وقال القائمون على المحطة انهم شغلوا أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة لتسريع تخصيب اليورانيوم.
وفقاً للرواية الرسمية الإيرانية، لم تتسبب حادثة قطع الكهرباء بضرر للمنشآة النووية، ولم ينجم عنها أي تلوث نووي أو إصابات بين موظفيها، لكن مصادر استخبارية تحدثت لقناة "كان 11" الإسرائيلية أن عملية الموساد التي استهدفت منشأة نطنز النووية الإيرانية كانت هجوماً إلكترونياً، وأن الضرر الناجم عنها كان أسوأ مما تحدث عنه الإيرانيون.
ولم تعلق إسرائيل على الحادث، ولكن الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن مصادر استخباراتية قولها إن الهجوم الالكتروني من تنفيذ الموساد.
وأضافت المصادر أن العملية تسببت في "أضرار أكبر مما أعلنته إيران".
وحذرت إسرائيل في الأيام الأخيرة من البرنامج النووي الإيراني، تزامنا مع المساعي الدولية لإحياء الاتفاق الذي أبرمته طهران مع القوى العظمى في 2015، وانسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد دشن السبت أجهزة طرد مركزي جديدة في منشأة نطنز، التي تعتبر منشأة رئيسية لبرنامج تخصيب اليورانيوم في البلاد، وذلك في حفل بث على الهواء مباشرة على التلفزيون الرسمي.
وأجهزة الطرد المركزي ضرورية لإنتاج اليورانيوم المخصب، الذي يمكن استخدامه في تصنيع وقود المفاعلات النووية.
ورغم الإجراءات والاحتياطات الأمنية الصارمة التي تفرضها إيران على منشآتها النووية، بما ذلك عزل كل أقسامها عن الإنترنت العالمي، تعرضت منشأة نطنز النووية الإيرانية في العقدين الماضيين لهجمات إسرائيلية عديدة تنوعت بين الهجمات السيبرانية التي ركزت على حقن البرامج الخبيثة الضارة (استاكس نت) بالتعاون مع أحد العملاء الإيرانيين المتعاونين، وزرع العبوات الناسفة التي ضربت أجزاء حساسة مثل الموقع الرئيسي لتجميع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة مثل IR-4 وIR-6.