وقد توجه الناخبون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد في الجولة الأولى من سباق الرئاسة الذي يبدو محتدما ومثيرا للجدل.
وواجه إيمانويل ماكرون منافسة من أقصى اليمين بزعامة مارين لوبان التي استعدت لهذه المنافسة في حملة انتخابية قوية.
ويحق لنحو 49 مليون فرنسي التصويت في الجولة الأولى التي ستسفر عن اختيار اثنين، من بين 12 مرشحا، سيتواجهان في جولة ثانية.
لكن بعد أربع ساعات من بدء التصويت، شارك ربع الناخبين فقط، وهو أدنى مستوى منذ 20 عاما.
ولم يخصص الرئيس ماكرون كثيرا من الوقت لهذا السباق، فيما انصبّ تركيزه على رد فعل أوروبا تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويبلغ عدد المرشحين في الانتخابات المزمعة 12 مرشحا، يبدو الأكثر حظا بينهم للفوز بها، الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، وفق معظم استطلاعات الرأي في حين تشير الاستطلاعات أيضا، إلى أن المنافسين الأبرز له خلال تلك الانتخابات هما مارين لوبان (اليمين المتطرف) ،وجان لوك ميلانشون (اليسار الراديكالي).
الهجرة هاجس المرشحين
وتمثل قضية الهجرة أبرز القضايا التي يركز عليها المرشحون الإثنا عشر، في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وتبدو المقاربات بشأنها مختلفة بعض الشئ، بين مرشح وآخر ، لكنها تتماهى في جوهرها بين معسكري اليمين واليسار، إذ تشير تقارير إلى أن الناخب الفرنسي، يجد نفسه أمام خيارين، بين معسكر يتعهد بتشديد القوانين ضد الهجرة، وآخر يطرح مقاربة اجتماعية إلى حد ما، تتوخى الإدماج دون أي حديث عن الترحيل، الذي يتنافس حوله اليمينان التقليدي والمتطرف.
وكالعادة في كل انتخابات، فإن نهج اليمين سواء كان تقليديا أم متطرفا، يبدو أكثر تشددا حول الهجرة، باعتبار أنه الملف التقليدي، الذي يركز عليه في كل مرة وينهج فيه نهجا راديكاليا، في حين يستخدم اليسار نبرة إنسانية في معالجته له، وهو ما يعد سببا من وجهة نظر مراقبين، لخسارة اليسار خلال السنوات الأخيرة، بفعل انتشار أفكار اليمين المتطرف في المجتمع الفرنسي.