تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


مؤتمر دولي لإحياء " القرنة" تحفة المبدع "حسن فتحي" المعمارية بالأقصر المهددة بالانهيار




الأقصر - فيما تنطلق بمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر السبت المقبل، ولمدة يومين، فعاليات المؤتمر الدولي حول " إحياء قرية حسن فتحي"، بمشاركة أكثر من 40 عالما وخبيرا دوليا، في مجال العمارة في العالم بدعوة من منظمة التربية والثقافة والعلم (يونيسكو) وبرئاسة فرانسيسكو بندارين رئيس مركز التراث العالمي ونائب رئيس منظمة اليونسكو ، ارتفعت أصوات تطالب بالإسراع في إنقاذ ماتبقى من معالم قرية حسن فتحي المقامة غرب مدينة الأقصر "قبل فوات الأوان".


قرية المعماري حسن فتحي في الأقصر
قرية المعماري حسن فتحي في الأقصر
يقول ميشيل إبراهيم رزق، الباحث المصري والناشط في اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، "ماتبقى من معالم القرية بات في خطر ولا يحتمل انتظار أبحاث وتوصيات، بل يحتاج إلى تحرك وطني عاجل للحفاظ على معالم يفد الآلاف من السياح ودارسى فنون العمارة في العالم لزيارتها".

وأضاف "بات منزل حسن فتحي الذي بناه وأقام به المعماري المصري العالمي حسن فتحي بقرية القرنة الجديدة غرب الأقصر والذي يعد تراثا معماريا لمصر وللإنسانية جمعاء مهددا بالزوال، بعد أن تآكلت جدرانه وتشققت أسقفه ومالت حوائطه ونال منه الإهمال".

وكشف كريم نصر الدين، رئيس لجنة الشئون البيئية بالمجلس الشعبي المحلى لمحافظة الأقصر أن منزل المعماري المصري العالمي وقصر ثقافته باتا مهددان بالانهيار فيما تحول سوق القرية إلى ورشة لصيانة السيارات المملوكة للمحافظة وتحول مسجد القرية إلى مقر اداري لإدارة الأوقاف في مدينة القرنة".

وقال نصر الدين إن المسجد بات مهددا بالانهيار بعد أن تآكلت جدرانه ونال منه الإهمال أيضا.

ترجع قصة إقامة قرية حسن فتحي غرب مدينة الأقصر إلى أنه كان يوجد مايزيد على سبعة آلاف مواطن كانوا يعيشون في منطقة القرنة الأثرية الغنية بمئات المقابر الفرعونية وقد احتشدوا في خمس مجموعات من البيوت المبنية فوق وحول هذه المقابر وكان من الطبيعي أن تحدث عشرات من السرقات لمحتويات تلك المقابر الفرعونية لعل أكثرها تهورا سرقة نقش صخري من أحد القبور الفرعونية، بعدها قفزت فكرة ترحيل سكان القرية لمكان آخر إلى أذهان عدد من المسئولين الذين قاموا بالاتصال بحسن فتحي لبدء مشروع القرنة الجديدة.

وقد تأثر المسئولون بامكانات مادة البناء التي استخدمها حسن فتحي ورخص تكاليف إقامتها.

المشهد تغير الآن جذريا فقد قام بعض الاهالى بالقرية بهد م منازلهم وبنوا عمارات خرسانية.

ليست هذه المشكلة الوحيدة التي ساهمت في بدء تدمير تراث حسن فتحي المحليات أيضا ­ أعطت بعض الاهالى حق البناء فوق مساحات الفراغ التي تمثل جزءا من الشكل العام للقرية وهو الأمر الذي جعل بعض المناطق تتحول إلى عشوائيات، وصارت البيوت الطينية المتبقية متوازية في أحضان العمارات القبيحة التي ارتفعت دون مراعاة لجماليات آو نسق عام.

يذكر أن المعماري المصري الراحل الدكتور حسن فتحي هو أحد ابرز وجوه الهندسة المعمارية العالمية الحديثة وصاحب رؤية خاصة اقتربت من النظرية المتكاملة في التفاعل مع البيئة المحيطة، وقد جمعت تصميماته بين الجمال الفني واقتصاد التكاليف، وكان اعتماده على الخامات المحلية في البناء فكان الطمي­الطين هو المادة الخام الأساسية لقدرته على احتواء قسوة التغيرات المناخية صيفا وشتاء.

ورغم نشأة حسن فتحي في أسرة ثرية، فقد كرس كل عبقريته وفنه وحياته في العمل على أن يتمكن أفقر الفقراء في الريف من الحصول على مسكن صحي رخيص مع الحرص على أن يكون هذا المسكن متينا وواسعا، وفوق ذلك جميلا.

لم تكن هذه الأفكار مجرد أحلام رومانسية نظرية بعيدة عن التطبيق الواقعي فقد تمكن حسن فتحي إثبات صحة نظرياته عمليا في عدة نماذج أقامها وأثارت الإعجاب في داخل مصر وخارجها

د ب أ
الخميس 30 سبتمبر 2010