محكمة كندية تأمر الحكومة باسترداد عمر خضر من معتقل غوانتانامو

وبدا قرار المحكمة الفدرالية بمثابة امر سلبي لحكومة رئيس الوزراء ستيفن هاربر الذي صم الاذان حتى الان امام عدد من النداءات، وخصوصا من قبل احزاب المعارضة، لاسترداد خضر.
ومن ناحيته، قال هاربر ان الحكومة تدرس القرار ولكنها تنوي استئنافه.
واعتقل عمر خضر في 2002 في افغانستان وكان عمره يومها 15 عاما فقط، بتهمة قتل جندي اميركي.
وهو معتقل منذ تشرين الاول/اكتوبر 2002 في غوانتانامو بانتظار محاكمته.
ورفضت الحكومة الكندية حتى الآن ان تتقدم من نظيرتها الاميركية بطلب استرداد خضر، الذي اعتبر العديد من القانونيين الدوليين انه يجب ان يعامل على اساس انه "جندي-طفل".
وقد علقت الملاحقة بحق خضر بطلب من ادارة الرئيس باراك اوباما الذي اصدر قرارا قضى باغلاق سجن غوانتانامو خلال عام.
وجاء في قرار القاضي جيمس اوريلي ان "رفض الحكومة الكندية المطالبة باسترداد خضر يشكل انتهاكا لحقوقه" بموجب الشرعة الكندية لحقوق الفرد، طالبا بان "تقدم الحكومة للولايات المتحدة طلبا لاسترداد خضر في اقرب وقت ممكن".
واعتبر قاض في المحكمة الفدرالية في قراره ان على الحكومة ان "تطلب اعادة خضر الى وطنه احتراما لمبدأ اساسي في العدالة هو واجب حماية الاشخاص الموجودين في ظروف مشابهة لظروف خضر، من اجل ضمان حقوقهم الاساسية (ولا سيما تلك المعترف بها بموجب معاهدة حقوق الطفل)".
ورفضت الحكومة الكندية حتى الان استرداد الشاب مكررة انه متهم بجرائم خطيرة وان الاجراءات ضده ما زالت قائمة في الولايات المتحدة.
واشار عدد من الحقوقيين الدوليين الى ان عمر خضر يجب ان يعامل "كطفل-جندي".

الصورة : عمر خضر