ودارت مواجهات عنيفة بين المصلين المرابطين في المسجد القبلي ومسجد قبة الصخرة والقوات الإسرائيلية التي أطلقت الرصاص المعدني لتفريقهم.
وقالت "أوقاف" القدس إن عشرات الإصابات في المسجد الأقصى، والشرطة الإسرائيلية لا تسمح بوصول طواقم الإسعاف، فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن أكثر من 215 فلسطينيًا أصيبوا خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة بينها حالات خطيرة.
وقال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على أحد أفراد الطواقم الطبية، وتمنع المسعفين من الوصول إلى المسجد الأقصى لإسعاف المصابين.
وأكد مراسل وكالة الأناضول أن قوات الاحتلال تلاحق المصلين في جميع ساحات المسجد الأقصى لإخلائه.
وقال مدير المسجد الأقصى إن الوضع في باحات المسجد "ساحة حرب"، وناشد الدول العربية والإسلامية والعالم بوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وأوضح مسؤول الإعلام في أوقاف القدس فراس الدبس أن شرطة الاحتلال حاصرت المسجد الأقصى بشكل كامل ومنعت الدخول إليه، وتعتقل المصابين الخارجين من باب الأسباط.
وبدأت القوات الإسرائيلية اقتحام المسجد فجر الاثنين على الرغم من إعلانها في بيان مكتوب أنها قررت منع المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى بعد تقييم الأوضاع.
وكان المئات من الفلسطينيين احتشدوا بالمسجد الأقصى منذ فجر اليوم لمنع أي اقتحام إسرائيلي للمسجد.
ومطلع شهر رمضان أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ "اقتحام كبير" للأقصى يوم 28 رمضان (اليوم الاثنين) بمناسبة ما يسمى "يوم القدس" العبري الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.
ومطلع شهر رمضان أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ "اقتحام كبير" للأقصى يوم 28 رمضان (اليوم الاثنين) بمناسبة ما يسمى بـ"يوم القدس" العبري الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.
ويشكو الفلسطينيون عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و"تهويدها"، إذ تزعم إسرائيل أن المدينة بشطريها الغربي والشرقي "عاصمة موحدة وأبدية لها".
وقال شهود عيان في منطقة باب العامود والمسجد الأقصى لمراسل الأناضول عبر الهاتف إن "الأجواء هادئة وأبواب القدس القديمة والمسجد مفتوحة، ولم تسجل أي حوادث هذا الصباح، على الرغم من الانتشار المكثف لقوات الاحتلال".
ومع ساعات الصباح الأولى غادر آلاف الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية المسجد الأقصى بعد أن أحيوا ليلة 27 رمضان في رحابه، في حين يواصل آخرون الاعتكاف حتى نهاية الشهر الفضيل.
وحسب أحدث معطيات لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية (غير حكومية)، فقد بلغت حصيلة الإصابات بين الفلسطينيين في مواجهات الليلة الماضية حتى فجر الأحد 100 إصابة.
من جهته قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان مقتضب وصل إلى الأناضول إن الاحتلال "اعتقل 45 مواطناً على الأقل من القدس، وذلك منذ صباح أمس حتى فجر اليوم الأحد".
وقال الصحفي المقدسي محمد عبد ربه للأناضول إن من بين المعتقلين مُرَشحين سابقين لانتخابات المجلس التشريعي المؤجلة هما ناصر أبو خضير من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأشرف الأعور من حركة "فتح".
الأنظار تتجه إلى يوم الاثنين
في سياق متصل أفادت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) بأن الشرطة وبخاصة في القدس في ذروة الاستعداد اليوم (الأحد) وغداً حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وتتجه الأنظار إلى المدينة المحتلة الاثنين بالتزامن مع دعوات مستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة حاشدة في البلدة القديمة.
ومطلع شهر رمضان أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ "اقتحام كبير" للمسجد الأقصى يوم 28 رمضان، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس" العبري.
والسبت حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس في بيان من "انجرار الحكومة الإسرائيلية لدعوات المتطرفين اليهود الذين يدعون لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى".
كما أفادت هيئة البث بأن الجيش الإسرائيلي "يستعد للتعامل مع سيناريو تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة".
ونقلت عن مصدر في الجيش وصفته بـ"الكبير" قوله إن أحداث القدس قد يكون لها "تبعات" في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضافت أن الجيش دفع بأربع كتائب إلى الضفة الغربية وقرب قطاع غزة، ووضع قوات أخرى في حالة تأهُّب ونصب منظومات للقبة الحديدية (المضادة للصواريخ).
محاولة للتهدئة
في ملف ترحيل سكان حي "الشيخ جراح" قالت هيئة البث إن المستوى السياسي وبسبب الأحداث في القدس طلب من المستشار القانوني للحكومة "أفيحاي مندلبليت" فحص إمكانية تدخُّله في الإجراءات القانونية و"إرجاء الجلسة المقررة غداً لتقديم موقفه ورأيه، على الرغم من أن الدولة ليست طرفاً بهذه القضية".
ورأت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في خطوة المستوى السياسي "محاولة لتهدئة التصعيد".
ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في إسرائيل) الاثنين في قرار إخلاء 4 عائلات فلسطينية لصالح جمعيات استيطانية.