نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


محمد بكري : كفاكم شعارات فالحفاوة بالقدس لمسة رمزية لا تضيف شيئا للثقافة




تونس نجاح المولهي - رأى الممثل الفلسطيني محمد بكري ان الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 "امر جميل لكنه لا يتعدى الرمزية"، داعيا الفنانين الفلسطينيين الى "التخلي عن الشعارات وملامسة الواقع".
وقال بكري في لقاء مع وكالة فرانس برس في تونس لمناسبة انطلاق عرض فيلم "عيد ميلاد ليلى" للمخرج الفلسطيني رشيد المشهراوي والذي يؤدي فيه دور البطولة، ان "الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 حدث جميل، لكنه لا يتعدى الرمزية ولا يخدم الثقافة في شيء".


محمد بكري  : كفاكم شعارات فالحفاوة بالقدس لمسة رمزية لا تضيف شيئا للثقافة
ومنذ 1996 يختار وزراء الثقافة العرب سنويا مدينة عربية عاصمة للثقافة العربية، واختيرت مدينة القدس هذا العام بعدما تم الاحتفاء العام الماضي بالعاصمة السورية دمشق.
واضاف بكري ان السينما العالمية "اعطت الوجع العربي عامة والقضية الفلسطينية خاصة حقهما اكثر من السينما العربية"، واصفا السينما الفلسطينية بانها "سيئة وتتناول قصصا لا تمت الى الواقع بصلة".
وعزا ذلك الى "فقدان الساحة الثقافية لكتاب سيناريو اكفاء مقابل العدد الهائل من المخرجين، فضلا عن فقدان حرية التعبير والديموقراطية".
واضاف "شبعنا خطابات سياسية وشعارات حماسية (...) الاجدر بنا الاعتناء بقضايانا في شكل راق لايصال تفاصيل الحياة اليومية للشعب الفلسطيني التي يجهلها الناس".
ورأى بكري الذي احرز جائزة افضل ممثل عن دوره في فيلم "عيد ميلاد ليلى" في الدورة الاخيرة لايام قرطاج السينمائية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ان هذا العمل "يعبر عن تطلعات المواطن الفلسطيني الذي سئم كل انواع القهر التي تعوق ممارسته حياته الطبيعية".
واكد ان الفيلم "كان صادقا وفيه مسحة كبيرة من التفاؤل وحب الحياة".
ويروي "عيد ميلاد ليلى"، وهو انتاج تونسي فلسطيني مشترك، مشاهد وحكايات مأسوية لفلسطينيي الضفة الغربية باسلوب ساخر انطلاقا من حكاية ابو ليلى الذي عاد الى بلده بناء على طلب السلطة الفلسطينية للعمل قاضيا في وزارة العدل.
لكن ابو ليلى لا يجد الوظيفة في انتظاره وتجبره الظروف السياسية غير المستقرة على العمل سائق تاكسي في انتظار تحسنها.
ويواجه خلال عمله كثيرا من المشاكل التي تجبره على ارجاء عودته الى البيت للاحتفال بعيد ميلاد ابنته الوحيدة ليلى، ما يفقده اعصابه فيصرخ في الجميع مطالبا اياهم بالامتثال للنظام من دون ان يوفر الاحتلال الاسرائيلي من غضبه.
وينتهي الفيلم بلقطة تظهر العائلة تحتفل بعيد ميلاد ابنتها كأن شيئا لم يكن.
واوضح بكري المقيم في الجليل الاعلى انه "مجبر" على خوض قضايا ساخنة متعلقة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، مفضلا "تناول قضايا اجتماعية وفق سيناريو ناضج لا يتناقض مع مصلحة القضية وبعيدا من تزوير الواقع والروح الفلسطينية".
ووصف الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة بانها "جنين 2" علما انه منع من تصويرها.
وكان بكري اخرج فيلما وثائقيا بعنوان "جنين جنين" حول المذبحة التي ارتكبت في مخيم اللاجئين الفلسطنيين في جنين قبل عامين ونصف عام. واثر هذا الفيلم، شن الاسرائيليون حملة شرسة عليه وصلت الى مقاضاته بتهمة "تشويه الحقيقة".
وعلق الممثل الفلسطيني "انها محاولة لاحباطي وكم فمي لانني نجحت في نقل صرخة المغلوبين والمهملين والمشردين في مخيم اللاجئين بجنين بصدق وامانة".
وبكري الذي بدأ مسيرته السينمائية قبل نحو ثلاثين عاما يبدو مصرا على مواصلة المشوار واضعا ثقته في الجيل الجديد، "الذي ينهل من الاجيال السابقة الى جانب ما يتمتع به من فطنة وذكاء، وذلك على عكس جيلنا الذي انطلق من الصفر".
وشارك بكري (56 عاما) في 35 عملا سينمائيا ادى فيها ادوارا مختلفة من بينها دور التركي والجزائري والايطالي.
واوضح انه شارك اخيرا في فيلم "الزنديق" لمواطنه ميشال خليفي حول مخرج فلسطيني مغترب يعود الى وطنه لانتاج فيلم حول النكبة فتصدمه الاحداث التي تصادفه.
كما شارك في فيلم ايطالي للمخرج لمينا دي مايو بعنوان "زواج ومصائب اخرى".
ويأمل بكري اداء دور الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش لانه يختصر "قصة شعب وعبقرية شعرية".
-------------------------------------------
الصورة : مشهد من فيلم عيد ميلاد ليلى بطولة محمد بكري

نجاح المولهي
الاحد 3 ماي 2009