نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


ماري كوندو تغزو العالم بأساليبها الخاصة بترتيب الملابس




برلين - الجميع يفعل ذلك: يقومون بإخراج كل ملابسهم من خزاناتهم وصناديقهم وأدراجهم، يلقون بكل شيء ليشكل كومة كبيرة. هدفهم من وراء ذلك هو إيجاد لحظة صدمة استشفائية: تتمثل في إدراك الكم الهائل من الأشياء التي قاموا بتجمعها على مدار أعوام.


وبحسب ما يقولوه خبراء في مجال ترتيب الملابس مثل اليابانية الشهيرة ماري كوندو ، فإن ذلك من شأنه جعل التنظيف أكثر سهولة. والآن ، من خلال برنامجها الجديد الذي تعرضه شبكة نتفلكس، تحول الكراهية المتأصلة من الطفولة لترتيب الغرفة إلى هواية عصري. وتساعد كوندو، هى في الثلاثينيات من عمرها، في برنامجها "الترتيب مع ماري كوندو "الأمريكيين على استعادة السيطرة على حياتهم، وعلى أكوام ملابسهم. وتعطي كوندو نصائح حول كل شيء من طي الملابس إلى كيفية وضع زينة عيد الميلاد(الكريسماس). يبدو أن كوندو تطرقت لأمر يريده المواطنون في حياتهم. شبكة الإنترنت مليئة الآن بالنصائح، على سبيل المثال، شرح أساليب كوندو لطي الملابس خطوة بخطوة- نوع من ترتيب سراويل الجينز والتي شيرتات لكي ينتهى بها الأمر في الدرج وليس على الأرض. وربما تكون أهم قاعدة تتبناها كوندو بشأن الترتيب هي: الاحتفاظ فقط بالأشياء التي تبعث السعادة. النتيجة، خلال حلقة من برنامجها، عرض 150 كيسا للنفايات ممتلئة بالأغراض، من منزل واحد فقط. وكانت كوندو تحظى بالفعل بمتابعين كثيرين على موقع يوتيوب لمقاطع الفيديو قبل بدء عرض برنامجها علي شبكة نتفلكس. وهذا بدوره أوجد رمزا جديدا للوضع على مواقع التواصل الاجتماعي: وبجانب نشر صور للأجساد الممشوقة والملابس العصرية و أكواب الكابتشينو، ينشر الكثير من مستخدمي موقع انستجرام لنشر الصور ومقاطع الفيديو صورا لأدراجهم وهى ممتلئة بتي شيرتات تم طيها بصورة ممتازة، أو أرفف أصبحت خالية، بحيث تتساءل ما فائدتها الآن. كما هناك الآن مجموعات على موقع الفيسبوك للتواصل الاجتماعي تضم في عضويتها الآلاف من الأعضاء، حيث يتم مشاركة نصائح وقصص نجاح لترتيب المنزل. وكتبت إحدى المستخدمات " انظروا إلى ، لقد أصبحت أسيطر على حياتي ". وتقول كوندو إن ترتيب الملابس يعد وسيلة لتغيير حياتك، كما أنها أمر مسلي. كما تضيف كوندو في برنامجها أن الزوجين يمكن أن يتقاربا من خلال الترتيب، مما قد يجعلهما يشعران بالإثراء في حياتهم اليومية. أعمال المنزل و كل هذه الأمور المتعلقة بها تسبب أحيانا مشاكل عميقة في العلاقات، بحسب ما قالته الخبيرة في العلاقات بين المتزوجين دانيلا بيرنهارد المقيمة فى بريطانيا. وأضافت أنه في حال لم تسر الأمور بصورة جيدة، إذن فإن غسالة الأطباق التي لم يتم ترتيبها بصورة جيدة أو الجوارب الملقاة على الأرض لن يكونا المشكلة الحقيقة: تراجع التسامح و رفض تقديم المساعدة يمكن أن يكونا دلالات على صراعات أعمق، مثل الافتقار للتقدير. لذلك فإن وسيلة كوندو يمكن أن يكون لها حدود. ولكن هناك أمرا واضحا: على عكس البرامج التلفزيونية السابقة التي تقدم نصائح حول كيفية العيش بصورة أفضل، مثل برنامج "سوبر ناني"، يتناول برنامج كوندو قضية بالكاد لا يستطيع أحد في العالم الغربي تجاهلها وهى مقدار ما يستهلكه الناس . ويقول كلمينز نيوهزير، الخبير في التدريب على الترتيب في هامبورج إن الحاجة لتخزين الأشياء نوع من " البصمة العميقة" داخلنا. وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) " التخزين أثبت قيمته في مسار التطور ". ويشار إلى أن الوفرة المادية ظهرت عام 1950 ، ولكن المخ الانساني شعر بصعوبة في تقبلها. ويوضح نيوهزير بشأن المشتريات غير الضرورية " المساومة توجد شعورا جيدا". وفي بعض الحالات، يكون لتراكم المساومات أسباب أكثر تعقيدا، مثل نوع ما من الافتقار تم الشعور به أثناء فترة الطفولة. "هؤلاء الاشخاص في حاجة لأساليب للتعامل مع هذه المشاعر الصعبة". ويقول نيوهزير إن الكثير من عملائه يقرأون كتب كوندو. ويعتبر نيوهزير استراتيجيات كوندو مفيدة في إيجاد كيانات يكون النظام فيها ممكنا، مثل تصميم جديد لخزانة. ومن واقع خبرته، بعض الأشخاص لديهم أشياء كثيرة للغاية بحيث لا يستطيعون إيجاد أي نظام أساسا. هذا أيضا يخص أمورا تتعلق بالتخلي عن قضايا محيطة بنا. ولكن من يجدون صعوبة في التخلص من أشياء لا يجب أن يشعروا باليأس. حيث أنه مع ظهور كل صيحة، تظهر صيحات مضادة . " انتهت صيحة الرضا بالقليل- واصبح حب الوفرة هو السائد " هذا ما كتبته صحيفة ألمانية مؤخرا وأضافت " عندما يتعلق الأمر بوضع الاثاث، يتركز الأمر الآن على التزيين مهما كلف الأمر".

جبسيلا جروس
السبت 16 فبراير 2019