نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


مدريد.. عاصمة الصمت الأولمبي و أمير موناكو لا يستوعب المفاجأة




مدريد - ألبرتو برافو - لم تكن مدريد أمس عاصمة أولمبية للرياضة ، وإنما عاصمة أولمبية للصمت ، بعد أن استيقظت بمرارة على ضياع حلم تبدد مجددا.


مدريد.. عاصمة الصمت الأولمبي و أمير موناكو لا يستوعب المفاجأة
كان كل شيء معدا بالمدينة الإسبانية لتنظيم احتفال كبير ، لكن الألعاب النارية والقصاصات الملونة والشامبانيا والفرحة ظلت جميعا داخل صناديقها ، في واحدة من المرات النادرة التي كانت فيها مدريد بهذا الصمت في مساء يوم سبت.

خرج سكان المدينة إلى الشوارع منذ الساعات الأولى للأمسية. في أهم الساحات "بويرتو دي ألكالا"، قلب العاصمة ، أقيم مسرح كبير بشاشات عملاقة ، بحضور فنانين ومطربين ورياضيين قدموا دعمهم لملف الترشح.

وعلى مدار ثماني ساعات ، تم تقديم عروض موسيقية وأخرى للأطفال وثالثة رياضية ، في الوقت الذي كان يتم فيه بث مقاطع على الهواء مباشرة من فندق (هيلتون) بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس ، حيث كانت اللجنة الأولمبية الدولية تقوم بمداولات حول قرارها النهائي.

هناك كان يصطف موسيقيون مثل مانو كاراسكو وباستورا سولير وكارلوس باوتي ، فيما وقف عشرات الآلاف من المواطنين يرقصون ويغنون وهم متبرجون بألوان الشعار الأولمبي لمدينتهم. كما حضر الحدث قرابة 70 رياضيا أسبانيا حازوا على ميداليات أولمبية ، رغم أن الجماهير لم تكن قادرة على التعرف على الكثيرين منهم.

وكانت الأخبار تتلاحق كلما مضت الأمسية ، حيث يصرخ مقدمو البرامج الإذاعية "مدريد تصعد في الرهانات"، وترد الجماهير هاتفة "نستطيع ، نستطيع"، فيما كان ممثلو الأحزاب السياسية يتباهون قائلين "أخير حصلنا عليها".
لكن قدرا كبيرا من الحماسة انهار عندما أعلن عن وجود تعادل بين مدريد واسطنبول. فلم يكن هناك من يظن أن الملف التركي قد يكون منافسا للأسباني.

لكن الصاعقة هبطت من السماء ، رغم أن أحدا لم يكن يرغب بها: "اسطنبول هي المتأهلة للجولة النهائية مع طوكيو".
وقتها قام مهرجو الاحتفال بإزالة التبرج ، وتخلصت الراقصات من أحذيتهن ، ورفع الطباخون كؤوسهم. لم يكن هناك أي شيء على الإطلاق يستدعي الاحتفال.

انتهى الأمر برسم لوحة من خيبة الأمل والسحب القاتمة ونقاط المطر الثقيلة في سماء مدريد ، في نفس اليوم الذي بدأ فيه فصل الخريف بعد صيف طويل وساخن. حتى الأحوال الجوية عرفت كيف تغذي الحزن.

لم يكن هناك ما يمكن فعله واصطف مواطنو مدريد ، أولئك الذين كانوا يفقدون حتى دقائق قليلة مضت أصواتهم جراء الصراخ ، في طريق العودة إلى المنازل. تحولت مدريد ، المدينة التي تنهض مع قدوم الليل ، هذه المرة إلى شبيهة لإحدى تلك المدن التي تنام في العاشرة مساء. لا احتفالات لأبواق السيارات ، لا أعلام ، لا أهازيج.

كانت المرة الثالثة على التوالي التي تفقد فيها مدريد حلمها. وبسبب خيبة الأمل البادية هذه المرة ، يبدو الاعتقاد صعبا بأن مواطن العاصمة الأسبانية قد يفكر مجددا في احتمالية تنظيم دورة أولمبية.

ومع بداية أسبوع جديد ، ستعود هواجس القلق المعتادة: البطالة ، الفساد ، الضرائب ، انعدام الأمن. بل إن هذه المرة لم يعد هناك أمل يمكن التشبث به يحمل اسم الدورة الأولمبية. لم يكن هناك سبت قط بهذا الصمت في مدريد ، عاصمة التعاسة الأولمبية.

و أكد الأمير ألبرت أمير موناكو أن استبعاد العاصمة الأسبانية مدريد من الجولة الأولى في التصويت على حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية المقررة عام 2020 كان مفاجأة هائلة.

وقال الأمير ألبرت ، إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، "كانت مفاجأة لا يمكن استيعابها.. أحيانا ما يكون هناك أناس لهم خطط طويلة الأمد. ربما تكون لأي مدينة أوروبية فرص أفضل في الفوز بحق استضافة أولمبياد 2024 بعدما أفلت أولمبياد 2020 من أوروبا".

كما اعترف الإيطالي فرانشيسكو ريتشي بيتي العضو السابق باللجنة الأولمبية الدولية بانزعاجه الشديد لخروج مدريد المبكر من عملية الاقتراع السري.
وأوضح "كان من الممكن أن أفقد مالا ولكني لم أتخيل أن مدريد ستخرج من الجولة الأولى للتصويت.. كانت هناك العديد من المصالح المتشابكة التي قسمت الأصوات".

ألبرتو برافو
الاحد 29 سبتمبر 2013