أحواض التنقيب عن الذهب في غابات الأمازون
من الطائرة تبدو منطقة "دلتا اونو" في مقاطعة مادري دي ديوس على بعد 1400 كيلومتر شرق ليما اشبه بحقل شاسع تعرض للقصف. فهي عبارة عن سلسلة من الفوهات المليئة بالمياه الموحلة وتلال التراب المنتشرة على عشرات الكيلومترات المربعة. وقد حلت مكان الغابة الاستوائية التي كانت فيها سابقا.
ويقول وزير البيئة انطونيو براك ان "اكبر كارثة بيئة منطقة الامازون ستحل" في هذه المنطقة في حال لم يتخذ اي اجراء في هذا المجال معتبرا ان النشاط المنجمي غير القانوني "ينتشر مثل ورم سرطاني" في جنوب شرق البلاد. وعلى الصعيد الوطني يعمل في هذا القطاع اكثر من مئة الف شخص.
ويقيم ربع هؤلاء في غابات مادري دي ديوس بعضهم منذ عقود وهم يتكدسون في بلدات-مهجع وسخة مثل "دلتا اونو" مع ما يرافق ذلك من دعارة ومخاطر صحية وعمالة اطفال واستغلال.
ويوضح باولينو تشافيز وهو عامل غير رسمي في احد المناجم "اعرف اني اتقاضى اجرا مزريا الا ان لا خيار اخر لي" موضحا انه يتلقى 25 سول (ثمانية دولارات) لقاء يوم عمل طويل. لكن هذا الاجر ليس بالسيء في بلد حدد فيه الحد الادنى للاجور ب18 سول في اليوم خصوصا وان اطفال باولينو السبعة وهم دون سن الثامنة عشرة يعملون معه.
والفرق بين القطاع المنجمي الرسمي وغير الرسمي يكاد يكون معدوما. فمن اصل 1500 امتيازا منح في السنوات الاخيرة ويندرج في النشاط القانوني تاليا، يملك فقط 20 من اصحابها لتراخيص البيئية والدراسات المطلوبة على ما يفيد مصدر رسمي.
اما على الارض في دلتا اونو ف "النشاط غير الرسمي" واضح جدا ويتجلى في قطع الاشجار مع تقدم عملية الاستخراج وكميات الوحول التي تستخرج من النهر المجاور والتي تترك لتشكل تلالا مهجورة و في استخدام الزئبق ورميه بعدها في الطبيعة. فاستخراج غرام من الذهب يحتاج الى غرامين او ثلاثة غرامات من الزئبق.
ويوضح باولينو تشافيز "يتم القضاء على الغابة هنا، لن ينبت شيء بعد الان في هذه الارض" مشددا على الاضرار التي يخلفها استخراج الذهب بطريقة غير قانونية والذي التهم على ما تظهر الارقام الرسمية 20 الف هكتار من الغابات في مادري دي ديوس.
ويقول زميله مارسيلينو بومبيا الذي يدرك ان السلطات تريد لجم حمى الذهب في مادري دي ديوس "الكثير من الناس يعملون بضمير هنا وعلى الحكومة ان تساعدهم وان تحاول حل المشكلة المستمرة منذ سنوات كثيرة".
وعمدت السلطات الى تعليق منح امتيازات جديدة حتى نهاية العام 2010 بانتظار وضع انظمة لترتيب امور هذا القطاع.
وتشير الاطراف المشككة وبينها المنظمات غير الحكومية التي تعنى بالدفاع عن البيئة الى ان في البيرو سادس منتج للذهب في العالم، يتم استخراج الذهب بطريقة غير قانونية (ثلث الانتاج في البيرو) منذ البداية بموازاة النشاط "الرسمي" وان الحدود بين النشاطين مبهمة مشيرة الى ان الصناعة المنجمية تتعمد الابقاء على هذا الابهام.
وتتساءل "ريد موكي" وهي شبكة منظمات غير حكومية "كيف يمكن لعمال مناجم فقراء ان يشتروا الجرافات والاليات لسبر اعماق النهر؟ كيف بامكانهم شراء كميات كبيرة من الزئبق؟"
وقالت آنا لييفا الناطقة باسم هذه الشبكة "يجب اجراء تحقيق حول الشركات المنجمية الكبيرة التي تشجع على استخراج الذهب بطريقة غير قانونية
ويقول وزير البيئة انطونيو براك ان "اكبر كارثة بيئة منطقة الامازون ستحل" في هذه المنطقة في حال لم يتخذ اي اجراء في هذا المجال معتبرا ان النشاط المنجمي غير القانوني "ينتشر مثل ورم سرطاني" في جنوب شرق البلاد. وعلى الصعيد الوطني يعمل في هذا القطاع اكثر من مئة الف شخص.
ويقيم ربع هؤلاء في غابات مادري دي ديوس بعضهم منذ عقود وهم يتكدسون في بلدات-مهجع وسخة مثل "دلتا اونو" مع ما يرافق ذلك من دعارة ومخاطر صحية وعمالة اطفال واستغلال.
ويوضح باولينو تشافيز وهو عامل غير رسمي في احد المناجم "اعرف اني اتقاضى اجرا مزريا الا ان لا خيار اخر لي" موضحا انه يتلقى 25 سول (ثمانية دولارات) لقاء يوم عمل طويل. لكن هذا الاجر ليس بالسيء في بلد حدد فيه الحد الادنى للاجور ب18 سول في اليوم خصوصا وان اطفال باولينو السبعة وهم دون سن الثامنة عشرة يعملون معه.
والفرق بين القطاع المنجمي الرسمي وغير الرسمي يكاد يكون معدوما. فمن اصل 1500 امتيازا منح في السنوات الاخيرة ويندرج في النشاط القانوني تاليا، يملك فقط 20 من اصحابها لتراخيص البيئية والدراسات المطلوبة على ما يفيد مصدر رسمي.
اما على الارض في دلتا اونو ف "النشاط غير الرسمي" واضح جدا ويتجلى في قطع الاشجار مع تقدم عملية الاستخراج وكميات الوحول التي تستخرج من النهر المجاور والتي تترك لتشكل تلالا مهجورة و في استخدام الزئبق ورميه بعدها في الطبيعة. فاستخراج غرام من الذهب يحتاج الى غرامين او ثلاثة غرامات من الزئبق.
ويوضح باولينو تشافيز "يتم القضاء على الغابة هنا، لن ينبت شيء بعد الان في هذه الارض" مشددا على الاضرار التي يخلفها استخراج الذهب بطريقة غير قانونية والذي التهم على ما تظهر الارقام الرسمية 20 الف هكتار من الغابات في مادري دي ديوس.
ويقول زميله مارسيلينو بومبيا الذي يدرك ان السلطات تريد لجم حمى الذهب في مادري دي ديوس "الكثير من الناس يعملون بضمير هنا وعلى الحكومة ان تساعدهم وان تحاول حل المشكلة المستمرة منذ سنوات كثيرة".
وعمدت السلطات الى تعليق منح امتيازات جديدة حتى نهاية العام 2010 بانتظار وضع انظمة لترتيب امور هذا القطاع.
وتشير الاطراف المشككة وبينها المنظمات غير الحكومية التي تعنى بالدفاع عن البيئة الى ان في البيرو سادس منتج للذهب في العالم، يتم استخراج الذهب بطريقة غير قانونية (ثلث الانتاج في البيرو) منذ البداية بموازاة النشاط "الرسمي" وان الحدود بين النشاطين مبهمة مشيرة الى ان الصناعة المنجمية تتعمد الابقاء على هذا الابهام.
وتتساءل "ريد موكي" وهي شبكة منظمات غير حكومية "كيف يمكن لعمال مناجم فقراء ان يشتروا الجرافات والاليات لسبر اعماق النهر؟ كيف بامكانهم شراء كميات كبيرة من الزئبق؟"
وقالت آنا لييفا الناطقة باسم هذه الشبكة "يجب اجراء تحقيق حول الشركات المنجمية الكبيرة التي تشجع على استخراج الذهب بطريقة غير قانونية