نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


عظات بوذية مفعمة بالكراهية تؤجج نيران العنف الطائفي ضد مسلمي ميانمار




أواكان - لم تسلم حتى أشجار المانجو من الحرق على يد مجموعة من غوغاء البوذيين الذين كانوا يعيشون لعقود في سلام جنبا إلى جنب مع العدد القليل من المسلمين في قرية "ميلاونج بين".


عظات بوذية مفعمة بالكراهية تؤجج نيران العنف الطائفي ضد مسلمي ميانمار
وقال كياو وين، الذي أحرق منزله يوم الثلاثاء الماضي" عندما علمنا أنهم قادمون لتدمير قريتنا، قررنا تجنب المواجهة وغادرنا القرية جميعا".

وأضاف عقب الهجوم الذي أودى بحياة رجل مسلم في بلدة أواكان/نحو 100 كيلومتر/ شمال يانجون العاصمة السابقة لميانمار: " دمروا منازلنا وأكواخنا والمسجد، وأحرقوا حتى أشجار الفاكهة التي نمتلكها".

وذكرت الشرطة أن أحدث موجات العنف الطائفي اندلعت بسبب اصطدام امرأة مسلمة براهب بوذي كان يقوم بجولاته الصباحية، ما تسبب في كسر وعاء الصدقات الذي كان يحمله.

ويعيش في هذه البلدة حوالي ألفي مسلم.

وقال قروي من تشاوكتل، حيث تم إحرقت منازل أخرى: "نعيش هنا معا منذ (عهد) الاجداد".

وأضاف: "ولكن عندما انطلقت حملة 969 هنا قبل أشهر قليلة، بدأ الخوف من جيراننا يتسرب إلى حياتنا".

وتشجع حملة 969، التي أطلقت في شباط/فبراير الماضي على يد راهب مثير للجدل يدعى ويراثو في منطقة ماندالاي، البوذيين على مقاطعة متاجر المسلمين وتقويض هيمنتهم الاقتصادية.

وتشتق الأرقام من سمات بوذا التسعة وسمات دارما الستة وسمات الرهبنة التسعة.

وفي خطاب ألقي فى شباط/فبراير الماضي، حذر ويراثو من أنه إذا تنامت أعداد السكان المسلمين، "سيتغلبون علينا ويستولون على بلادنا ويحولونها إلى دولة إسلامية شريرة".

ويلقي الرجل العظات المناهضة للمسلمين منذ صار راهبا في عام 2011. واعتقل في عام 2003 وحكم عليه بالسجن لخمسة وعشرين عاما لإثارته الاضطرابات، ولكن أطلق سراحه العام الماضي بموجب عفو رئاسي.

ويعيش ما يتراوح بين خمسة إلى ستة ملايين مسلم في ميانمار، حوالي 5% من عدد سكان هذه البلاد ذات الاغلبية البوذية.

وقال أونج تان/42 عاما/ من بلدة وونكيتي في أواكان، "عثرنا على أقراص مدمجة ونشرات مليئة بخطب الكراهية تحمل علامة 969 توزع في القرى من حولنا".

ونفى ويراثو أي علاقة بالأمر.

وقال ويراثو/45 عاما/ في اتصال هاتفي من معبده في منطقة ماندالاي: "حركة 969 لم تتورط في حادث أواكان أو ميكتيلا... لم نضطلع بأي دور. ليست هناك اضطرابات في المناطق التي تتمتع فيها حركة 969 بنفوذ قوي".

وهذا النزاع الطائفي هو الثالث منذ أنهت البلاد خمسة عقود من الديكتاتوريات العسكرية في تشرين ثان/نوفمبر 2010، عندما أتت الانتخابات بحكومة مدنية "اسميا فقط" بزعامة الرئيس ثين سين إلى السلطة.

ونجح الرئيس في الدفع باتجاه إصلاحات سياسية، لكنه أخفق في الحيلولة دون اندلاع الكراهية الدينية في العهد الجديد الذى يشهدمزيدا من الحريات .

وفي 20 آذار/مارس الماضي، تحولت مشادة كلامية بشأن سعر دبوس للشعر في متجر ذهب مملوك لمسلم في ميكتيلا/450 كيلومترا شمال يانجون/ إلى أعمال شغب أودت بحياة 44 شخصا وشردت ما لا يقل عن ثمانية آلاف آخرين، معظمهم مسلمون.

وفي العام الماضي، نشب قتال بين البوذيين ومسلمي أقلية الروهينجا بسبب ماتردد حول اغتصاب امرأة بوذية على يد ثلاثة مسلمين، ما أسفر عن مقتل 192 شخصا وتشريد 125 ألف آخرين.

ويعيش في ولاية راخين، غرب ميانمار، ما يقدر بنحو 800 ألف مسلم، معظمهم من الروهينجا ولايحملون جنسية البلاد.

ويخشى مراقبون من أن يكون برميل الوقود المقبل هو يانجون، أكبر مدن البلاد.

وقال وانا شوي، رئيس مجلس ميانمار الديني الإسلامي في يانجون، "نشعر بقلق شديد من وقوع الاضطرابات في يانجون، نظرا لأن مليون مسلم يعيشون هنا ومعظم الشباب المسلمين يملؤهم شعور بأنهم مستهدفون، وسيدافعون عن أنفسهم".

وأنحى وانا شوي باللائمة جزئيا في التوترات المتزايدة وأعمال العنف المتنامية، على الحملات التي تحض على الكراهية مثل حملة 969 .

د ب أ
الاثنين 6 ماي 2013