تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


عائلة شهيد الثورة السورية أبو فرات تكشف حقائق لم يطلع عليها أحد




لندن - في لفتة تعيد لشهداء الثورة السورية اعتبارهم قام الاعلامي السوري المرموق سمير متيني بلقاء عائلة الشهيد يوسف الجادر المعروف ب " ابو فرات" وقد كشفت العائلة التي تتحدث لاول مرة للاعلام عن محاولات للمتاجرة بارث الشهيد وكشفت حقائق لم يطلع عليها احد وكانت عائلة الشهييد قد نزحت الى عدة مناطق ثم لجأت الى تركيا
وفور نشر اللقاء اهتم به شخصيا هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض ووعد بحل جميع مشاكل الاسرة وابناء الشهيد وفي ما يلي نص اللقاء


 
العقيد يوسف الجادر " أبو فرات " من مواليد جرابلس 10_1_1970
خدم بالجيش العربي السوري 22 عام
خدم 12 عاما في فوج الشهيد وجيه الحسن الفاخورة اسطامو قضاء مدينة اللاذقية
قائدا لكتيبة دبابات في الفوج
انشق عن قوات النظام بتاريخ 15_7_2012
حين جائته الاوامر بالتحرك لمنطقة الحفة كونه آمر كتيبة مدرعات تلقى الأوامر بتحريك الدبابات و قصف الثوار ومناطق تجمعهم بمنطقة الحفة بالسلاح الثقيل فما كان منه إلا أن امتنع وبدأ بالمماطلة في تنفيذ الأوامر .
تسارعت الاحداث في تلك الفترة وتم التواصل بشكل سريع مع ثوار الحفة وتنسيقياتها تحضيرا لإنشقاقه وإيصاله الى الأراضي التركية ليلتحلق بتجمع الضباط الاحرار,
وصل إلى تركيا وبقي فيها قرابة الثلاثة أيام توجه بعدها إلى الداخل السوري مدينة إدلب ومنطقة الباب و من هنا بدأت الحكاية,
من منا لا يعرف الشهيد أبو فرات صاحب الإنجازات العسكرية الكبيرة ومطلق الشعارات الوطنية الجامعة لكل فئات الشعب السوري عبر فيديوهات صورت له أثناء المعارك, عرفت عنه الروح الوطنية ومحبته لكل أبناء سوريا ومن منا لا يذكر مناشداته المستمرة لعناصر النظام لتسليم أنفسهم حين حاصرهم و تمت معاملتهم كأسرى وتأمين حياة من رغب بالانشقاق منهم عن النظام , هذا النظام الذي ضحى بكل فئات الشعب السوري ليضمن البقاء محولا الجيش لأداة بيده لقتل المواطنين .
كانت آخر عملية له تحرير مدرسة المشاة الإستراتيجية في مدينة " حلب " بعد معارك ضارية قادها بنفسه برفقة العديد من القادة والمقاتلين المخلصين .
لن ندخل في تفاصيل كثيرة فجهود الرجل وانجازاته يعرفها كل من قاتل الى جانبه ,وضع خبرته العسكرية وحياته وسخر جهده لخدمة الثورة والمقاتلين و تحققت مكاسب عسكرية هامة على الأرض شهدها ذلك العام ويعرفها كل متابع للشآن السوري .
بعد معارك طاحنة تم تحرير مدرسة المشاة الإستراتيجية التي تضم كميات هائلة من الأسلحة والذخائر والعتاد ,
" اليوم الأخير بحياة العقيد أبو فرات "
كان أبو فرات داخل المكتب العائد لقائد المدرسة برفقة كل من الشهيد الضابط المنشق أحمد طلاس " أبو يزن " والشهيد عمر البيانوني والإعلامي الشهيد " أبو الوفا " يتدارسون ما يتوجب فعله بالمرحلة اللاحقة , تلقى في ذلك اليوم إشارة عبر جهاز اللاسلكي من العناصر مفادها " الحق يا ابو فرات هناك من يأخذ الذخائر والأسلحة " .
أشاع البعض في ذلك اليوم أنهم من الكتائب التي شاركت بمعركة التحرير يتقاسمون الغنائم وتعددت الروايات في ذلك الحين ,
ترافق بالتوازي مع ذلك الحدث والنداء الذي وصل عبر اللاسلكي خبر اختراق من جهة مبنى الجامعة , المبنى المحاذي لمدرسة المشاة " هكذا قيل يومها " وكانت جهة الجامعة خط التماس مع فلول قوات النظام ,
انطلق أبو فرات مسرعا مع رفقائه الثلاثة المذكورة أسمائهم وكان يحمل سلاحه الفردي " مسدس " من نوع شميزر عيار 10,5 م و مدفع مضاد للمدرعات يحمل على الكتف , حصل اشتباك كما تم تناقله يومها
و لكن الغريب كما أفادت عائلة أبو فرات في لقائنا معهم أن في هذه المعركة استشهد فيها كل رفاق أبو فرات الثلاثة الذين كانو معه ووجدت جثثهم يفصل بين الواحد والآخر بضعة أمتار وأفاد الشهود الذين حضروا الواقعة بأنهم سمعوا عبر اللاسلكي آخر رسالة صوتية للشهيد "أبو فرات " مفادها " جيبوا حشوة يا أنذال " !!!!!
الحشوة هي قذيفة يحتاجها الرامي لقصف المدرعات عبر القاذف المحمول على الكتف, البعض قال أن هذا النداء " الحاد " صدر عن الرجل ربما بسبب نفاذ الذخيرة وصعوبة الموقف مما أغضبه كونه لم يلقى الدعم السريع من المقاتلين الذين تخلفوا عن الالتحاق به على مايبدو لأسباب مازالت غامضة ومجهولة إلى الآن والبعض الآخر قال روايات مختلفة حول تلك الحادثة التي لا نريد الخوض فيها حاليا حتى يتم اللقاء مع من كان على أرض المعركة في ذلك اليوم .
بعد آخر نداء له عبر اللاسلكي جرى البحث عنه فتم العثور على جثث الشهداء الأربعة تباعا و آخر جثة عثر عليها كانت جثة الشهيد أبو فرات , هنا يستوقفنا أمر ملفت وهام وهو أنهم عندما عثروا على جثته كان هاتفه المحمول " مفقود " ومسدسه الشخصي أيضا ومبلغ مالي كان بحوزته .!!!
لن ندخل بالاطالة في هذا الأمر و نتركه لمقبل الأيام ولنستمع الآن لعائلة أبو فرات لتخبرنا بما وصل اليهم من معلومات ,
بعد استشهاد الرجل وصل الجثمان إلى مدينة جرابلس الساعة العاشرة ليلا وسلم إلى عائلته وذويه ليتم دفنه وتشييعه لاحقا ,
يذكر هنا أنه استشهد قرابة الساعة الواحدة من بعد ظهر ذلك اليوم الواقع بتاريخ 15_12_2012 .

" وفاة سببها إصابة بالرأس من خلف الأذن أعلى الرقبة "
أفادت العائلة ومن رأى جثمان الشهيد أن إصابة أبو فرات بدا انها بالرأس من جهة الخلف "خلف الأذن ", أدت إلى وفاته و قالوا أن جسده كان سليما بالكامل
" الجثة كاملة " علما أنه قيل حينها بأن الرجل ورفاقه أصابتهم قذيفة دبابة و كانوا يتخندقون في خندق وتفرقت جثثهم على أثر ذلك حسب الرويات المتضاربة ! لا يخفى على الجميع ماذا تفعل قذيفة دبابة بمبني اسمنتي فكيف في جثة بشرية وتبقى سليمة ؟ سؤال مشروع بلا شك ,!؟
والسؤال الذي يطرحه نفسه كيف قدمت هذه الشهادات من البعض علما انه لم يكن هناك أحد مع الشهداء الأربعه في هذا المحور ولم يرى أحد ماحصل بالضبط, من هنا تناقضت الروايات لاحقا بعد العثور على الجثث مما اثار اشارات استفهام , ؟؟؟
نتسائل ترى" هل هي استنتاجات" أم حقائق و وقائع استندت إلى قرائن ومعطيات حصلت في أرض المعركة, هنا ننوه أنه هذا ما قيل لنا و ما أفادتنا به عائلة الشهيد حسب ما وصلهم ونحن هنا نتسائل معهم كيف حدث ذلك. ؟
الذي أثار غضب العائلة أنهم سمعوا روايات متعددة حول استشهاد الرجل مما اثارت لديهم الشكوك ,,, فريق قال مدرعة للنظام استهدفتهم وآخر قال ربما خلافات بين كتائب على " الغنائم " وحصل اشتباك من نوع ما وهناك من حاول ان يصطاد بالماء العكر وغمز ولمز وكثر الكلام بهذا الصدد ,
بالمحصلة الرجل انتقل إلى جوار ربه و لكن مازالت ظروف استشهاده إلى اليوم غير واضحة حسب شهادة عائلته ويبقى الجواب مع من كانوا بميدان المعركة في ذلك اليوم .

" شخص مجهول يجيب على " موبايل " أبو فرات بعد استشهاده بآيام " !!!
ذكرنا سابقا أن الهاتف المتحرك لم يجدوه مع جثة الشهيد .
وننوه هنا أن " الموبايل " كان يعمل على خط سوري ,
بعد عدة أيام من استشهاد الرجل جاء إلى إبنه بعض المعارف وقالوا له نحن نتصل على "موبايل" والدك ويجيبنا شخص !!!
هل لديكم علم بهذا الامر ؟
لم يصدق الفتى واتصل بنفسه برقم والده وبالفعل رد عليه شاب يتكلم بلهجة "ساحلية " بدا انها مصطنعة فعائلة أبو فرات تعرف جيدا اللهجة الساحلية كونها عاشت لسنوات طويلة بالساحل السوري قبل الثورة بحكم خدمة والدهم هناك .
" بدأت العائلة ترتاب في الأمر وانتابها الشك "
توجه إبن الشهيد "أحمد يوسف الجادر" إلى مقر قيادة لواء التوحيد في حلب على عجل والتقى بشخصية رفيعة من لواء التوحيد , السيد عبد الله الكرز المعروف بلقب " حجي الباب " قال له ابن أبو فرات الرواية حول الهاتف ونقل له ما حصل , حسب شهادة الابن ان "حجي الباب " رد عليه حينها قائلا " انت لا تشيل هم نحنا عم نتابع الموضوع ومنشوف شو هالقصة , انتهى...
مرت شهور وأعيد السؤال واللقاء مع "حجي الباب " وتكررت الإجابة أيضا , ولكن عليها مستجدات هذه المرة قال له " نحن نتابع الموضوع ووصلنا لمعلومات وتعرفنا من يرد على الهاتف ومستمرين بالتحقيق وسنتصرف بهذه المسألة اطمئن, ولم يحصل إبن أبو فرات على أي تفاصيل اضافية بعدها "
إلى يومنا هذا لم يأتي تفصيل او معلومة عن تلك القضية و ننوه أننا لم نتمكن من التواصل مع السيد عبد الله كرز " حجي الباب " لنعرف منه مالذي عرفه حينها كما قال لإبن أبو فرات ومن الذي يرد على هاتف أبو فرات ومالذي توصل إليه من تفاصيل حول التحقيق بهذه القضية ونحن بانتظار تلك المعلومات لنقدمها إليكم لاحقا حين نتمكن من لقاء السيد " حجي الباب " فبعد مرور كل هذا الوقت لابد من معرفة ما حصل يومها بالضبط وإلى أين وصلت التحقيقات وما النتائج.
" كيف عاشت العائلة بعد رحيل أبو فرات "
كان أبو فرات يملك " سيارة " يتنقل بها بين مدينته التي تقيم فيها اسرته وجبهات المعارك في حلب وادلب ,
بعد وفاة والدهم قالت العائلة بأن السيارة بقيت بيد لواء التوحيد وكان بداخلها مسدس شخصي ثاني فكما عرف عن أبو فرات انه كان يحمل مسدسين بشكل دائم وهذا المسدس كان قد قدم له "هدية " من احد الاصدقاء .
" مبالغ مقدمة من قبل لواء التوحيد "
عرض عليهم "حجي الباب" مبلغا ماليا مقابل السيارة والمسدس ليتدبروا أمورهم وليشتروا منزلا صغيرا للأسرة والمبلغ هو مليون ونصف المليون ليرة سورية حينها كان الدولار في تلك الفترة يتراوح سعره بين 205 ليرة و195 ليرة في تلك الأثناء أي المبلغ ما يعادل مبلغ " 7500 " دولار , نذكر هنا أن عائلة أبو فرات لا تملك منزلا وقدم هذا المبلغ لشراء بيت صغير يضم العائلة وبالفعل قدم لهم مبلغ مليون ليرة سورية كدفعة أولى ما يعادل 5 الاف دولار حينها وسلم باقي المبلغ على شهور لاحقة ,
صرحت لنا العائلة أن كل مادفع من قبل لواء التوحيد تم شراء منزل به
" عالعضم " تركوه خلفهم بعد مغادرتهم البلاد إلى تركيا .
بعد وفاة أبو فرات شعرت الوالدة بحجم المسؤولية وأن حياتها وحياة أبنائها غير مستقرة نظرا للخلافات العسكرية في مدينة جرابلس والأوضاع في البلدة كانت غير آمنة بشكل عام , قررت الأم مغادرة البلاد إلى تركيا لتبتعد بهم عن أي خطر قد يتعرضوا له , فقد فقدوا عزيزا غاليا ,
معيل أسرتهم وكبير عائلتهم.
أقامت السيدة أم فرات مع أبنائها الأربعة في منزل مشترك مع عائلة أخيها لفترة مؤقتة وبعدها انتقلت الى منزل صغير مستقل يبلغ إجاره الشهري قرابة ال 300 دولار قالت السيدة أم فرات بهذا الصدد : هناك من وقف معنا و قدم لنا العون من السوريين وساعدوني بدفع إجار المنزل ويقدمون لنا بين الفترة والأخرى مساعدات عينية و هم يتصلون ويطمئنون عنا بشكل شبه مستمر أشكرهم جزيل الشكر وخصت أيضا بالشكر جيرانها الأتراك الذين يهتمون بهم ويقدمون لهم الدعم المعنوي بوجه بشوش وطيبة متناهية .
"ولكن إلى متى سيستمر العون فهذه جهود فردية "
نصحهم بعض المعارف بالتواصل مع الائتلاف الوطني وأن يطلبوا منهم العون وتأمين مستقبل أبناء الشهيد وعائلته ,
حاول الأبن الأكبر لأبو فرات الإتصال بسكرتير السيد أحمد عاصي الجربا الذي كان رئيس الائتلاف حينها , تم الرد عليه هاتفيا : أهلا وسهلا ما الأمر ؟
قال له : انا ابن الشهيد أبو فرات وشرح له الوضع باختصار مفاده نحن لا نملك إقامة في تركيا ونحتاج لدعمكم , حاليا يقدم لنا بعض الناس ما هو متاح ونحتاج إلى وقوفكم معنا في هذه الازمة لو سمحتم . أجابه السكرتير إتصل بنا لاحقا وسنرى ماذا يمكن القيام به .
حاول بعدها الإبن الإتصال مرات ومرات ولم يجب عليه أحد لإسابيع طوال أتصل أيضا بعضو آخر من الإئتلاف الوطني السيد " ن – ال " وأيضا وعده خيرا وطلب منه الاتصال لاحقا لترتيب الأمر وبعدها لم يعد يجيب على هاتفه .
تقول السيدة أم فرات : كان الشهيد أبو فرات صاحب ابتسامة دائمة طيب القلب , متسامح و يستمع للجميع باهتمام و يمد يد العون إلى كل من يطلب المساعدة , المقربون منه يعرفون هذه الحقيقة , أضافت نحن بالطبع نقدر ظروف المسؤولين بالإئتلاف , ربما هم مشغولون بأناس غيرنا فسوريا مصيبتها كبيرة , وقالت إن الأعباء كبيرة , ولا أريد ان أسيء الظن بأحد , نحن لنا الله والخييرين من أبناء بلدنا , وطلبت في هذا السياق أن يهتم القائمون على الائتلاف والحكومة المؤقتة بمساعدة الأولاد في دراستهم وتأمين مستقبلهم قدر الإمكان وتخصيص مبلغ شهري إن أمكن لها ولأسرتها لتتمكن من إعالتهم .
" عائلة الشهيد تتكون من خمسة أفراد "
أحمد 19 عام حاصل على شهادة بكالوريا
بيان فتاة 18 عام حاصلة على بكالوريا
محمد 14 عام الثالث الاعدادي
إسماعيل 6 سنوات لم يدخل المدرسة بعد,
والسيدة أم فرات
قالت السيدة أم فرات كان حلم زوجي ان يحصل أبناءه على الشهادات الجامعية .... رحل مضحيا بحياته من أجل الوطن وحريتنا جميعا وترك لي هذه المهمة الصعبة في هذا الزمن الصعب .
لم يتمكن الأبناء من التسجيل في الجامعات التركية , فجميعهم لا يملكون جوازات سفر سورية مما صعب عليهم الحصول على الإقامة التركية بشكل نظامي و أعاق كل اجراءاتهم القانونية .
هذه أيضا من ضمن الإشكاليات التي تحتاج الى حل ,
" تجار الأزمات "
قالت السيدة أم فرات : لقد سمعنا الكثير عن قضيتنا وعن عائلتنا ,البعض تاجر بمعاناتنا ومعاناة الاخرين والبعض الآخر وقف معنا وقفة كريمة , نشكرهم من قلبنا , كما وسمعنا أن هناك تبرعات جمعت باسمنا وقيل أنها قدمت لنا واقول امامكم هنا .. لم يصلنا أي شيء وكل ما وصلنا مسجل وموثق لدي,
هنا ذكرت السيدة أم فرات حادثة هامة , زارتها سيدة طلبت بدلة الشهيد أبو فرات ليتم عرضها في حفل يقيمه سوريون لجمع التبرعات لعائلات الشهداء " بدولة قطر " وتعهدوا بإعادة الوحيدة المتبقة من ذكرى الشهيد و أكدوا لها بأن البدلة ستعرض بشكل رمزي للشهيد الراحل وسيتم إعادتها لعائلته, مرت الشهور والأيام ولم يسمعوا أي خبر بعد ذلك , ولم يعيدوا اليهم تلك البدلة , ولم يقدم لهم أي مبلغ مالي وانقطعت الأخبار عنهم بالكامل .
بعد أن تواصلوا مع بعض الاشخاص قيل لهم : لقد بيعت البدلة بمزاد خيري في قطر حسب المعلومات وآخرون قالوا في السعودية , وقدم مبلغ بقيمة 20 ألف ريال دفع إلى مخيم الزعتري ونوهوا هنا إلى أنه تم تداول هذا الموضوع على صفحات التواصل الإجتماعي حينها وباتوا يسمعون من هنا وهناك تناقضات غريبة عجيبة !!!
بهذا الشأن قالت السيدة أم فرات : إن كان المبلغ قد قدم للإجئين فهو خير , وأمر يسعدنا ,, لكننا لسنا متأكدين من أن تلك المبالغ وصلت بالفعل ولا نعرف أين أصبحت تلك البدلة الوحيدة التي بقيت لنا من " ريحة الشهيد " ولم يتواصل معنا أحد من هؤلاء الأشخاص على الاطلاق .!
للتوثيق ذكرت لنا السيدة أم فرات وإبنها اسماء كل الأشخاص الذين اتصلوا بهم وكل من ساهم وشارك بتقديم العون أيضا .
هنا ننوه أننا امتنعنا عن نشر الاسماء احتراما لخصوصية الأفراد وبناء على طلب العائلة مبدئيا.
" كلمة من عائلة الشهيد إلى الشعب السوري "
نشكر كل من قدم لنا العون , نعم هناك أشخاص وقفوا معنا حسب استطاعتهم , ندعوا بالرحمة للشهداء ونسأل الله الفرج القريب لكل الناس وندعوا الله ان ينصر المقاتلين في الداخل الذين يتابعون المسيرة . في سوريا آلاف الشهداء وعائلاتهم جميعهم يحتاجون للعون ,, أنا وأبنائي مجرد أفراد من هذا الشعب وحالنا كحالهم . إنتهى اللقاء ...
وقبل الختام نناشد بدورنا نحن أيضا الجهات الرسمية التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الاهتمام بشكل جدي بعائلات الشهداء راجين منهم التحرك السريع بهذا الشأن الإنساني.
" رسالتنا للمجتمع ككل "
إن آلاف العائلات تركت أمانة في أعناقنا جميعا وتحتاج منا كل الدعم والرعاية الإهتمام, نحن ندرك جيدا أن الحمل ثقيل على المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ونشكر جهودهم جميعا ونعتب على تقصير البعض وعلينا جميعا أن نقف بوجه الفاسدين .
و نناشد أيضا الأفراد و كل الضمائر الحية ونهيب بهم بضرورة التفاعل وتقديم العون لهذه العائلة ولكل عائلات الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لأجل حريتنا ,
رحم الله شهداء سوريا والحرية لمعتقلينا والعودة القريبة لكل المبعدين ونصر قريب لثورة الحرية والكرامة بعزم وسواعد أبنائها .
جرى اللقاء بحضور الأستاذ الفنان فارس الحلو
------------------------------------------
لقاء أجراه سمير متيني... إعلامي سوري
 
 

سمير متيني
السبت 2 أغسطس 2014