تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


لبنان يستضيف الاجتماع الثاني للدول الاطراف في اتفاقية الذخائر العنقودية




بيروت - ريتا ضو - يستضيف لبنان اعتبارا من اليوم الاثنين وحتى الجمعة الاجتماع الثاني للدول الاطراف في اتفاقية الذخائر العنقودية الذي سيجري تقويما للتقدم المحرز على صعيد حظر هذه الذخائر خلال سنة ويصدر توصيات لحث دول اخرى على الانضمام الى الاتفاقية.


لبنان يستضيف الاجتماع الثاني للدول الاطراف في اتفاقية الذخائر العنقودية
لبنان يستضيف الاجتماع الثاني للدول الاطراف في اتفاقية الذخائر العنقودية
وسيفتتح المؤتمر رسميا الساعة السابعة مساء (16,00 ت غ) في حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان في مقر اليونيسكو في بيروت. وستجري فاعلياته في فندقي فينيسا ومونرو في العاصمة اللبنانية، ويشارك فيه ممثلون عن اكثر من ثمانين دولة ومنظمات دولية غير حكومية ومن المجتمع الاهلي والامم المتحدة.

وكان الاجتماع الاول عقد في فينتيان في لاوس في تشرين الثاني/نوفمبر 2010. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر السفير منصور عبدالله لوكالة فرانس برس ان موافقة الدول على عقد اجتماعها الثاني في بيروت يأتي "احساسا بالمعاناة التي يمر بها لبنان نتيجة حرب 2006 والاضرار التي لحقت به من الذخائر العنقودية".

واشار الى ان الهدف من الاجتماع "تقييم مدى التقدم المحرز في تنفيذ بنود الاتفاقية" التي تم التوقيع عليها في اوسلو العام 2008 ووضعت موضع التنفيذ العام 2010.
ووقعت اكثر من 100 دولة بينها لبنان على الاتفاقية وصادقت اكثر من نصفها عليها.

والذخائر العنقودية هي اسلحة يتم القاؤها من الجو او اطلاقها من البر فتنشر مئات او الاف القنابل الصغيرة المتفجرة.
وشهد لبنان في صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله والجيش الاسرائيلي القى خلالها هذا الاخير اكثر من اربعة ملايين قنبلة عنقودية على جنوب البلاد، الكثير منها لم ينفجر حتى الآن، بالاضافة الى الالغام المزروعة في مناطق جنوبية عدة.

وتسببت الذخائر العنقودية بمقتل اكثر من 400 شخص في لبنان منذ 2006، تسعون في المئة منهم من المدنيين وثلثهم دون الثامنة عشرة، بالاضافة الى عشرات المعاقين.
وبحسب الجيش اللبناني، تم تنظيف 67 في المئة من الاراضي الملوثة من مخلفات هذه الذخائر، ولا تزال الحاجة قائمة الى ازالتها من حوالى عشرين كيلومترا مربعا.

وقال عبدالله ان من اهداف اتفاقية الذخائر العنقودية "تعميمها او عولمتها اي جعلها عالمية، لان هذا السلاح فتاك ومضر بالمدنيين ويستمر يقتل لسنين وعشرات السنين بعد انتهاء العمليات الحربية".
وتحظر الاتفاقية استخدام وانتاج ونقل الذخائر العنقودية. كما تلزم الدول الاطراف بتطهير المناطق الملوثة في غضون عشر سنوات وتدمير المخزونات في غضون ثماني سنوات.

كما تتضمن بنودا تنص على مساعدة الضحايا والاعتراف بحقوق الافراد والمجتمعات المتضررة في الحصول على المساعدة.
وقال ستيف غوس، رئيس وفد "ائتلاف ضد الذخائر العنقودية" (سي ام سي) الذي يضم اكثر من 350 منظمة من المجتمع الاهلي من تسعين بلدا، ان "ثماني دول من تلك الموقعة على الاتفاقية دمرت مخزوناتها نهائيا من الذخائر العنقودية، والعديد غيرها انجزت الكثير حتى الآن رغم ان عمر الاتفاقية لم يتجاوز السنتين".

واوضح ان "عدد الذخائر العنقودية المدمرة حتى الآن بلغ اكثر من 160 مليونا"، مشيرا الى ان دولا كبرى مثل المانيا وبريطانيا دمرت اكثر من نصف مخزونها المقدر بالملايين.
وقد استخدمت القنابل العنقودية في نزاعات عديدة مثل حرب العراق (2003) وكوسوفو (1999).

ولم توقع دول عديدة تنتج او تملك مخزونات من القنابل العنقودية مثل اسرائيل والولايات المتحدة بعد على الاتفاقية.
وذكر عبدالله ان "الاضرار التي لحقت بلبنان في 2006 كانت من الاسباب الرئيسية التي ساهمت في دفع المجتمع الدولي الى العمل على وضع الاتفاقية".

وردا على سؤال عما اذا كان الاجتماع من شأنه ان يساعد لبنان في مشروع تنظيف الاراضي المتبقية الملوثة بالذخائر العنقودية، قال غوس ان "المؤتمر دولي لا يركز على مشكلة بعينها"، معربا عن امله في "ان يحظى لبنان بالدعم الكافي من اجل تامين التمويل المطلوب للتخلص من مشكلة القنابل العنقودية في الجنوب".

وتباطأت خلال الاشهر الاخيرة عملية نزع الالغام والذخائر العنقودية من مخلفات حرب 2006 في جنوب لبنان بسبب نقص التمويل. ويشرف الجيش اللبناني على عملية تنظيف الاراضي.
ويقول الجيش ان هناك حاجة الى مبلغ 75 مليون دولار من اجل الانتهاء من عملية التنظيف. وقال غوس ان "هناك 28 دولة لا تزال ملوثة بالذخائر العنقودية" الناتجة عن النزاعات والحروب.

واشار الى ان المجتمعين سيصدرون في نهاية المؤتمر "تقرير بيروت" حول "التقدم المنجز وتفاصيل الخطوات المتخذة في كل دولة لحظر الذخائر العنقودية والتحديات المتبقية".
ويتخلل المؤتمر زيارة الى الجنوب من اجل معاينة الارض حيث تجري عمليات ازالة الذخائر، والى مقار اعادة تأهيل ضحايا هذه الذخائر.

ريتا ضو
الاثنين 12 سبتمبر 2011