وأصبحت "فنادق الحب" منتشرة في اليابان منذ إنشاء "فندق الحب في أوساكا" في العام 1968.

وليست جميع الفنادق خيالية بالضرورة، فتشبه العديد منها غرف الفنادق النموذجية الكفيلة بتوفير الخصوصية للأزواج الذين يحتاجونها بشدة، وفقاً للمصورة، ميستي كيسلر، التي صورت العشرات من هذه الفنادق لكتابها "فنادق الحب: غرف الخيال المخفية في اليابان".

 

وتشرح كيسلر قائلةً: "في اليابان، يعيش العديد من الأشخاص في منازل صغيرة تشمل العديد من الأفراد من عدة أجيال في العائلة، حيث لا يزال العيش خارج منزل الوالدين قبل الزواج أمراً غير اعتيادياً،" وتضيف: "لذلك، ليس من الغريب رؤية انجذاب بعض الأشخاص لهذه الغرف الخاصة التي تؤجر بالساعة لممارسة الجنس."

 
ورغم أن الفنادق التي تؤجر بالساعة عادةً ما تربط بالدعارة، إلا أنه من شأن ليلةً واحدة بعيداً عن المنزل إعطاء الحياة الجنسية بين الأزواج دفعةً قوية.
وتوافق على ذلك المعالجة الجنسية أماندا باسكيوكو، فتقول: "مرةً في الشهر، يخبرني أحد عملائي أنهم مارسوا أفضل علاقة جنسية في حياتهم في فندق."
فما هو سر الفنادق في القضاء على الخمول الجنسي؟
وتشرح المعالجة الجنسية كيمبيرلي ريسنيك أن اختلاف المحيط يلعب دوراً مهماً، موضحة: "هناك ميزة رائعة في الفندق، وهي التحرر من قيود الروتين في الحياة اليومية من خلال وجود بيئة جديدة للاستكشاف،" وتدعم ذلك قائلةً: "تشير الأبحاث إلى أن التجدد ينشط هرمون الدوبامين، الذي يحفز نظام المكافأة في الدماغ ويعزز الرغبة الجنسية."
ويضيف المعالج الجنسي، إريك مارلو غاريسون، أن الفنادق تبرز جوانب جديدة للشركاء، موضحاً: "لبعض الأشخاص، قد يجعلهم الأمر أكثر ميلاً للمغامرة."
وذكرت عالمة الجنس، لورا مكغواير، أن الفنادق تساهم في الشعور بالاسترخاء الذي لا يمكننا الوصول إليه في منازلنا، حيث أنه يضعنا في "حالة الاستجمام" حتى عند قضاء ليلةٍ في فندق في الشارع ذاته الذي نسكن فيه. 
 وتشتهر "فنادق الحب" في اليابان بمستوىً عالٍ من الخصوصية، فتقول كيسلر: "في الغالب، لن تصادف أي إنسان آخر، باستثناء شريكك، خلال الوقت الذي تدخل فيه الفندق وتغادره."
وتضيف أن بعض الفنادق مزودة بنظام أنبوبي هوائي، ما يسمح للزبائن بالدفع بشكلٍ مجهول.
ويرجح المعالج الجنسي، لورنس سيغيل، تراجع شعبية "فنادق الحب" في اليابان إلى انتقال العديد من الشباب خارج منزل والديهم في وقتٍ مبكر. "وبسبب امتلاكهم لمساحتهم الخاصة، ليست هناك حاجة للذهاب إلى أي مكانٍ آخر من أجل الخصوصية."