تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل


مخلفات الدعاية الانتخابية في العراق تحولت إلى مورد رزق لفقراء العراق




تكريت - مع انتهاء الانتخابات العراقية وانتفاء الحاجة للملصقات الاعلانية في شوارع محافظة صلاح الدين، باشر السكان على الفور بازالة الملصقات والجداريات الكبيرة التي توزعت بين مدن وشوارع المحافظة للاستفادة من خاماتها وموادها الأولية وشوهد المواطنون وخاصة الفقراء منهم، وهم يقومون بتحطيم الكتل الكونكريتية التي ارتكزت عليها تلك الجداريات والملصقات ومن ثم تجميع المقاطع الحديدية التي علقت عليها أو استخدمت كمساند لها ونقلها بسيارات إلى منازلهم


مخلفات دعائية للانتخابات العراقية
مخلفات دعائية للانتخابات العراقية
المواطن خالد العجيلي كان سباقا بازالة العديد من تلك الصور على الطريق بين مدينة تكريت وناحية العلم ومدينة الدور، وقال وهو منهمك بازالة الملصقات الكبيرة "أدام الله الانتخابات والكتل السياسية فلولاها لما تمكنت من انشاء مرآب لسيارتي وبناء عش لدجاجاتي التي أتنازع مع ابن اوى على الحفاظ عليها يوميا". المقاطع الحديدية وحديد الزاوية كانت من أكثر الأنواع استخداما في الملصقات لسهولة لحمها وتشكيلها حسب متطلبات الصورة وكذلك المقاطع الحديدية المربعة ذات الأحجام المختلفة.

وتساءل مواطن آخر كان يقف ويراقب ازالة الصور لكنه لم يتدخل في الأمر قائلا " من أين جلبوا كل تلك الأموال لعمل الدعاية الانتخابية وهي بالتأكيد مكلفة؟" وأجاب على تساؤله قائلا "قطعا انها من المال العام فالجميع قد سرق المواطن وتحسب لأجل هذا اليوم ولذلك فالكتل الصغيرة لا تملك دعاية كبيرة لانها لا تملك المال اللازم ولم تسرق بعد".

الحدادون وباعة الحديد كانوا أيضا من المستفيدين بشكل مزدوج من الانتخابات فقد باعوا الحديد وعملوا منه أشكالا للدعاية مقابل ثمن طبعا .. واليوم يعيدون تقطيع الحديد ولحامه بأشكال أخرى حسب متطلبات المالك الجديد الذي تمكن قبل غيره من الوصول اليها واقتلاعها والسيطرة عليها.

وفي هذا الصدد قال منعم جاسم، صاحب محل حدادة بالقرب من تكريت، "لقد عملنا خلال الأيام الماضية بكل جد ونشاط في تقطيع وتشكيل الدعاية الانتخابية، وها نحن اليوم نعيد تقطيعها وانشاءها بأشكال أخرى من أهمها جراجات السيارات والمظلات والسقائف للبيوت".

وأضاف "في الانتخابات الماضية كانت الحملة عشوائية ولم نحصل على أية ايرادات ولكنها هذه المرة منظمة ومنسقة وخلقت فرص عمل للعديد من قطاعات العمل الحر".

الصور الكبيرة هي الأخرى وجدت لها استخدامات أخرى من أهمها استعمالها كسفرة منزلية للطعام (قطعة سميكة توضع على الأرض ليوضع فوقها الطعام) لانها جميعا من مادة الفليكس الجيد كما استخدمت لصناعة المظلات الشمسية خلال الرحلات التي تقوم بها الاسر التي تكثر في هذا الموسم من السنة.

يذكر أن أكثر الكتل السياسية التي روجت كثيرا لمرشحيها، في محافظة صلاح الدين، هي "التوافق" و"العراقية" و"وحدة العراق" و"التحالف الكردستاني" و"ائتلاف دولة القانون".

أما اللافتات المصنوعة من القماش كان لها استخدام آخر فالعديد من المواطنين رفعها على الفور لأنها مهمة في خياطة بطائن الفرش المنزلية أو استخدامها كقطع تنظيف لبلاط الأرضي ومختلف الاستخدامات المنزلية.

واقترح أحد المواطنين على المرشحين استخدام الخشب في الانتخابات المقبلة لأنه مهم في العديد من الاستخدامات المنزلية والصناعية والزراعية

شينخوا
الاربعاء 10 مارس 2010