نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس


مخرج من زاخو يبحث عن أهل صدام .. كردستان العراق أفلام سينمائية بدون جمهور ولا دور عرض





اربيل (العراق) - تنتج المؤسسات الرسمية والثقافية في اقليم كردستان العراق افلاما سينمائية بهدف تشجيع الفن السابع ورعايته لكن جهودها لم تصل بعد الى الجمهور نظرا لغياب صالات للعرض التي يؤمل توفيرها بنهاية 2010


مخرج من زاخو يبحث عن أهل صدام .. كردستان العراق أفلام سينمائية بدون جمهور ولا دور عرض
وياتي توحيد المؤسسات السينمائية المنتشرة في مدن الاقليم الثلاث، دهوك واربيل والسليمانية، عبر دمجها بمؤسسة واحدة تابعة لوزارة الثقافة في حكومة الاقليم خطوة باتجاه تحديد ملامح صناعة السينما في هذه المنطقة.
ويقول المخرج السينمائي ناصر حسن ان "توحيد هذه المؤسسات هدفه بلورة واقع افضل للسينما في كردستان التي تعاني منذ فترة طويلة من غياب صالات العرض والاكتفاء فقط بانتاج العديد من الافلام".
ويضيف "انفقت وزارة الثقافة المحلية 11 مليون دولار منذ العام 2002 لانتاج افلام سواء لحساب الجهات الرسمية في الاقليم او عبر الانتاج المشترك لكن هذه الافلام ظلت من دون جمهور لغياب الصالات واقتصار عرضها في المهرجانات الخارجية".
وشهدت الاعوام الست الماضية محاولات لتحريك عجلة السينما المتوقفة في اقليم كردستان منذ العام 1991، عام الانتفاضة الكردية، فقد اغلقت دور العرض وتحولت فيما بعد الى محلات واماكن لتخزين البضائع وتكديسها.
بين الافلام السينمائية الكردية التي انتجت بعد العام 2003 "العبور من التراب" للمخرج الكردي شوكت امين كوركي وتدور احداثه اثناء الغزو الاميركي للعراق عندما يعثر مقاتلان كرديان على طفل يدعى صدام ويقومان بمهمة البحث عن اهله.
والمخرج امين من مواليد 1973 في مدينة زاخو، اقصى شمال العراق على الحدود مع تركيا، وقد اضطرت عائلته للهرب الى ايران عام 1975 وبقيت هناك حتى العام 1999.
وانتجت صناعة السينما الكردية العديد من الافلام التي شاركت في مهرجانات دولية منها "السلحفاة ايضا تستطيع الطيران" للمخرج بهمن قبادي و"فودكا ليمون" لهونر سليم و"عندما تينع النرجس" الذي شارك في مهرجان سينمائي في المانيا.
وبين الافلام الكردية التي تم انتاجها ابان تلك الفترة "كيلومتر صفر" للمخرج هونر سليم ويروي قصة شاب كردي يرغم على الانضمام الى الجيش خلال المرحلة الاخيرة من الحرب الايرانية العراقية (1980-1981).
وقد شارك هذا الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الثامن والخمسين.
يشار الى ان وزارة الثقافة المحلية تنشط في تنظيم مهرجانات للافلام السينمائية في عدد من المدن الاوروبية.
ويكشف المخرج حسن عن ان "وزارة الثقافة في حكومة اقليم كردستان قررت انشاء ست صالات عرض بمقاييس حديثة في مدن الاقليم الثلاث ووضعت لها التصاميم على ان يتم الانتهاء من انجازها نهاية العام المقبل".
من جهته، لفت مدير مؤسسة السينما في وزارة الثقافة في حكومة الاقليم الى ان "دور العرض الجديدة التي نامل ان تشكل انطلاقة حقيقية لصناعة السينما الكردية تشتمل على مسارح ايضا ومكتبات حديثة للاصدارات والمؤلفات السينمائية والادبية وملحقات اخرى".
بدوره، يعتبر الناقد السينمائي علاء المفرجي ان "فضاء الحرية الواسع الذي يتمتع به اقليم كردستان العراق دفع بالمعنيين هناك لايجاد عوامل انطلاق الصناعة السينمائية وانشاء دور العرض، وهي احدى ركائز هذه الانطلاقة".
ويضيف ان "ما تحقق من انتاج على صعيد الافلام السينمائية في الاعوام القليلة الماضية ورغم غياب صالات العرض يعكس رغبة المؤسسة الثقافية في اشاعة الفن السينمائي".
ويرى ان التخطيط لبناء دور جديدة سيعزز السعي الجاد في هذا المجال

أ ف ب
الاحد 4 أكتوبر 2009