قررت اللجنة المركزية لـ"فتح" فصل القدوة، من الحركة.
وقال بيان حمل توقيع الرئيس الفلسطيني وزعيم الحركة، محمود عباس، إن قرار الفصل يأتي بعد انتهاء مهلة تم منحها للقدوة، يوم الإثنين الماضي، مدتها 48 ساعة، للتراجع عن مواقفه المعلنة "المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها".
وكان القدوة (68 عاما)، وهو ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والسياسي والدبلوماسي المعروف، قد أعلن في الفترة الماضية، نيته تشكيل قائمة منفصلة عن حركته، تحت اسم "الملتقى الوطني الديمقراطي"، لخوض الانتخابات التشريعية المقرر عقدها في 22 مايو/أيار القادم.
ووجّه القدوة مؤخرا انتقادات لاذعة للقيادة الفلسطينية وحركة "فتح".
كما سبق أن أعلن عزمه دعم القيادي في الحركة، مروان البرغوثي، في حال قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 31 يوليو/تموز.
**عوض: تعميق المواجهة
ويرى الخبير السياسي الفلسطيني، أحمد رفيق عوض، أن القرار من شأنه تعميق الجدل والمواجهة داخل حركة فتح، بين مؤيد ومعارض.
وأضاف في حديث مع وكالة الأناضول "أعتقد أن القرار سيؤدي إلى تعميق المواجهة بين الطرفين (القدوة وحركة فتح)، الأمر الذي قد يمس بصورة الحركة".
ولفت إلى أن القرار يدل على وصول الحوار بين القدوة والحركة إلى نقطة اللا عودة، ويدلل على أن الحركة "حاسمة جدا في مواجهة أي ظاهرة للتفكك والانقسام، كما يدلل على أنها تعيش أزمة حقيقية داخلية".
وقال عوض، إن "هناك مخاوف حقيقية لدى فتح، وتريد أن تبدو موحدة، ولا تقبل أن يتحدث باسمها من هو ليس مفوّضا بالحديث".
وأشار إلى أن الحركة ترسل رسالة لجمهورها، مفادها بأنها "قوية وقادرة على مواجهة أي قيادي يخرج عن الإجماع، ويحاول كسرها".
وبيّن أن قرار الفصل، والحالة التي ستتبعه، سيكون لها "تأثير سلبي على نتائج الانتخابات ومدى إمكانية فوز الحركة".
ورأى عوض أن القدوة "لن يستطيع خوض الانتخابات دون تحالفات"، مضيفا "لذلك نسمع أنه يغازل أنصار القيادي المفصول من فتح محمد دحلان، دون التحالف معه".
**حالة من التشتت
ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، جهاد حرب، إن قرار الفصل "متوقع وطبيعي"، مضيفا "أي حركة أو حزب يخرج أحد قياداته لخوض الانتخابات في قائمة منفصلة يستقيل، أو يفصل".
وتابع "القدوة يحوز على مكانة مرموقة في الحركة، والأطر القيادية يجب أن تكون متماسكة (..) فتح ذهبت لقرار الفصل في محاولة لضبط الأُطر التنظيمية".
لكنّ حرب قال إن القرار "يُظهر أن الحركة غير موحدة وتعيش حالة من التفتت والتشرذم، وهناك خلافات كبيرة، القدوة أحدها، بالإضافة لعضو اللجنة المركزية مروان البرغوثي، وقبله القيادي المفصول محمد دحلان، صاحب التأثير الكبير على جزء كبير من أبناء فتح في قطاع غزة".
ومن شأن الخلافات الداخلية لحركة فتح، التأثير على مكانتها في الانتخابات القادمة، بحسب "حرب".
ويضيف في هذا الصدد "الأصوات التي سيأخذها القدوة في الانتخابات، ستكون على حساب حركة فتح".
**لا تأثير حقيقي للقدوة
لكنّ أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل (جنوب)، بلال الشوبكي، يرى أن فصل القدوة لن يؤثر على "فتح"، مرجعا ذلك إلى عدم امتلاكه قاعدة واسعة في الشارع الفلسطيني.
وقال "لدى القدوة شبكة علاقات مع كتاب وسياسيين، لكنه يفتقد للدعم الشعبي والجماهيري في الشارع، وخاصة في أوساط حركة فتح".
وتابع "القدوة يعترض على الوضع الفلسطيني، لكنه لم يقدم حتى الساعة برنامجا سياسيا ورؤية جديدة، أو بديلا، لذلك أي قاعدة لن تسير خلف قيادي لم يطرح شيء".
وقال الشوبكي "هناك إمكانية لوجود تأثير للقدوة في حال شكّل تحالفات سياسية، كالتحالف مع قيادات مفصولة من أنصار دحلان، في حينه سيشكلون جبهة مناوئة للحركة الأم".
وقال بيان حمل توقيع الرئيس الفلسطيني وزعيم الحركة، محمود عباس، إن قرار الفصل يأتي بعد انتهاء مهلة تم منحها للقدوة، يوم الإثنين الماضي، مدتها 48 ساعة، للتراجع عن مواقفه المعلنة "المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها".
وكان القدوة (68 عاما)، وهو ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والسياسي والدبلوماسي المعروف، قد أعلن في الفترة الماضية، نيته تشكيل قائمة منفصلة عن حركته، تحت اسم "الملتقى الوطني الديمقراطي"، لخوض الانتخابات التشريعية المقرر عقدها في 22 مايو/أيار القادم.
ووجّه القدوة مؤخرا انتقادات لاذعة للقيادة الفلسطينية وحركة "فتح".
كما سبق أن أعلن عزمه دعم القيادي في الحركة، مروان البرغوثي، في حال قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 31 يوليو/تموز.
**عوض: تعميق المواجهة
ويرى الخبير السياسي الفلسطيني، أحمد رفيق عوض، أن القرار من شأنه تعميق الجدل والمواجهة داخل حركة فتح، بين مؤيد ومعارض.
وأضاف في حديث مع وكالة الأناضول "أعتقد أن القرار سيؤدي إلى تعميق المواجهة بين الطرفين (القدوة وحركة فتح)، الأمر الذي قد يمس بصورة الحركة".
ولفت إلى أن القرار يدل على وصول الحوار بين القدوة والحركة إلى نقطة اللا عودة، ويدلل على أن الحركة "حاسمة جدا في مواجهة أي ظاهرة للتفكك والانقسام، كما يدلل على أنها تعيش أزمة حقيقية داخلية".
وقال عوض، إن "هناك مخاوف حقيقية لدى فتح، وتريد أن تبدو موحدة، ولا تقبل أن يتحدث باسمها من هو ليس مفوّضا بالحديث".
وأشار إلى أن الحركة ترسل رسالة لجمهورها، مفادها بأنها "قوية وقادرة على مواجهة أي قيادي يخرج عن الإجماع، ويحاول كسرها".
وبيّن أن قرار الفصل، والحالة التي ستتبعه، سيكون لها "تأثير سلبي على نتائج الانتخابات ومدى إمكانية فوز الحركة".
ورأى عوض أن القدوة "لن يستطيع خوض الانتخابات دون تحالفات"، مضيفا "لذلك نسمع أنه يغازل أنصار القيادي المفصول من فتح محمد دحلان، دون التحالف معه".
**حالة من التشتت
ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، جهاد حرب، إن قرار الفصل "متوقع وطبيعي"، مضيفا "أي حركة أو حزب يخرج أحد قياداته لخوض الانتخابات في قائمة منفصلة يستقيل، أو يفصل".
وتابع "القدوة يحوز على مكانة مرموقة في الحركة، والأطر القيادية يجب أن تكون متماسكة (..) فتح ذهبت لقرار الفصل في محاولة لضبط الأُطر التنظيمية".
لكنّ حرب قال إن القرار "يُظهر أن الحركة غير موحدة وتعيش حالة من التفتت والتشرذم، وهناك خلافات كبيرة، القدوة أحدها، بالإضافة لعضو اللجنة المركزية مروان البرغوثي، وقبله القيادي المفصول محمد دحلان، صاحب التأثير الكبير على جزء كبير من أبناء فتح في قطاع غزة".
ومن شأن الخلافات الداخلية لحركة فتح، التأثير على مكانتها في الانتخابات القادمة، بحسب "حرب".
ويضيف في هذا الصدد "الأصوات التي سيأخذها القدوة في الانتخابات، ستكون على حساب حركة فتح".
**لا تأثير حقيقي للقدوة
لكنّ أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل (جنوب)، بلال الشوبكي، يرى أن فصل القدوة لن يؤثر على "فتح"، مرجعا ذلك إلى عدم امتلاكه قاعدة واسعة في الشارع الفلسطيني.
وقال "لدى القدوة شبكة علاقات مع كتاب وسياسيين، لكنه يفتقد للدعم الشعبي والجماهيري في الشارع، وخاصة في أوساط حركة فتح".
وتابع "القدوة يعترض على الوضع الفلسطيني، لكنه لم يقدم حتى الساعة برنامجا سياسيا ورؤية جديدة، أو بديلا، لذلك أي قاعدة لن تسير خلف قيادي لم يطرح شيء".
وقال الشوبكي "هناك إمكانية لوجود تأثير للقدوة في حال شكّل تحالفات سياسية، كالتحالف مع قيادات مفصولة من أنصار دحلان، في حينه سيشكلون جبهة مناوئة للحركة الأم".