نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


غياب الملك سلمان يلقي بظلاله على قمة كامب ديفيد ونتائجها




الرياض - واشنطن - ايان تيمبرليك - يلقي غياب العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز عن القمة الاميركية الخليجية في كامب ديفيد بظلاله على النتائج المرتجاة من هذا الاجتماع المثقل بالتباينات بين الطرفين لاسيما ازاء الاتفاق النووي مع ايران.

ويرى محللون ان غياب الملك سلمان عن القمة المنتظرة يشكل صفعة لادارة الرئيس باراك اوباما، الا ان محللين آخرين يرون انه بالرغم من ذلك، ما زالت دول الخليج ترغب في استمرار العمل مع حليفتها التاريخية الولايات المتحدة. -


 

وقال مصدر خليجي مسؤول لوكالة فرانس برس ان "دول الخليج تحمل معها الى كامب ديفيد خصوصا مخاوفها المبررة من التدخل والتوسع الايراني" مضيفا "اننا نلمس ذلك في عدة دول والان في اليمن".
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "غالبية دول الخليج تخشى من ان يؤدي الاتفاق النووي مع ايران الى مزيد من التدخل الايراني".
وشدد المصدر على انه يتعين "على الولايات المتحدة، ونظرا الى العلاقة التاريخية مع دول الخليج، ان تقوم بكل ما يمكن لاجبار ايران على احترام جيرانها".
وسميثل المملكة في القمة ولي العهد الامير محمد بن نايف ووزير الدفاع وولي ولي العهد محمد بن سلمان، وهما الرجلان القويان في المملكة.
وكان اوباما دعا قادة الخليج الى البيت الابيض الاربعاء ثم الى  قمة في كامب ديفيد في اليوم التالي، بهدف اعادة بناء الثقة التي تضررت بقوة بسبب التباينات الاخيرة حول ايران، وحول عدد من الملفات الساخنة في الشرق الاوسط لاسيما سوريا.
والكويت وقطر ستمثلان وحدهما على مستوى رأس الدولة.
واعتبر المحلل السياسي الاماراتي عبدالخالق عبدالله ذلك تعبيرا عن "عدم تقدير وعدم اتفاق ونقص في الاحترام لشخص الرئيس باراك اوباما".
ورأى عبدالله ان "الخلاف يبدو عميقا" حول ايران التي يعتبرها جيرانها في الخليج "مصدرا لعدم استقرار متزايد" في المنطقة.
من جانبه، قال المحلل السعودي جمال خاشقجي انه يجهل الاسباب الحقيقية خلف غياب الملك سلمان عن القمة.
الا انه راى ان ايفاد الاميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان "يعني ان السعودية ترغب بالاستمرار بالعمل" مع واشنطن التي "تعرف جيدا محمد بن نايف" على حد قوله.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال ان الملك سلمان سيغيب عن قمة كامب ديفيد "بسبب تاريخ القمة" الذي يتزامن مع بدء سريان الهدنة الانسانية في اليمن مساء الثلاثاء، مع افتتاح مركز الملك سلمان للمساعدات الانسانية في اليمن حيث تقود السعودية حملة ضد المتمردين الحوثيين.
من جهته، قال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس انه لا يعتقد بان غياب الملك سلمان هو رسالة عدم رضى مشيرا الى ان الملك "مشغول كثيرا".
واضاف "هذه ليست صفعة كما اعتقد" مشيرا الى اسباب صحية قد تكون ادت الى اتخاذ الملك قرارا بعدم السفر الى واشنطن.
لكن في كل الاحوال، ازداد الحذر الخليجي ازاء واشنطن كثيرا في الفترة الاخيرة.
وقال المحلل اسعد شملان من معهد الرياض للدراسات الدبلوماسية في الرياض ان السعودية تركز مع شركائها الخليجيين على ضرورة "الاتفاق على تفاهم مشترك حول شكل العلاقات المستقبلية حول امن الخليج".
وقبل المسألة الايرانية، تضررت العلاقات الخليجية الاميركية بسبب عدم قدرة الرئيس اوباما على الضغط على اسرائيل للتوصل الى حل في الشرق الاوسط، وبسبب تداعيات الربيع العربي.
وقبل القمة، حاول وزير الخارجية الاميركي جون كيري تهدئة مخاوف دول الخليج حول الاتفاق النووي مع ايران.
وقال كيري ان بلاده ستعرض على دول الخليج اتفاقا امنيا جديدا.
واضاف كيري بعد لقاء مع نظرائه الخليجيين في باريس الجمعة "اليوم وفي كامب ديفيد، نحن نبلور سلسلة من الالتزامات الجديدة التي ستخلق عهدا امنيا جديدا بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي".

ايان تيمبرليك
الثلاثاء 12 ماي 2015