ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ؛ هل سوف يكون بطل الافلام السينمائية، الذي يكافح ضد الفساد والشر، قادرا على ترجمة ذلك على أرض الواقع من أجل تطهير عالم السياسة في ولاية تاميل نادو جنوبي الهند؟.
ولا ينتاب جمهوره من المعجبين أي شك في أنه سوف يستطيع تحقيق ذلك ، بينما المراقبون السياسيون يرون أنه من السابق لأوانه اصدار حكم بشأن ذلك .
وقال الاكاديمى اس جاناكي ،الذى يتخذ من تشيناي ،عاصمة اقليم تاميل نادو مقرا له " هذه ليست مهمة سهلة، فهناك كثير من المصالح المتجذرة ، وانظمة فاسدة موجودة منذ عصور ، الزمن فقط هو الذي سوف يحكم".
وأكبر قوة لراجينيكانث في الوقت الذي يغوص فيه في عالم السياسة هي معجبيه. وفي آخر احصائية ، كان لديه 55 الف من نوادي المعجبين، ومعظمهم في تاميل نادو، ولكن هناك أيضا نوادي للمعجبين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك وادي السيليكون في الولايات المتحدة واليابان.
وبينما أعلن راجينيكانث عن قراره بالدخول في عالم السياسة، قال إن إحدى المهام الأولى ستكون تسجيل جميع أندية المعجبين - ومن الواضح أنه يعتزم تحويل هذه القاعدة إلى حزب سياسي.
وراجينيكانث واحد من النجوم الأكثر تألقا في الهند، وعرض كل فيلم من أفلامه يلقى اقبالا جنونيا . وينتظر المعجبون في طوابير طويلة طوال الليل للحصول على تذاكر لمشاهدة افلامه ،وأنهم يصفقون ويهتفون ويطلقون الصافرات عندما يظهر على الشاشة.
وتنتشر صور عملاقة للرجل في كل بلدات ولاية تاميل نادو، ويسكب المعجبون اللبن عليها في طقوس تستخدم في عبادة الآلهة الهندوسية..
ويقوم عدد قليل من الاشخاص بوخز أجسامهم بالإبر والصنانير، والبعض الآخر يقيمون صلاة جماعية من أجل نجاح فيلمه.
وقال أحد المعجبين في فيلم وثائقي عام 2016 يرصد حياة بعض معجبي راجينيكانث بعنوان "من أجل حب إنسان"، "يمكننا التضحية بأي شيء من أجل راجينيكانث".واضاف معجب آخر بقوله ببساطة "إنه إله".
وعالم السياسة في تاميل نادو فريد من نوعه ومختلف جدا عن بقية الهند. ومنذ أواخر حقبة ستينيات القرن الماضي، سيطر حزبان على السياسة في الولاية، هما" ايه أي ايه دي أم كيه "و" دي أم كيه "،وكلاهما افرع لحركة اجتماعية انتقدت الدين ونظام الطبقات الهندوسي القديم.
وقال سوده جي تيلاك، وهو مراقب ومعلق على الثقافة والسياسة في ولاية تاميل نادو "لكن الناس البسطاء الذين يتم دفعهم لرفض الآله لا يزالون بحاجة إلى شئ يؤمنون به ، وقد تحولوا لاضفاء صفات الألوهية على أبطال الافلام السينمائية الخارقين".
ومنذ استقلال الهند، يتم في تاميل نادو نقل الرسائل الاجتماعية والسياسية من خلال الفنون - كالموسيقى والرقص والمسرح – وتم الانتقال إلى الأفلام لتوجيه هذه الرسائل.
ونجح أم جي راماشاندران، النجم السينمائي المشهور على نطاق واسع ، ورئيس وزراء تاميل نادو من 1977-1987، في أن يكون لنفسه صورة تشبه المسيح . وعندما توفي أم جي أر - كما كان يطلق عليه شعبيا ،تولت الممثلة جايالاليثا ،التي كانت تحظى برعايته والمحبوبة شعبيا، قيادة حزب "أيه أي أيه دي أم كيه ".
وكان معجبو جايالاليثا يعبدونها تقريبا ، واطلقوا عليها لقب "الأم" ، وانتحر البعض عندما تم الزج بها في السجن بتهم الفساد، وعندما اصابها المرض.
والمعجبون بالممثل راجينيكانث أكبر وربما أكثر حماسا ، وقد يرجع ذلك جزئيا إلى شخصيته المتواضعة والواقعية والبساطة التي يتعامل بها رغم الشهرة والثروة التي يتمتع بهما.
ولد راجينيكانث في عائلة مهاراتية من ولاية كارناتاكا، باسم شيفاجي راو جايكواد، وكان يعمل محصلا لتعريفة الركوب في حافلة قبل أن يقتحم عالم السينما . وهو متزوج من امرأة من طبقة تاميلية رفيعة المستوى ، وعندما تم سؤاله عن جذوره التاميلية، قال إنه
تاميلي الهوى .
وقال تيلاك إن راجينيكانث رمز للأشخاص الذين يعبدونه بطقوس دينية، مضيفا "إنه رمز تطلعاتهم، ولسماته الشخصية جذور متواضعة، وتميل للكفاح من أجل العدالة".
وتابع "ولكن ما يبعث على الانزعاج هو ان الخطوط بين عالم السينما والحياة الحقيقية غير واضحة، من حيث حجم القوة التي ينسبها المعجبون لإبطالهم وتوقعاتهم منهم".
ويوم الأحد الماضي ، قال راجينيكانث "اعتقد فى السياسة الروحية بدون طبقات أو ميول دينية".
وأضاف: "الحقيقة والعمل والنمو ستكون الشعارات الثلاثة لحزبنا".
وذكر كل من جناكي وتيلاك أنه ليس من الواضح بعد ما هي المبادئ الأيديولوجية التي سوف يتبعها حزبه الجديد.
وقال سوبرامانيان سوامي، عضو حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند " إنه (راجينيكانث )ليس لديه فكرة عن السياسة". ورفض اشارات إلى أن راجينيكانث يمكن أن يوجه سياسة ولاية تاميل نادو في اتجاه جديد أو أن يكون له تأثير على السياسة الوطنية.
ولا يبدو أن النجم السينمائي اللامع في عجلة من أمره، حيث قال راجينيكانث لمؤيديه "لا يجب أن نتحدث عن السياسة حتى اعلاني المقبل".
وأضاف "يجب أن ننتظر حتى نكون مستعدين للسباحة".
ولا ينتاب جمهوره من المعجبين أي شك في أنه سوف يستطيع تحقيق ذلك ، بينما المراقبون السياسيون يرون أنه من السابق لأوانه اصدار حكم بشأن ذلك .
وقال الاكاديمى اس جاناكي ،الذى يتخذ من تشيناي ،عاصمة اقليم تاميل نادو مقرا له " هذه ليست مهمة سهلة، فهناك كثير من المصالح المتجذرة ، وانظمة فاسدة موجودة منذ عصور ، الزمن فقط هو الذي سوف يحكم".
وأكبر قوة لراجينيكانث في الوقت الذي يغوص فيه في عالم السياسة هي معجبيه. وفي آخر احصائية ، كان لديه 55 الف من نوادي المعجبين، ومعظمهم في تاميل نادو، ولكن هناك أيضا نوادي للمعجبين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك وادي السيليكون في الولايات المتحدة واليابان.
وبينما أعلن راجينيكانث عن قراره بالدخول في عالم السياسة، قال إن إحدى المهام الأولى ستكون تسجيل جميع أندية المعجبين - ومن الواضح أنه يعتزم تحويل هذه القاعدة إلى حزب سياسي.
وراجينيكانث واحد من النجوم الأكثر تألقا في الهند، وعرض كل فيلم من أفلامه يلقى اقبالا جنونيا . وينتظر المعجبون في طوابير طويلة طوال الليل للحصول على تذاكر لمشاهدة افلامه ،وأنهم يصفقون ويهتفون ويطلقون الصافرات عندما يظهر على الشاشة.
وتنتشر صور عملاقة للرجل في كل بلدات ولاية تاميل نادو، ويسكب المعجبون اللبن عليها في طقوس تستخدم في عبادة الآلهة الهندوسية..
ويقوم عدد قليل من الاشخاص بوخز أجسامهم بالإبر والصنانير، والبعض الآخر يقيمون صلاة جماعية من أجل نجاح فيلمه.
وقال أحد المعجبين في فيلم وثائقي عام 2016 يرصد حياة بعض معجبي راجينيكانث بعنوان "من أجل حب إنسان"، "يمكننا التضحية بأي شيء من أجل راجينيكانث".واضاف معجب آخر بقوله ببساطة "إنه إله".
وعالم السياسة في تاميل نادو فريد من نوعه ومختلف جدا عن بقية الهند. ومنذ أواخر حقبة ستينيات القرن الماضي، سيطر حزبان على السياسة في الولاية، هما" ايه أي ايه دي أم كيه "و" دي أم كيه "،وكلاهما افرع لحركة اجتماعية انتقدت الدين ونظام الطبقات الهندوسي القديم.
وقال سوده جي تيلاك، وهو مراقب ومعلق على الثقافة والسياسة في ولاية تاميل نادو "لكن الناس البسطاء الذين يتم دفعهم لرفض الآله لا يزالون بحاجة إلى شئ يؤمنون به ، وقد تحولوا لاضفاء صفات الألوهية على أبطال الافلام السينمائية الخارقين".
ومنذ استقلال الهند، يتم في تاميل نادو نقل الرسائل الاجتماعية والسياسية من خلال الفنون - كالموسيقى والرقص والمسرح – وتم الانتقال إلى الأفلام لتوجيه هذه الرسائل.
ونجح أم جي راماشاندران، النجم السينمائي المشهور على نطاق واسع ، ورئيس وزراء تاميل نادو من 1977-1987، في أن يكون لنفسه صورة تشبه المسيح . وعندما توفي أم جي أر - كما كان يطلق عليه شعبيا ،تولت الممثلة جايالاليثا ،التي كانت تحظى برعايته والمحبوبة شعبيا، قيادة حزب "أيه أي أيه دي أم كيه ".
وكان معجبو جايالاليثا يعبدونها تقريبا ، واطلقوا عليها لقب "الأم" ، وانتحر البعض عندما تم الزج بها في السجن بتهم الفساد، وعندما اصابها المرض.
والمعجبون بالممثل راجينيكانث أكبر وربما أكثر حماسا ، وقد يرجع ذلك جزئيا إلى شخصيته المتواضعة والواقعية والبساطة التي يتعامل بها رغم الشهرة والثروة التي يتمتع بهما.
ولد راجينيكانث في عائلة مهاراتية من ولاية كارناتاكا، باسم شيفاجي راو جايكواد، وكان يعمل محصلا لتعريفة الركوب في حافلة قبل أن يقتحم عالم السينما . وهو متزوج من امرأة من طبقة تاميلية رفيعة المستوى ، وعندما تم سؤاله عن جذوره التاميلية، قال إنه
تاميلي الهوى .
وقال تيلاك إن راجينيكانث رمز للأشخاص الذين يعبدونه بطقوس دينية، مضيفا "إنه رمز تطلعاتهم، ولسماته الشخصية جذور متواضعة، وتميل للكفاح من أجل العدالة".
وتابع "ولكن ما يبعث على الانزعاج هو ان الخطوط بين عالم السينما والحياة الحقيقية غير واضحة، من حيث حجم القوة التي ينسبها المعجبون لإبطالهم وتوقعاتهم منهم".
ويوم الأحد الماضي ، قال راجينيكانث "اعتقد فى السياسة الروحية بدون طبقات أو ميول دينية".
وأضاف: "الحقيقة والعمل والنمو ستكون الشعارات الثلاثة لحزبنا".
وذكر كل من جناكي وتيلاك أنه ليس من الواضح بعد ما هي المبادئ الأيديولوجية التي سوف يتبعها حزبه الجديد.
وقال سوبرامانيان سوامي، عضو حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند " إنه (راجينيكانث )ليس لديه فكرة عن السياسة". ورفض اشارات إلى أن راجينيكانث يمكن أن يوجه سياسة ولاية تاميل نادو في اتجاه جديد أو أن يكون له تأثير على السياسة الوطنية.
ولا يبدو أن النجم السينمائي اللامع في عجلة من أمره، حيث قال راجينيكانث لمؤيديه "لا يجب أن نتحدث عن السياسة حتى اعلاني المقبل".
وأضاف "يجب أن ننتظر حتى نكون مستعدين للسباحة".