
ويستقبل المستشفى الواقع في مدينة هادامار بولاية هيسن المرضى الذين حكم عليهم بعقوبات في حوادث ذات صلة بإدمان المخدرات أو الكحوليات.وتعود نسبة %83 من النساء إلى السجن بعد خروجهن من وحدات العلاج المشتركة في المستشفى نظرا لأن علاجهن لا يثمر عن نجاح. وبلغت هذه النسبة بين المرضى الرجال50% فقط .وأوضحت الخبيرة وجود خلافات كبيرة بين المرضى الرجال والنساء وهو ما يحتم تلقيهم للعلاج بشكل منفصل ففي الوقت الذي تشكل فيه أغلبية نزلاء المستسشفى من النساء سيدات تمت إدانتهن بتهمة تجارة المخدرات فإن تهم الرجال تتركز غالبا على الضرب وإصابة أشخاص بجروح.كما أن نسبة كبيرة من النساء يعانين من اضطرابات في الشخصية ناتجة عن تعرضهن لعنف جسدي أو جنسي أو نفسي على يد رجال.وأشارت الخبيرة إلى أن تواجد المرضى الرجال والنساء في نفس الوحدات العلاجية يساهم في "عودة النساء إلى أدوارهن القديمة" إذ يعتمدن على الرجال ويضعن مصلحتهن الخاصة بعد مصلحة الرجل.وأضافت:"يتعامل الجنسان بنفس الطريقة التي اعتادا عليها في حياتهما وهي بيئة غير ملائمة للعلاج".وأوضحت دراسات مختلفة أن النساء اللاتي يتلقين العلاج بشكل منفصل عن الرجال لا يعدن مرة أخرى للإدمان أو ارتكاب الجرائم