نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


فلسطينيات يواجهن الأردنيات في كرة القدم وخطب عرفات في الإستراحة بين الشوطين




الرام - جلال مالطي - امتلات المدرجات بالمشجعين المتحمسين وعلت الاعلام في الملعب مع استضافة المنتخب النسوي الفلسطيني لكرة القدم نظيره الاردني في اول مباراة يخوضها على ارضه في الرام في الضفة الغربية ليشعرن على مدى 90 دقيقة بشيء من الحياة الطبيعية.


فلسطينيات يواجهن  الأردنيات في كرة القدم  وخطب عرفات في الإستراحة بين الشوطين
و قالت بلقس الرجوب (11 عاما) التي اتت مع اهلها من مدينة رام الله المجاورة "اتيت لاشجع اللاعبات الفلطسينيات هذه اول مباراة لهن هنا". واضافت الفتاة "انا اعشق كرة القدم" وقد سبق لها ان تابعت مباراة للمنتخب الفلطسيني للرجال في ملعب فيصل الحسيني في الرام وهو الملعب الفلطسيني الوحيد المخول استضافة مباريات دولية.

وفي اجواء مرح راح عشرة الاف مشجع غالبيتهم من المراهقات يرددون بصوت عال "فلسطين فلسطين" تشجيعا لمنتخبهم النسوي. وقد ارتدت بعض المشجعات الحجاب فيما كانت اخريات سافرات الوجه توحد بينهن الحماسة نفسها وهن يلوحن بالعلم الفلطسيني. و قد اتت المشجعات من كل انحاء الضفة الغربية في حافلات وضعتها السلطات في تصرف المتفجرين لحضور المباراة الودية التي اجريت تحت اشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.

وقالت وفاء القاضي رئيسة نادي اريحا للنساء وهي محاطة بعدد من التلميذات "المنتخب الوطني النسوي الفلطسيني لكرة القدم يلعب على ارضه وهذا حدث تاريخي".
وتابعت تقول "من المهم ان يتمكن من المشاركة في لقاءات رياضية من هذا النوع اسوة بالنساء في الدول الاخرى. نريد ان نثبت للعالم اننا شعب مثقف ومتطور اننا اناس طبيعيون ولسنا ارهابيين ولا نكتفي برمي الحجارة فقط".
واضافت القاضي "انه يوم عيد فعلي بالنسبة للنساء. فكرة القدم حتى الان كانت تقتصر على الرجال".

وقال دانا نصرالله (17 عاما) التي تمارس كرة القدم في طولكرم "مواجهة فرق اخرى هي وسيلة لنثبت انفسنا. هذا الامر يظهر للعالم الصورة الحقيقية لمجتمعنا".
وكرة القدم النسوية الفلسطينية معترف فيها رسميا منذ عام فقط عندما اطلق رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل رجوب بطولة الدرجة الاولى المؤلفة حاليا من سبعة فرق.

لكن شأنه في ذلك شأن كرة القدم لدى الرجال لا تزال كرة القدم الفلطسينية على مستوى الهواة وتفتقر الى الوسائل والبنى التحتية. وفي المدرجات تعلو التعليقات الذكورية من المتفرجين الرجال عندما يدخل المرمى الفلسطيني اول هدف. لكن جميع المتفرجين من رجال ونساء غنوا بصوت واحد عندما عادل المنتخب الفلطسيني عن طريق ضربة جزاء وهو اول هدف يسجله المنتخب النسوي الفلطسيني على ارضه في تاريخه.

وانفجر المتفرجون فرحا عندما سجلت الفلسطينيات الهدف الثاني عن طريق ضربة جزاء ايضا. لكن حلم تحقيق فوز تاريخي تلاشى قبل خمس دقائق من صفرة النهاية عندما افلتت كرة اردنية من بين يدي حارسة المرمى الفلطسينية.

وقال لؤي اليان وهو فلطسيني من بيت لحم في العشرين من عمره "لا مشكلة في الخسارة المهم اننا شاركنا وعكسنا هذه الصورة الى العالم". واضاف صديقه نضال عيوش "المهم دعمهن لانهن فلسطينيات. نريد ان نعيش مثل بقية العالم في مجتمع ديموقراطي وليس تحت الاحتلال (الاسرائيلي)".

لكن اصداء الواقع تبقى حاضرة حتى في الملاعب. فخلال استراحة الشوطين بثت عبر مكبرات الصوت مقتطفات من خطب للزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات الذي توفي العام 2004.‏

د ب أ
الاربعاء 28 أكتوبر 2009