بيروت/
الأناضول استطلعت آراء لبنانيين عن الوضع الحالي عقب تصاعد موجة الاحتجاجات الأسبوع الماضي تزامنا مع تزايد حدة الأزمة السياسية والاقتصادية:
- "الوضع في لبنان ميؤوس منه، لا أحد يفكر إلا بمصلحته، الوضع بات مذريًا، ونتجه وسط نحو المجهول"
- "جراء الأزمة المالية، لبنان مات وهو الآن بغرفة الإنعاش، ومصير البلاد جهنم"
- "أي اتفاق سياسي داخلي أو إقليمي سيغير الحالة في لبنان بشكل إيجابي، لأن البلد مرتبط بما يدور إقليميا"
- "ما وصلنا إليه اليوم هو نتيجة مؤامرات إقليمية ودولية"
- "دول خارجية متحكمة فينا وتتصارع بين بعضها البعض لتأخذ السلطة في لبنان"
تزداد حدة الأزمة السياسية والاقتصادية والمعيشية في لبنان وسط عدم وجود حلول مرتقبة، ما ينذر بمخاوف متعلقة باستقرار البلاد، في ظل شح الدولار والارتفاع الجنوني في سعره بالسوق الموازية.
وتصاعدت مطلع الأسبوع الماضي، موجة احتجاجات عارمة، شملت قطع عدة طرقات في العاصمة بيروت وبمناطق أخرى، على خلفية انهيار قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوى ، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد، 10 آلاف ليرة بالسوق الموازية، فيما يبلغ السعر الرسمي للدولار، 1510 ليرات.
وبسبب اختلافات الرؤى بين القوى السياسية، يعجز رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، عن تشكيل حكومة جديدة منذ أكثر من 4 أشهر، عقب تكليفه في 22 أكتوبر/تشرين أول 2020، إثر استقالة حكومة إدارة الأعمال الحالية برئاسة حسان دياب، بعد 6 أيام على انفجار مرفأ بيروت الكارثي في 4 أغسطس/آب الماضي.
وعقب شهرين من تاريخ التكليف، رفض الرئيس اللبناني ميشال عون "تشكيلة حكومية تضم 18 وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين"، معترضا على ما سماه بـ"تفرد الحريري بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين، دون الاتفاق مع الرئاسة".
ووسط استقطاب حاد، يمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975- 1990).
في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، قال عون، إن بلاده ذاهبة "إلى جهنم" إذا لم تُشكل حكومة جديدة، مضيفا ردا على سؤال حول عدم احتمالية حدوث انفراجة: "لا، يمكن يصير عجيبة (معجزة).
الأناضول التقت مع بعض المواطنين اللبنانيين، واستطلعت آرائهم حول الأزمة السياسية والاقتصادية بالبلاد، وتصريحات الرئيس عون حول "ذهابها لجهنم".
- "إلى جهنم.. لا أحد يعرف إلى أين نذهب"
عدنان حركة (50 عاما)، واحد من هؤلاء، تحدث للأناضول، قائلا: "الوضع في لبنان ميؤوس منه، لا أحد يفكر إلا بمصلحته، الوضع بات مذريًا، ونتجه وسط هذه الظروف نحو المجهول".
وأضاف حركة: "حتى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب كما رئيس الحكومة أيضًا لا يعلمون إلى أين ذاهبة البلاد".
بدوره، أفاد التاجر عمر مكوك (30 عاما)، بأنه "جراء الأزمة المالية، لبنان مات وهو الآن بغرفة الإنعاش، ومصير البلاد جهنم".
وأفاد بأنه "لا أفق للحل بسبب سوء أمانة حكامنا، الحكام في السلطة فاشلين".
أما الطالبة ماغي حمزة (19 عاما)، فذكرت أنه "فعلًا نحن لا نعلم إلى أين تتجه البلاد، وسط هبوط قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها".
وشددت على ضرورة أن يتم "تغيير النظام، لأنه من الصعب التأقلم مع هذه الظروف، ولا حل إلا بالانتفاضة".
المهندس المدني أحمد هارون (34 عاما)، أفاد قائلا: "الأوضاع التي نمر بها سيئة وكل الأزمات المخيمة على البلاد والغلاء المستفحش، يدل على أننا سنمر بسنة صعبة وسط تداعيات جائحة كورونا، إضافةً إلى الأزمة المالية".
ورأى هارون، أنه مع تشكيل الحكومة المقبلة من الممكن أن تتغير الأمور إلى الأفضل، لأن "أي اتفاق سياسي داخلي أو إقليمي سيغير الحالة في لبنان بشكل إيجابي، لأن البلد مرتبط بما يدور إقليميا".
- مؤامرة خارجية و"نحن بجهنم"
من جانبه، ذكر أبو كفاح (53 عاما): "ما وصلنا إليه اليوم هو نتيجة مؤامرات إقليمية ودولية لإيصال لبنان إلى مرحلة من التركيع تمهيدا لإدخاله بمشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني".
وأضاف أبو كفاح: "تتحمل هذه المسؤولية الإدارة الأمريكية الداعمة لهذا المشروع والأنظمة المتواطئة".
وأردف: "لبنان مستهدف باقتصاده وسياسته عبر شبكة من العلاقات بين المنظومة الفاسدة، التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه اليوم".
وتابع: "هذه الشبكة الفاسدة مرتبطة مباشرة مع مشروع خارجي يهدف لضرب الاقتصاد والأمن، وأخذ البلد إلى الفوضى، ويفترض التصدي لأدوات التآمر بالوحدة الوطنية".
من جهتها، قالت جانيت (52 عاما): " تعبنا (..) جمعنا الأموال للعيش حياة كريمة ولغاية اليوم لازلنا نكافح لربما تصلح الأمور".
واستطردت: "هذه المنظومة السياسية لا تريد وضع حلول للأزمات، ولا حل إلا من الخارج".
بدوره، قال السائق أبو جوزيف (60 عاما): "سنة ونصف من دون عمل، والأوضاع صفر".
وأعرب عن أسفه لأن "دول خارجية متحكمة فينا وتتصارع بين بعضها البعض لتأخذ السلطة في لبنان، إما أخذ السلطة أو إحراق البلاد اقتصاديا وعسكريا، وكل يوم أسوأ من الآخر".
أما ربة البيت لينا (50 عاما)، فأفادت قائلة: "إذا رئيس الجمهورية قال إن البلاد تتوجه نحو جهنم، نحن بجهنم، والله يستر من الذي ننتظره، نتمنى الفرج".
الأناضول استطلعت آراء لبنانيين عن الوضع الحالي عقب تصاعد موجة الاحتجاجات الأسبوع الماضي تزامنا مع تزايد حدة الأزمة السياسية والاقتصادية:
- "الوضع في لبنان ميؤوس منه، لا أحد يفكر إلا بمصلحته، الوضع بات مذريًا، ونتجه وسط نحو المجهول"
- "جراء الأزمة المالية، لبنان مات وهو الآن بغرفة الإنعاش، ومصير البلاد جهنم"
- "أي اتفاق سياسي داخلي أو إقليمي سيغير الحالة في لبنان بشكل إيجابي، لأن البلد مرتبط بما يدور إقليميا"
- "ما وصلنا إليه اليوم هو نتيجة مؤامرات إقليمية ودولية"
- "دول خارجية متحكمة فينا وتتصارع بين بعضها البعض لتأخذ السلطة في لبنان"
تزداد حدة الأزمة السياسية والاقتصادية والمعيشية في لبنان وسط عدم وجود حلول مرتقبة، ما ينذر بمخاوف متعلقة باستقرار البلاد، في ظل شح الدولار والارتفاع الجنوني في سعره بالسوق الموازية.
وتصاعدت مطلع الأسبوع الماضي، موجة احتجاجات عارمة، شملت قطع عدة طرقات في العاصمة بيروت وبمناطق أخرى، على خلفية انهيار قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوى ، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد، 10 آلاف ليرة بالسوق الموازية، فيما يبلغ السعر الرسمي للدولار، 1510 ليرات.
وبسبب اختلافات الرؤى بين القوى السياسية، يعجز رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، عن تشكيل حكومة جديدة منذ أكثر من 4 أشهر، عقب تكليفه في 22 أكتوبر/تشرين أول 2020، إثر استقالة حكومة إدارة الأعمال الحالية برئاسة حسان دياب، بعد 6 أيام على انفجار مرفأ بيروت الكارثي في 4 أغسطس/آب الماضي.
وعقب شهرين من تاريخ التكليف، رفض الرئيس اللبناني ميشال عون "تشكيلة حكومية تضم 18 وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين"، معترضا على ما سماه بـ"تفرد الحريري بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين، دون الاتفاق مع الرئاسة".
ووسط استقطاب حاد، يمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975- 1990).
في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، قال عون، إن بلاده ذاهبة "إلى جهنم" إذا لم تُشكل حكومة جديدة، مضيفا ردا على سؤال حول عدم احتمالية حدوث انفراجة: "لا، يمكن يصير عجيبة (معجزة).
الأناضول التقت مع بعض المواطنين اللبنانيين، واستطلعت آرائهم حول الأزمة السياسية والاقتصادية بالبلاد، وتصريحات الرئيس عون حول "ذهابها لجهنم".
- "إلى جهنم.. لا أحد يعرف إلى أين نذهب"
عدنان حركة (50 عاما)، واحد من هؤلاء، تحدث للأناضول، قائلا: "الوضع في لبنان ميؤوس منه، لا أحد يفكر إلا بمصلحته، الوضع بات مذريًا، ونتجه وسط هذه الظروف نحو المجهول".
وأضاف حركة: "حتى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب كما رئيس الحكومة أيضًا لا يعلمون إلى أين ذاهبة البلاد".
بدوره، أفاد التاجر عمر مكوك (30 عاما)، بأنه "جراء الأزمة المالية، لبنان مات وهو الآن بغرفة الإنعاش، ومصير البلاد جهنم".
وأفاد بأنه "لا أفق للحل بسبب سوء أمانة حكامنا، الحكام في السلطة فاشلين".
أما الطالبة ماغي حمزة (19 عاما)، فذكرت أنه "فعلًا نحن لا نعلم إلى أين تتجه البلاد، وسط هبوط قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها".
وشددت على ضرورة أن يتم "تغيير النظام، لأنه من الصعب التأقلم مع هذه الظروف، ولا حل إلا بالانتفاضة".
المهندس المدني أحمد هارون (34 عاما)، أفاد قائلا: "الأوضاع التي نمر بها سيئة وكل الأزمات المخيمة على البلاد والغلاء المستفحش، يدل على أننا سنمر بسنة صعبة وسط تداعيات جائحة كورونا، إضافةً إلى الأزمة المالية".
ورأى هارون، أنه مع تشكيل الحكومة المقبلة من الممكن أن تتغير الأمور إلى الأفضل، لأن "أي اتفاق سياسي داخلي أو إقليمي سيغير الحالة في لبنان بشكل إيجابي، لأن البلد مرتبط بما يدور إقليميا".
- مؤامرة خارجية و"نحن بجهنم"
من جانبه، ذكر أبو كفاح (53 عاما): "ما وصلنا إليه اليوم هو نتيجة مؤامرات إقليمية ودولية لإيصال لبنان إلى مرحلة من التركيع تمهيدا لإدخاله بمشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني".
وأضاف أبو كفاح: "تتحمل هذه المسؤولية الإدارة الأمريكية الداعمة لهذا المشروع والأنظمة المتواطئة".
وأردف: "لبنان مستهدف باقتصاده وسياسته عبر شبكة من العلاقات بين المنظومة الفاسدة، التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه اليوم".
وتابع: "هذه الشبكة الفاسدة مرتبطة مباشرة مع مشروع خارجي يهدف لضرب الاقتصاد والأمن، وأخذ البلد إلى الفوضى، ويفترض التصدي لأدوات التآمر بالوحدة الوطنية".
من جهتها، قالت جانيت (52 عاما): " تعبنا (..) جمعنا الأموال للعيش حياة كريمة ولغاية اليوم لازلنا نكافح لربما تصلح الأمور".
واستطردت: "هذه المنظومة السياسية لا تريد وضع حلول للأزمات، ولا حل إلا من الخارج".
بدوره، قال السائق أبو جوزيف (60 عاما): "سنة ونصف من دون عمل، والأوضاع صفر".
وأعرب عن أسفه لأن "دول خارجية متحكمة فينا وتتصارع بين بعضها البعض لتأخذ السلطة في لبنان، إما أخذ السلطة أو إحراق البلاد اقتصاديا وعسكريا، وكل يوم أسوأ من الآخر".
أما ربة البيت لينا (50 عاما)، فأفادت قائلة: "إذا رئيس الجمهورية قال إن البلاد تتوجه نحو جهنم، نحن بجهنم، والله يستر من الذي ننتظره، نتمنى الفرج".