
تجرى عمليات ختان النساء في 28 بلدا أفريقيا من أصل 53 بلدا
إصلاح ما أفسده الختان
مستشفى "سيدتنا الحبيبة" في أمستردام هو أول مستشفى هولندي يقوم بإجراء عمليات إصلاح آثار ختان النساء. وقد أطلقت هذه المبادرة جمعية ’الفراعنة‘ التي تدافع عن حقوق ورفاهية المهاجرين في هولندا، وذلك بالتعاون مع المستشفى المذكور والجمعية الوطنية لأطباء الولادة. وقد تصلح العلمية الجراحية ما أفسده الختان حقا في بعض الحالات، إلا انه وفي حالة البتر التام، فانه من المستحيل تقريبا إحياء الشعور باللذة الجنسية.
وفي حديث لصحيفة "سبيتس" الهولندية التي توزع مجانا، صرحت الطبيبة الأخصائية في التوليد نيكولين فوس، بأن "المعلومات المتوفرة عن هذا النوع من العمليات منعدمة. وبما أننا كذلك لا نعرف الكثير عن تبعاتها على المدى البعيد، فإن عددا قليلا من النساء فقط يستفدن منها".
وتشرح السيدة فوس عملية الترميم أو الإصلاح بقولها: "من أجل استعادة الشفرين، نستخدم جلد الغشاء المخاطي المستخرج من الجانب الجوفي من المهبل. ولكن يمكن العثور أيضا على أنسجة سليمة تحت الجلد المبتور. قسم من النساء اللواتي تعرضن للختان يحتفظن على مصدر الإحساس. أما إذا اقتلع هذا تماما، فلا يمكن إصلاحه واستعادته"
تجربة إسعاد
إسعاد، سودانية في السابعة والعشرين. أجريت لها عملية ختان في السابعة من العمر. متزوجة وأم لطفلة وثكلت في ابنها البكر. لا تنسى أبدا ذاك اليوم "المشؤوم" الذي أجريت لها فيه عملية الختان: "كانت عملية مؤلمة ومؤثرة من الناحية النفسية والعضوية. تأثير يلازم المرأة طول العمر وعلى مستوى الحياة اليومية". وتواصل إسعاد قائلة: "أنا كامرأة متزوجة أواجه كل يوم آثار عملية الختان. بعد الزواج يظهر البرود الجنسي على السطح، فتشعر المرأة منا حينئذ بمأساة حقيقية". تقول إسعاد.
ولأنها مهتمة بهذا المجال وتبحث عن حلول بديلة لنفسها وللمرأة في مثل وضعها، فإنها واعية تماما بهذا البرود الجنسي وأسبابه، وتحاول ان تتحايل عليه بكل الطرق: "أحاول ان اخفف عن ذاك البرود الذي أعاني منه. بأشكال كثيرة، مثلا زوجي متعلم ومثقف وله دور ايجابي في الأمر فهو يتفهم ويساعدني للوصول إلى اتفاق في مسألة الجنس والإشباع الجنسي أو مسالة الوصول إلى اللذة في الجماع في إطار العلاقة الجنسية".
إسعاد مستعدة لإجراء عملية "الترميم". ولكنها تقترح في البداية ان تنظم ورش عمل توعوية لتوضيح مجريات العملية "هل سيكون هناك إحساس ايجابي بعد العملية في ما يخص الراحة النفسية والاستقرار في الحياة الجنسية، ام إنها مسألة اكتمال لكينونة المرأة ذاتها. لقد حصل بتر لجزء من أعضائي، وقد يشكل لي الأمر هاجسا نفسيا كإحساس بالدونية وعدم الكمال. فهل النساء التي أجريت لهن العملية تخلصن من هذا الشعور؟".
أصداء الترميم
أجريت لحد الآن عمليتان فقط لإصلاح آثار الختان. وقد وصفتا بالناجحتين. إلا أن المجموعات والمنظمات المناهضة لختان النساء استقبلت هذا التطور الجديد بترحاب كبير. وفي هذا الصدد تقول السيدة أخنس فرهولست من "مؤسسة مناهضة ختان النساء": "ترميم آثار ختان النساء ما يزال من المحرمات. وإقدام النساء على عملية الترميم وإصلاح آثار الختان التقليدي يعني انقلابهن على تقاليدهن".
تجرى عمليات ختان النساء في 28 بلدا أفريقيا من أصل 53 بلدا. وفي الصومال وحدها تتعرض 98 في المائة من النساء لتشوهات مختلفة في أعضائهن الجنسية
مستشفى "سيدتنا الحبيبة" في أمستردام هو أول مستشفى هولندي يقوم بإجراء عمليات إصلاح آثار ختان النساء. وقد أطلقت هذه المبادرة جمعية ’الفراعنة‘ التي تدافع عن حقوق ورفاهية المهاجرين في هولندا، وذلك بالتعاون مع المستشفى المذكور والجمعية الوطنية لأطباء الولادة. وقد تصلح العلمية الجراحية ما أفسده الختان حقا في بعض الحالات، إلا انه وفي حالة البتر التام، فانه من المستحيل تقريبا إحياء الشعور باللذة الجنسية.
وفي حديث لصحيفة "سبيتس" الهولندية التي توزع مجانا، صرحت الطبيبة الأخصائية في التوليد نيكولين فوس، بأن "المعلومات المتوفرة عن هذا النوع من العمليات منعدمة. وبما أننا كذلك لا نعرف الكثير عن تبعاتها على المدى البعيد، فإن عددا قليلا من النساء فقط يستفدن منها".
وتشرح السيدة فوس عملية الترميم أو الإصلاح بقولها: "من أجل استعادة الشفرين، نستخدم جلد الغشاء المخاطي المستخرج من الجانب الجوفي من المهبل. ولكن يمكن العثور أيضا على أنسجة سليمة تحت الجلد المبتور. قسم من النساء اللواتي تعرضن للختان يحتفظن على مصدر الإحساس. أما إذا اقتلع هذا تماما، فلا يمكن إصلاحه واستعادته"
تجربة إسعاد
إسعاد، سودانية في السابعة والعشرين. أجريت لها عملية ختان في السابعة من العمر. متزوجة وأم لطفلة وثكلت في ابنها البكر. لا تنسى أبدا ذاك اليوم "المشؤوم" الذي أجريت لها فيه عملية الختان: "كانت عملية مؤلمة ومؤثرة من الناحية النفسية والعضوية. تأثير يلازم المرأة طول العمر وعلى مستوى الحياة اليومية". وتواصل إسعاد قائلة: "أنا كامرأة متزوجة أواجه كل يوم آثار عملية الختان. بعد الزواج يظهر البرود الجنسي على السطح، فتشعر المرأة منا حينئذ بمأساة حقيقية". تقول إسعاد.
ولأنها مهتمة بهذا المجال وتبحث عن حلول بديلة لنفسها وللمرأة في مثل وضعها، فإنها واعية تماما بهذا البرود الجنسي وأسبابه، وتحاول ان تتحايل عليه بكل الطرق: "أحاول ان اخفف عن ذاك البرود الذي أعاني منه. بأشكال كثيرة، مثلا زوجي متعلم ومثقف وله دور ايجابي في الأمر فهو يتفهم ويساعدني للوصول إلى اتفاق في مسألة الجنس والإشباع الجنسي أو مسالة الوصول إلى اللذة في الجماع في إطار العلاقة الجنسية".
إسعاد مستعدة لإجراء عملية "الترميم". ولكنها تقترح في البداية ان تنظم ورش عمل توعوية لتوضيح مجريات العملية "هل سيكون هناك إحساس ايجابي بعد العملية في ما يخص الراحة النفسية والاستقرار في الحياة الجنسية، ام إنها مسألة اكتمال لكينونة المرأة ذاتها. لقد حصل بتر لجزء من أعضائي، وقد يشكل لي الأمر هاجسا نفسيا كإحساس بالدونية وعدم الكمال. فهل النساء التي أجريت لهن العملية تخلصن من هذا الشعور؟".
أصداء الترميم
أجريت لحد الآن عمليتان فقط لإصلاح آثار الختان. وقد وصفتا بالناجحتين. إلا أن المجموعات والمنظمات المناهضة لختان النساء استقبلت هذا التطور الجديد بترحاب كبير. وفي هذا الصدد تقول السيدة أخنس فرهولست من "مؤسسة مناهضة ختان النساء": "ترميم آثار ختان النساء ما يزال من المحرمات. وإقدام النساء على عملية الترميم وإصلاح آثار الختان التقليدي يعني انقلابهن على تقاليدهن".
تجرى عمليات ختان النساء في 28 بلدا أفريقيا من أصل 53 بلدا. وفي الصومال وحدها تتعرض 98 في المائة من النساء لتشوهات مختلفة في أعضائهن الجنسية