ويضيف نيوباني "قررت تكريس حياتي لقضية حماية الأبقار، عندما أدركت أنها تمثل مشكلة أكبر مما كنت أعتقد، وكان من الضروري أن أفعل شيئا لأنه لا يفعل أي شخص آخر شيئا لها".
ويدير الآن نيوباني –وهو موظف حكومي سابق- منظمة تعمل على إنقاذ الأبقار المريضة والمصابة، وتقديم العلاج الضروري وحتى المأوى للضعيفة منها، وبمساعدة مجموعة من المتطوعين يقوم نيوباني بإنقاذ العجول الصغيرة بنقلها كل منها على دراجته النارية، بينما يستخدم عربة نقل لإنقاذ الأبقار الأكبر حجما.
ويوضح نيوباني أن المنظمة تحصل على المعونة من المانحين في حالة احتياجها إلى عربة لنقل بقرة كبيرة.
وترعى منظمة نيوباني حاليا حوالي 200 بقرة في حظيرتين، تم تشييدهما من مدخراته وبدعم من الحكومة والمنظمات الأهلية، وتم إطلاق اسم نيبالي على كل عجل فيهما.
وأحيانا تقدم المنظمة أبقارا عشارا للفلاحين الفقراء، على شرط أن يتعهدوا بعدم التخلي عنها بعد أن تتوقف عن إدرار حليب.
ويقول نيوباني "الفلاحون يريدون الأبقار فقط، ولذلك تبقى الثيران معنا".
وخلال السنوات الأخيرة برزت الأبقار الهائمة كمشكلة كبرى في جميع أنحاء نيبال بما فيها العاصمة.
ولا تتاح بيانات دقيقة عن حجم المشكلة، غير أن التقديرات تشير إلى أنه يوجد قرابة عشرة آلاف بقرة ضالة في وادي كتماندو وحده.
وفي هذا الصدد يقول نيوباني "تتعرض ما بين ثمان إلى عشر أبقار للقتل في حوادث الطرق أو بسبب عقر الكلاب في كتماندو كل يوم"، ويضيف وحتى كثيرا من الأبقار التي يتم إنقاذها تنفق مبكرا، بسبب سوء حالتها الصحية الناتجة عن تناول المواد البلاستيكية ونقص المياه.
وأحد أبرز الأسباب لزيادة عدد الأبقار التي تخلى عنها أصحابها، هو التحول التدريجي من الاقتصاد الزراعي، إلى الاقتصاد القائم على تحويلات النيباليين العاملين في الخارج.
ومنذ التغيير السياسي الذي حدث عام 1990 تم الموافقة على عمل أكثر من خمسة ملايين نيبالي في الخارج، باستثناء الهند التي لا يحتاج العمل فيها إلى تصريح بالنسبة للنيباليين، وذلك وفقا لإدارة التشغيل في الخارج.
كما أن هذه الفترة شهدت نزوحا جماعيا من القرى إلى المدن وتخلي الفلاحين عن مهنة الزراعة نتيجة لتدفق التحويلات الخارجية، واعتاد الفلاحون على التخلي عن الأبقار كبيرة السن والعجول الصغيرة مع الاحتفاظ بالأبقار الصغيرة.
كما أن ثمة عامل آخر أدى إلى حدوث ظاهرة الأبقار الهائمة، وهو تجريم ذبحها.
فالأبقار مقدسة في الهندوسية باعتبارها تجسيدا للإلهة لوكشامي إلهة الثروة والرخاء، كما أن ألبانها وبولها وروثها يعد من المقدسات، ويلاحظ أن شركة "باتانجالي" العملاقة لصناعة الأدوية من الأعشاب تبيع خمسة آلاف لتر من بول الأبقار يوميا.
ويقضي القانون المدني في نيبال بالسجن لمدة 12 عاما بحق من يدان "بالقتل العمد" للأبقار والثيران، ودعت المنظمات الحقوقية الحكومة لإلغاء هذا البند من القانون بحجة أنه يتعارض مع روح العلمانية، ويتناول كثير من الناس في نيبال ومن بينهم البوذيون وبعض الشرائح الأدنى اجتماعيا من الهندوس لحوم الأبقار.
ويعرب نيوباني عن أسفه تجاه تردي أحوال الأبقار في بلاده، ويقول إنه لأمر يجلب الخزي أن تتعرض الأبقار التي تعد أيضا "الحيوان الوطني"، لهذه المعاملة السيئة من جانب الحكومة والمواطنين في دولة تدين غالبيتها بالهندوسية، كما يعرب عن اعتقاده بأن المشكلة ستستمر إلا إذا وضعت الحكومة خططا ملموسة تخصص لها موارد كبيرة.
ويعلق على هذه الأحوال قائلا "ما فائدة أن تعبد هذا الحيوان بينما تغمض عيناك عن أوضاع كثير من الأبقار التي تموت في الشارع ؟".
ويريد نيوباني أن يمضي بقية عمره في خدمة الماشية في الشوارع، ويقول "لا يجب أن تموت أية حيوانات سواء كانت أبقارا أو كلابا أو قططا في الشارع، فكوكب الأرض يخصها بنفس القدر الذي يخصنا به ".
ويدير الآن نيوباني –وهو موظف حكومي سابق- منظمة تعمل على إنقاذ الأبقار المريضة والمصابة، وتقديم العلاج الضروري وحتى المأوى للضعيفة منها، وبمساعدة مجموعة من المتطوعين يقوم نيوباني بإنقاذ العجول الصغيرة بنقلها كل منها على دراجته النارية، بينما يستخدم عربة نقل لإنقاذ الأبقار الأكبر حجما.
ويوضح نيوباني أن المنظمة تحصل على المعونة من المانحين في حالة احتياجها إلى عربة لنقل بقرة كبيرة.
وترعى منظمة نيوباني حاليا حوالي 200 بقرة في حظيرتين، تم تشييدهما من مدخراته وبدعم من الحكومة والمنظمات الأهلية، وتم إطلاق اسم نيبالي على كل عجل فيهما.
وأحيانا تقدم المنظمة أبقارا عشارا للفلاحين الفقراء، على شرط أن يتعهدوا بعدم التخلي عنها بعد أن تتوقف عن إدرار حليب.
ويقول نيوباني "الفلاحون يريدون الأبقار فقط، ولذلك تبقى الثيران معنا".
وخلال السنوات الأخيرة برزت الأبقار الهائمة كمشكلة كبرى في جميع أنحاء نيبال بما فيها العاصمة.
ولا تتاح بيانات دقيقة عن حجم المشكلة، غير أن التقديرات تشير إلى أنه يوجد قرابة عشرة آلاف بقرة ضالة في وادي كتماندو وحده.
وفي هذا الصدد يقول نيوباني "تتعرض ما بين ثمان إلى عشر أبقار للقتل في حوادث الطرق أو بسبب عقر الكلاب في كتماندو كل يوم"، ويضيف وحتى كثيرا من الأبقار التي يتم إنقاذها تنفق مبكرا، بسبب سوء حالتها الصحية الناتجة عن تناول المواد البلاستيكية ونقص المياه.
وأحد أبرز الأسباب لزيادة عدد الأبقار التي تخلى عنها أصحابها، هو التحول التدريجي من الاقتصاد الزراعي، إلى الاقتصاد القائم على تحويلات النيباليين العاملين في الخارج.
ومنذ التغيير السياسي الذي حدث عام 1990 تم الموافقة على عمل أكثر من خمسة ملايين نيبالي في الخارج، باستثناء الهند التي لا يحتاج العمل فيها إلى تصريح بالنسبة للنيباليين، وذلك وفقا لإدارة التشغيل في الخارج.
كما أن هذه الفترة شهدت نزوحا جماعيا من القرى إلى المدن وتخلي الفلاحين عن مهنة الزراعة نتيجة لتدفق التحويلات الخارجية، واعتاد الفلاحون على التخلي عن الأبقار كبيرة السن والعجول الصغيرة مع الاحتفاظ بالأبقار الصغيرة.
كما أن ثمة عامل آخر أدى إلى حدوث ظاهرة الأبقار الهائمة، وهو تجريم ذبحها.
فالأبقار مقدسة في الهندوسية باعتبارها تجسيدا للإلهة لوكشامي إلهة الثروة والرخاء، كما أن ألبانها وبولها وروثها يعد من المقدسات، ويلاحظ أن شركة "باتانجالي" العملاقة لصناعة الأدوية من الأعشاب تبيع خمسة آلاف لتر من بول الأبقار يوميا.
ويقضي القانون المدني في نيبال بالسجن لمدة 12 عاما بحق من يدان "بالقتل العمد" للأبقار والثيران، ودعت المنظمات الحقوقية الحكومة لإلغاء هذا البند من القانون بحجة أنه يتعارض مع روح العلمانية، ويتناول كثير من الناس في نيبال ومن بينهم البوذيون وبعض الشرائح الأدنى اجتماعيا من الهندوس لحوم الأبقار.
ويعرب نيوباني عن أسفه تجاه تردي أحوال الأبقار في بلاده، ويقول إنه لأمر يجلب الخزي أن تتعرض الأبقار التي تعد أيضا "الحيوان الوطني"، لهذه المعاملة السيئة من جانب الحكومة والمواطنين في دولة تدين غالبيتها بالهندوسية، كما يعرب عن اعتقاده بأن المشكلة ستستمر إلا إذا وضعت الحكومة خططا ملموسة تخصص لها موارد كبيرة.
ويعلق على هذه الأحوال قائلا "ما فائدة أن تعبد هذا الحيوان بينما تغمض عيناك عن أوضاع كثير من الأبقار التي تموت في الشارع ؟".
ويريد نيوباني أن يمضي بقية عمره في خدمة الماشية في الشوارع، ويقول "لا يجب أن تموت أية حيوانات سواء كانت أبقارا أو كلابا أو قططا في الشارع، فكوكب الأرض يخصها بنفس القدر الذي يخصنا به ".