نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان


مدينة للطبقة العاملة تشتهر بالبطاطس تصبح عاصمة للفن في إنجلترا




هال - من المقرر أن تصبح مدينة هال الإنجليزية التي تقيم بها الطبقة العاملة محورا ثقافيا واسع النشاط عام 2017، حيث تستعد لاستضافة جائزة تيرنر التي تعد أشهر جائزة للفنون المعاصرة في بريطانيا.


وتم تجديد قاعة فيرنز لعرض الأعمال الفنية بمدينة هال، استعدادا لاستضافة فعاليات إعلان الفائز بالجائزة ، فى أيلول / سبتمبر ، والذي كثيرا ما يثير الجدل، وذلك في إطار احتفال المدينة بإعلانها مدينة الثقافة في المملكة المتحدة لعام .2017

وتشتهر مدينة هال بشيئين أولهما بأنها تلقب بشكل مستمر بأنها أحد أسوأ الأماكن التي يمكن العيش فيها في بريطانيا، والثاني بأنها مسقط رأس فيليب لاركن الذي يعرف بأنه من بين أكثر الشعراء تشاؤما وإثارة للكآبة على مدى التاريخ.

غير أن المدينة تأمل في تحسين سمعتها الرديئة فى عام 2017، بعد أن تلقت ملايين الجنيهات الاسترلينية من تمويل حكومي لإقامة مشروعات ثقافية وأخرى للتجديد لتتماشى مع عام مدينة الثقافة.

وتقع كينجستون أبون هال وهو اسم المدينة بالكامل على ضفاف نهر هال شمالي مدينة يوركشاير، وتشتهر منذ القدم بصيد الأسماك.

ومن بين معالم الجذب السياحي فيها شوارع المدينة القديمة التاريخية المعبدة بالحصباء، والحانات الصغيرة العتيقة الجذابة المقامة على الطراز الإنجليزي والمنتشرة حول الزوايا المعتمة، والجولات المنعشة سيرا على الأقدام على طول رصيف رسو السفن بمرفأ هال.

كما أنها المنطقة الوحيدة في بريطانيا التي توجد بها أكشاك الهواتف العمومية باللون الكريمي، بدلا من اللون الأحمر التقليدي، حيث أن هال لديها شركة مستقلة خاصة بها لشبكة الهواتف وهى شركة " كينجستون كوميونيكيشنز " .

ويقول كريستيان لويد الذي نشأ في هال ولكنه يقيم الآن في لندن إن ماضي المدينة التاريخي يمنحها إحساس " التمثليات الخيالية "والتى تزخر بالحوادث المثيرة والمبالغات .

ويضيف " إن هال تتمتع بتراث ساحر وبحس تاريخي، وإذا سرت في أي من الشوارع الضيقة ذات الطراز المعماري الفيكتوري في البلدة القديمة صوب نهر هال المهيب، ستشعر بأنك عدت إلى الماضي وتسير في دهاليزه ".

ولكن ليست معالم الجذب المادية فقط هي التي تجعل المدينة مكانا جذابا لمحبي الفنون والسياح الآخرين، فتقول إيف أنجفورد التي أمضت ثلاثة أعوام في هال للدراسة " إن سكان المدينة رائعون، وهي أكثر الأماكن التي أشعرتنى بالود لدى العيش فيها ".

وتضيف إن " هال لا تزال تحتفظ بكنوز كثيرة من معالم الماضي، فهناك أحجار على هيئة الأسماك، ومنازل التجار القديمة المشيدة من الأحجار المحلية، وأسقف المنازل المتقنة الصنع، والمعمار بشكل عام رائع ".

ولا يجب أن يغادر أي زائر المدينة بدون أن يتذوق " رقائق البطاطس الحارة " التي تشتهر بها هال، والتي توضع فوقها طبقة من الملح بالبهارات والبابريكا.

وتضم فعاليات الاحتفال بمدينة هال بوصفها مدينة الثقافة للملكة المتحدة لعام 2017 برنامجا من الأحداث الثقافية تقام بالمدينة على مدى 365 يوما، وتشمل عروضا للرقص والفنون والأفلام والمسرح والحفلات الموسيقية.

وتفتتح فعاليات العام في كانون ثان/يناير المقبل بمهرجان " صنع في هال " للفنون الحرة، يستضيف معارض للفنانين البريطانيين والدوليين وتقام في مختلف أنحاء المدينة.

وتضم قاعة فيرنز للفنون التي تم افتتاحها عام 1927 واحدة من أجمل المجموعات الفنية في بريطانيا خارج لندن، وتزداد المجموعة قوة بضمها أعمال فنية تشمل الأساتذة الكبار والقدامى في أوروبا من القرن السادس عشر.

وعادة ما تعلن أسماء الفائزين بجائزة تيرنر في لندن، ودشنت الجائزة الحياة المهنية لعدد من أشهر الفنانين البريطانيين من بينهم داميان هيرست وتريسي إمن، ومن بين الأعمال التي سبق لها الفوز بالجائزة فراش غير مرتب ، ولوحات مرسومة باستخدام روث الفيل، وأجزاء من بقرة وعجل محفوظة في مادة الفورمالين، وفازت بالجائزة عام 2016 الفنانة هيلين مارتن.

ويأتي اختيار هال لتكون مدينة الثقافة في المملكة المتحدة تاليا لاختيار مدينة ليفربول البريطانية عاصمة للثقافة الأوروبية عام 2008، وتعد هال هى ثانى مدينة تحمل هذا اللقب بعد مدينة ديري أو المعروفة رسميا باسم لندنديري الكائنة في إيرلندا الشمالية عام .2013

فيمكه كولبورنه
الاثنين 19 ديسمبر 2016