلة) ضيقة بعض الشيء على الخصيتين!". كان ذلك نوعا من التعليقات الصريحة التي لا يمكن لأحد أن يتخيل صدورها من الملكة البريطانية.

يوضح جيمس آرثر /26 عاما/ ، وهو موظف استطلاعات رأي متدرب من مقاطعة كورنوال ، قائلا: "يبدو أن الوصول إليها (الملكة) أكثر صعوبة ، وأعتقد أن ظهورها الإعلامي محدود بشكل أكبر بكثير ، إذ أن جميع لقاءاتها تتم تحت مراقبة حاشيتها الملكية".

في الواقع ، يرى نصف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما أن تشارلز يجب أن يتنحى عن السلطة لصالح ابنه الأكبر عند وفاة الملكة اليزابيث ، حسبما أظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة "يوجوف" مؤخرا.

فهذا الجيل من البريطانيين قد نشأ وفي ذهنه صورة راسخة للأميرين وهما يسيران خلف تابوت والدتهما الأميرة ديانا ، في الموكب الجنائزي للأميرة الراحلة بالعاصمة البريطانية لندن.

كان وليام في الخامسة عشرة من عمره ، بينما كان شقيقه هاري في الثانية عشرة ، عندما لقيت والدتهما حتفها عام 1997 إثر حادث سيارة في باريس.

وأضاف أرثر: "لقد فقدوا والدتهما وهما في سن صغيرة - أنا على يقين من أن ذلك يساعد كثيرا في اكتسابكما محبة الناس.. فذلك يمنحهما قاسما مشتركا مع الكثير من المواطنين الذين عانوا أيضا من نشآت عصيبة.. كما أنني متأكد من أن ذلك يساعدهما على تفهم (حال) الكثير من الناس الذين يقومون بأعمال خيرية معهم بصورة أفضل".

من ناحية أخرى ، تبدو علاقة وليام وكيت أكثر تناسبا مع طبيعة العصر من علاقة تشارلز بالأميرة ديانا ، والدة وليام ، في عام 1981 .

فقد وقع الاختيار على ديانا لتلعب دور الزوجة والأم في العائلة الملكية لشرف حسبها ونسبها والبراءة التي كانت تظهر على وجهها.

بدأت العلاقة قبل الزواج عندما كانت ديانا ابنة التاسعة عشرة ، في حين كان الأمير في سن أكثر نضجا (31 عاما) ، واستمرت أقل من عام. وعندما سئل تشارلز عما إذا كان قد وقع في حب ديانا ، أجاب بعفوية: "بكل ما يعني الحب".

على عكس ذلك تماما ، أقام وليام وكيت علاقتهما بشكل أكثر تناسبا مع روح العصر ، مما يعكس الصورة الأكثر شيوعا للعلاقة بين الرجل والمرأة في عصريهما. فقد التقى وليام وكيت ، بل وعاشا معا ، عندما كانا في الجامعة في سانت أندروز في اسكتلندا.

تقول تشارلتون: "كانا يفترقان ويعودان إلى بعضهما من جديد ، لذلك أعتقد أن أي مشكلات كبيرة بينهما يحتمل أنهما قد حلاها بالفعل.. كما يظهران كثيرا وهما يضحكان معا".

لكن الحياة الطبيعية نسبيا التي يعيشها الأميران جعلتهما على شفا التحول إلى مجرد محتوى لصفحات المجلات اللامعة.

يقول ستيفن افيرس /20 عاما/ ، وهو طالب يدرس الجغرافيا: "لم أتابع تغطية حفل الزفاف كثيرا.. لست مهتما بالمشاهير في الحقيقة".

ويقول آرثر: "حفل زفافهما لا يختلف عن حفل زفاف مادونا أو بيكهام".

يبدي الكثير من الشباب البالغين من العمر 20 عاما اهتماما أكبر بفستان كيت أكثر من أي مسألة أخرى تتعلق بهذا الزفاف ، مثل الدور الذي تلعبه المؤسسة الملكية القديمة في مجتمع يعيش في القرن الحادي والعشرين.

الكثير من الشباب على يقين من أن وليام سيكون ملكا طيبا. غير أن القليل ربما يتساءلون عن السبب وراء ذلك ، بل إن البعض مشوش بشأن الدور الذي تلعبه الملكة الحالية.

يتساءل كورين فرازر /17 عاما/ ، وهو طالب يدرس الموسيقى: "إنها تمرر القوانين وتدير الحكومة ، أليس كذلك؟"

هيلين ليفينجستون
الاربعاء 13 أبريل 2011