نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان


غناء العروستين ..مهرجان بيروت يمنح جائزته لفيلم عن التعايش بين الأديان منعت الرقابة عرضه




بيروت- ريتا الحاج - فاز فيلم "غناء العروستين" للمخرجة الفرنسية كارين البو، الذي يتناول التعايش بين المسلمين واليهود في تونس خلال الحرب العالمية الثانية، بجائزة "الف" لافضل فيلم روائي طويل في مهرجان بيروت الدولي التاسع للسينما الذي اختتم مساء الأربعاء، رغم قرار دوائر الرقابة اللبنانية منع عرضه للجمهور خلال المهرجان
واعتبرت لجنة التحكيم ان الفيلم يحمل رسالة تنويرية عن التناغم بين الاديان والطوائف


غناء العروستين ..مهرجان بيروت يمنح جائزته لفيلم عن التعايش بين الأديان منعت الرقابة عرضه
وغابت البو (41 عاما)، التي تولت كتابة سيناريو فيلمها واخراجه وشاركت في بطولته، عن حفل توزيع الجوائز في بيروت مساء الاربعاء وكذلك رئيس لجنة التحكيم المنتج الاميركي توم لادي وعضو اللجنة المخرجة والمنتجة البريطانية من اصل هندي جازمين دلال.
وقال عضو لجنة التحكيم المخرج والممثل المصري خالد ابو النجا في كلمة القاها باسم لجنة التحكيم ان الفيلم، الذي تنافس مع سبعة افلام روائية طويلة اخرى شاركت في المسابقة، "يحمل رسالة تنويرية عن التناغم بين الاديان والطوائف". وأضاف "نحن في اشد الحاجة للتذكير بهذه الرسالة اذ ان هذا التناغم لطالما كان يشكل جزءا مهما من ثقافتنا".
ورأى أن الفيلم "مليء بالمشاعرالنبيلة والممثلين الموهوبين والمواقف السياسية المحقة".
وطالب ابو النجا ان "تعيد الرقابة اللبنانية النظر في قرارها في شأن هذا الفيلم وتتيح للجمهور اللبناني فرصة مشاهدته".
وتدور احداث "غناء العروستين" في تونس في العام 1942، في ظل وجود الجيش الالماني فيها، ويتناول حياة مراهقتين تعيشان تحت سقف واحد في حي متواضع يتعايش فيه المسلمون واليهود، وكل منهما تتمنى سرا ان تعيش حياة الاخرى، اذ أن نور مخطوبة لكن احتمال زواجها غير قريب، اما مريم فترى ان احلامها تتلاشى بعدما اجبرتها امها على الزواج من طبيب ثري.
وسبق ان نالت البو عن "غناء العروستين"، جائزة افضل فيلم في مهرجان اوتاوا السينمائي، وجائزة افضل مخرجة في مهرجان "افريكانو دي تاريفا".
وفي النتائج الأخرى لمهرجان بيروت ، نالت المخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس (33 عامل) جائزة أفضل مخرجة وجائزة الجمهور عن فيلمها "امريكا". واعتبرت لجنة التحكيم ان "امريكا فيلم معاصر صادق، فيه توازن شديد الخصوصية بين السخرية من الاحداث وبين الحياة القاسية للفلسطينيين، مقيمين ومهاجرين ولاجئين".
وعبرت دعيبس، وهي من ام لبنانية الاصل، عن سعادتها وقالت "كنت خائفة ان يكون فيلمي عربيا كثيرا بالنسبة الى الاميركيين واميركيا كثيرا بالنسبة الى العرب".
ونال فيلم "فجر العالم" للمخرج العراقي عباس فاضل (52 عاما) جائزة افضل سيناريو، علما ان فاضل هو كاتب السيناريو أيضا. وتجري أحداث الفيلم في منطقة الأهوار في جنوب العراق، وتتناول قصة حب، على خلفية الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج الثانية.
وشاء المخرج اثناء تسلمه الجائزة ان يتقاسمها مع اعضاء الفريق الذي شارك في انجاز الفيلم ، وبينهم لبنانيون ومصريون وعراقيون وفلسطينيون وسودانيون وفرنسيون والمان. وقال "اتقاسم معهم هذه الجائزة لانهم آمنوا بالقضية الانسانية التي دافع عنها الفيلم". وأضاف "اقدم الجائزة الى الشعب العراقي".
اما فيلم "مسخرة " للمخرج الجزائري لياس سالم (36 عاما)، وهو فيلم كوميدي ساخر تدور أحداثه في احدى قرى الريف الجزائري، فأضاف الى سلسلة الجوائز التي نالها في مهرجانات سينمائية أخرى، جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان بيروت.
وقال أبو النجا "هذا الفيلم اضحكنا وضحك علينا من اول الى اخر مشهد فيه". وأثنى أبو النجا على "الموهبة" التي أظهرها سالم في كتابة سيناريو الفيلم واخراجه وانتاجه والتمثيل فيه.
وفي فئة الأفلام القصيرة، التي تنافس على نيل جوائزها الثلاثة 13 فيلما من بلدان مختلفة، صوتت لجنة التحكيم بالاجماع لمنح الجائزة الذهبية لفيلم "انا اسمي محمد"، وهو انتاج اردني عراقي بريطاني مشترك، "هو نتيجة ورشة عمل لخمسة مخرجين شباب" هم يحيا حسن امير جبارة وميد حمدان ورانيا حداد واحمد خريط.
وذهبت الجائزة الفضية الى فيلم "شروق/غروب" للمخرج السعودي محمد الظاهري (30 عاما). وهذا الفيلم الذي يعتبر اول تجربة اخراجية للظاهري، يستعرض يوما من حياة طفل من طبقة اجتماعية متواضعة وما يتعرض له من ممارسات لااخلاقية. وبحسب لجنة التحكيم، استحق الظاهري هذه الجائزة "لشجاعته ورؤيته السينمائية وجراته في تناول الموضوع اذ حكى قصة قصيرة تصدم، بعين موهوبة وبامكانات متواضعة" .
ونال "زمن الكرز" للبناني روبير كريمونا (22 عاما) الجائزة البرونزية في فئة الأفلام القصيرة.
وفي حديث لوكالة فرانس برس، قال ابو النجا ان "مجمل الافلام الفائزة بالجوائز الاولى نالت اجماع لجنة التحكيم وهي افلام تخاطب المشاعر وتحركها ، وتفرض نفسها".
واضاف: "اما المراتب الثانية والثالثة فدار حولها نقاش وتوصلنا الى تقدير الجانب الافضل فيها". ولفت الى ان الافلام التي شاركت في المهرجان هذه السنة "كلها مشغولة بجهد يستحق جائزة، والبراعة تكمن في ان ينجح الفيلم في تحريك المشاعر".
اما مديرة المهرجان كوليت نوفل فاعتبرت ان "الدورة التاسعة من المهرجان كانت افضل من سابقاتها". وأضافت "كان المهرجان ناجحا من ناحية اختيار الافلام الاقوى هذه السنة".
وكان المهرجان افتتح في السابع تشرين الاول/اكتوبر بفيلم "تيترو" للمخرج فرنسيس فورد كوبولا الذي حضر شخصيا.
واضافة الى منع "غناء العروستين"، ذكرت الصحف اللبنانية أن الرقابة اللبنانية، بضغط من الكنيسة الكاثوليكية، منعت عرض فيلمين للمخرج الايطالي باولو بينفينوتي، معتبرة انهما يمسان العقيدة المسيحية

ريتا الحاج - أ ف ب
الخميس 15 أكتوبر 2009