
اطلق الرئيس التونسي المخلوع قناصته في محاولة اخيرة لقمع التظاهرات
وتقول سميرة ارملة بلقاسم (25 سنة) وهي تحمل صورا عن فترة سعادتها القصيرة "لم يتسن لي الوقت ان اكون سعيدة فعلا. لقد دمروا حياتي".
واضافت "لقد خطفوه مني. لماذا قتلوه عندما كان يتظاهر سلميا مع اصدقائه؟". وتكرر باستمرار وهي تجهش بالبكاء "القناصة، القناصة".
وتقول والدته مريم (65 سنة) وهي تبكي "ماذا فعلنا لنستحق مثل هذه المأساة؟"، متهمة "اتباع زين (العابدين بن علي الرئيس التونسي المخلوع)" بالوقوف وراء هذه الجريمة.
وافادت مصادر طبية متطابقة ان 25 متظاهرا، اغلبيتهم من الشباب، قتلوا في القصرين خلال الثورة على النظام التونسي ومعظمهم برصاص قناصة.
وكان الثامن والتاسع من كانون الثاني/يناير الاكثر دموية في هذه المدينة التي يقدر عدد سكانها ب100 الف نسمة ويروي سكان لا يزالون تحت وقع الصدمة، لفرانس برس هذه الممارسات الفظيعة والدامية.
وقال شاب يدعى بلال عيدودي وهو في ال25 من العمر "كنا تجمعنا سلميا قرب مسجد الزهور في حي فقير من المدينة للاحتجاج على البطالة والديكتاتورية والمطالبة بالحرية. لم نكن نتوقع ان نتعرض لاطلاق نار".
واضاف ان الشاب محمد امين مباركي البالغ من العمر 17 سنة، اصيب برصاصة في الرأس اطلقتها الشرطة وتابع بلال "حاولنا سحب جثته لكننا تعرضنا لاطلاق نار. على الشخص الذي اصدر الامر باطلاق النار على ابرياء ان يحاكم امام محكمة في لاهاي كمجرم حرب".
ويغص عندما يستذكر يوم العاشر من كانون الثاني/يناير الذي شيع خلاله محمد امين. وقال "اطلقت الشرطة النار على الاهل والاقارب لمنعهم من حضور الجنازة. واصيبت شقيقتي عفاف ولاقينا صعوبة لاقناعهم بالسماح لنا بنقلها الى المستشفى".
وقالت عفاف عيدودي (20 سنة) من سريرها في المستشفى "لا ادري كيف وجدت نفسي على الارض لكني فخورة بكوني شاركت في الثورة".
وتعرف جيدا انها لن تتمكن من اتمام عامها الجامعي. وقالت "كنت اريد ان انهي دراستي الجامعية بسرعة والعمل من اجل مساعدة اسرتي لكن القدر شاء غير ذلك".
كما لم يرحم القدر اسرة زهرة مجري وهي ام لخمسة اولاد يعيشون في غرفتين صغيرتين فقد قتل ابنها محمد (23 سنة) برصاص قناص في التاسع من كانون الثاني/يناير. وقالت وهي تبكي "ابتعد محمد عن مجموعة المتظاهرين الذين تم تفرقتهم بالغاز المسيل للدموع. وحاول اللجوء الى مسجد وعندها اصيب برصاصة في الرأس".
واضافت "كان ولدي البكر. ورغم فشله في المدرسة، تسجل في مؤسسة خاصة وكان يعمل بدوام جزئي ويريد الحصول على شهادة البكالوريا".
وقالت بغضب "بن علي، فليأتوا به الى هنا وليحاكم الشعب مجرم الحرب هذا".
ونجا حمزة منصوري (18 سنة) من الموت باعجوبة. وهو يقول من سريره مشيرا الى صدره "لقد دخلت الرصاصة من هنا وخرجت من الجانب الاخر. الحمد لله نجوت من الموت".
ويقول بغضب "لقد تظاهرنا من اجل الحرية والكرامة. الناس هنا عاطلون عن العمل ولا يستطيعون تأمين لقمة العيش. للحصول على وظيفة بسيطة يجب دفع رشاوى بقيمة الفي يورو وعندما تحصل على راتبك عليك تقاسمه مع الشخص الذي وفر لك الوظيفة".
واضافت "لقد خطفوه مني. لماذا قتلوه عندما كان يتظاهر سلميا مع اصدقائه؟". وتكرر باستمرار وهي تجهش بالبكاء "القناصة، القناصة".
وتقول والدته مريم (65 سنة) وهي تبكي "ماذا فعلنا لنستحق مثل هذه المأساة؟"، متهمة "اتباع زين (العابدين بن علي الرئيس التونسي المخلوع)" بالوقوف وراء هذه الجريمة.
وافادت مصادر طبية متطابقة ان 25 متظاهرا، اغلبيتهم من الشباب، قتلوا في القصرين خلال الثورة على النظام التونسي ومعظمهم برصاص قناصة.
وكان الثامن والتاسع من كانون الثاني/يناير الاكثر دموية في هذه المدينة التي يقدر عدد سكانها ب100 الف نسمة ويروي سكان لا يزالون تحت وقع الصدمة، لفرانس برس هذه الممارسات الفظيعة والدامية.
وقال شاب يدعى بلال عيدودي وهو في ال25 من العمر "كنا تجمعنا سلميا قرب مسجد الزهور في حي فقير من المدينة للاحتجاج على البطالة والديكتاتورية والمطالبة بالحرية. لم نكن نتوقع ان نتعرض لاطلاق نار".
واضاف ان الشاب محمد امين مباركي البالغ من العمر 17 سنة، اصيب برصاصة في الرأس اطلقتها الشرطة وتابع بلال "حاولنا سحب جثته لكننا تعرضنا لاطلاق نار. على الشخص الذي اصدر الامر باطلاق النار على ابرياء ان يحاكم امام محكمة في لاهاي كمجرم حرب".
ويغص عندما يستذكر يوم العاشر من كانون الثاني/يناير الذي شيع خلاله محمد امين. وقال "اطلقت الشرطة النار على الاهل والاقارب لمنعهم من حضور الجنازة. واصيبت شقيقتي عفاف ولاقينا صعوبة لاقناعهم بالسماح لنا بنقلها الى المستشفى".
وقالت عفاف عيدودي (20 سنة) من سريرها في المستشفى "لا ادري كيف وجدت نفسي على الارض لكني فخورة بكوني شاركت في الثورة".
وتعرف جيدا انها لن تتمكن من اتمام عامها الجامعي. وقالت "كنت اريد ان انهي دراستي الجامعية بسرعة والعمل من اجل مساعدة اسرتي لكن القدر شاء غير ذلك".
كما لم يرحم القدر اسرة زهرة مجري وهي ام لخمسة اولاد يعيشون في غرفتين صغيرتين فقد قتل ابنها محمد (23 سنة) برصاص قناص في التاسع من كانون الثاني/يناير. وقالت وهي تبكي "ابتعد محمد عن مجموعة المتظاهرين الذين تم تفرقتهم بالغاز المسيل للدموع. وحاول اللجوء الى مسجد وعندها اصيب برصاصة في الرأس".
واضافت "كان ولدي البكر. ورغم فشله في المدرسة، تسجل في مؤسسة خاصة وكان يعمل بدوام جزئي ويريد الحصول على شهادة البكالوريا".
وقالت بغضب "بن علي، فليأتوا به الى هنا وليحاكم الشعب مجرم الحرب هذا".
ونجا حمزة منصوري (18 سنة) من الموت باعجوبة. وهو يقول من سريره مشيرا الى صدره "لقد دخلت الرصاصة من هنا وخرجت من الجانب الاخر. الحمد لله نجوت من الموت".
ويقول بغضب "لقد تظاهرنا من اجل الحرية والكرامة. الناس هنا عاطلون عن العمل ولا يستطيعون تأمين لقمة العيش. للحصول على وظيفة بسيطة يجب دفع رشاوى بقيمة الفي يورو وعندما تحصل على راتبك عليك تقاسمه مع الشخص الذي وفر لك الوظيفة".