نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


مراهقتان في البيت الأبيض... ابنتا أوباما تكبران مقيدتين بالأضواء والفضوليين




واشنطن - ماري لويز كلوزه - أزمة الديون والبطالة والصراع في الشرق الأوسط تعد جميعها تحديات كثيرة تواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في فترة ولايته الثانية.


مراهقتان في البيت الأبيض... ابنتا أوباما تكبران مقيدتين بالأضواء والفضوليين

ومع ذلك فإن وراء تلك القضايا المهمة مشاكل يحتمل أن يواجهها أوباما في منزله لأن ابنتيه في طريقهما لسن البلوغ.

فحتى الخروج لتناول الآيس كريم ليس أمرأ يسيرا لأسرة أوباما. فعندما تذهب ابنتا الرئيس ماليا /14 عاما/ وساشا /11 عاما/ إلى مقهى توماس سويت في واشنطن، يبقى حراسهما الشخصيين على أهبة الاستعداد.

ومضات الكاميرات والصحفيون التلفزيونيون الذين يعملون من فناء البيت الأبيض والمتفرجون الفضوليون يمثلون جزءا من حياة الفتاتين اليومية كساكنتين للبيت الأبيض، وهو ما يسبب الكثير من الانزعاج لوالديهما اللذين يفضلان طفولة طبيعية لهما.

ومن الواضح أن مسألة الطفولة الطبيعية تعد أمرا غير وارد في عائلة تقف في دائرة الضوء وعلى رأس القمة لقوة عالمية.

فقد قضت ماليا وساشا بالفعل جزءا هاما من طفولتهما في البيت الأبيض الذي يحتوي على 132 غرفة. وبعد إعادة انتخاب والديهما في تشرين ثان/ نوفمبر، حصلا هما أيضا على أربع سنوات أخرى في مقر حكم الولايات المتحدة وذلك وسط 100 موظف وجيش من رجال الأمن العاملين في الخدمة السرية.

ومن المرجح أن يكون سن البلوغ، وهو قت صعب بالنسبة لمعظم الآباء والأمهات وعلى الأرجح سيكون كذلك النسبة لباراك أوباما وزوجته ميشيل ، مختلفا بالنسبة لابنتي أوباما مقارنة بدخول قريناتهما إلى مرحلة البلوغ.

ومن المتوقع لهما بشكل كبير أن تقمعا السلوكيات النمطية لفترة المراهقة. وفي الوقت الذي يكون فيه (حضور) الحفلات والاستقلالية والاختبارات القوية هو الأمر السائد، فإن أي زلات من جانبهما قد تمثل إحراجا لوالديهما أو حتى تسبب تداعيات سياسية.

وقد يكون لدى ابنتي الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش التوأمتين باربرا وجينا شيئا أو اثنين لتقولاه عن ذلك. ففي عام 2001، وهما في سن الـ 19، تم القبض عليهما ومعهما قنينة خمر، فكان أن احتل الخبر عناوين الصحف على مستوى العالم. يذكر أن احتساء الخمر في الولايات المتحدة غير قانوني حتى سن الـ 21.

ومع ذلك، كان البيت الأبيض يروق لابنتي بوش، اللتين وصفتاه بـ"المكان السحري" في رسالة إلى ماليا وساش. ونصحت ابنتا بوش من ستخلفهما بالاستمتاع بوقتهما هناك لأنه يوجد هناك العديد من الأشياء الجيدة المتعلقة بكون المرء ابنا أو بنتا للرئيس.

من ذا الذي يمكنه أن يشاهد حفلا موسيقيا خاصا في المنزل يحييه جوناس معشوق المراهقين أو تتاح له الفرصة ليلهو مع نجم هوليوود جوني ديب؟ ماليا وساشا تمكنا من فعل ذلك، هذا إلى جانب أشياء أخرى كثيرة: تلتقي الفتاتان باستمرار مع ضيوف مشاهير.

لكن هناك أيضا خطر دائم. فعندما يأتي أصدقاء للزيارة، لا بد من أن يفتشهم رجال الأمن. فقبل ثلاث سنوات، عندما ذهبت ماليا وساشا إلى واشنطن في عيد الهالوين بصحبة عمتهما تم التعرف عليهما بالرغم من ارتدائهما ملابس تنكرية. وكان من رأي جهاز الخدمة السرية إلغاء ذلك الحدث على أساس أنه يمثل خطورة شديدة.

وفي حادث مختلف، تلقت المدرسة الخاصة التي تذهب إليها الفتاتان - وهي نفس المدرسة التي أرسل إليها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ابنته تشيلسي - اتصالا مشبوها في أواخر تشرين أول/ أكتوبر. قام جهاز الخدمة السرية بإخلاء المبنى وقلبه رأسا على عقب قبل أن يقرر أن هذا كان إنذارا كاذبا ويصرح بأن الخطر قد زال وأن الأمور على ما يرام.

وقد تعرضت الصحف للحياة الخاصة لتشيلسي كلينتون، إلا أن معظم وسائل الإعلام لم تكتب قصصا عن حياتها بسبب سنها الصغيرة. ومع ذلك، عندما أصبحت تشيلسي في الـ 13 من عمرها بعد فترة وجيزة من انتقالها إلى البيت الأبيض أي في عام 1993 كان مظهرها الغريب موضوعا لبعض القصص. وفي مقابلة عام 1992 مع مجلة "بيبول"، قال بيل كلينتون: " يكون الأمر صعبا عندما تكون مراهقا … لكن اعتقد أنها ستكون على ما يرام".

وتقول السيدة الأولى ميشيل أوباما إنها تحاول ضمان حياة جيدة التنظيم لفتاتيها، حياة متكاملة من حيث الانسجام والواجبات. يذكر أن ماليا وساشا يجب عليهما أن يرتبا فراشيهما بنفسيهما، كما أن الوقت الذي تقضيانه أمام التلفاز أو جهاز الكمبيوتر يخضع لقيود صارمة. أما الفيسبوك، على سبيل المثال، فهو غير مسموح به.

ولدى أوباما بالفعل شعور بأن السنوات القادمة لن تكون سهلة فيما يتعلق بدوره كأب. فخلال حملة إعادة انتخابه، أطلق مزحه عن ذلك قائلا إن ابنتيه لا تزالان تقولان إنهما تحبانه ولا تزالان صغيرتين لطيفتين لا تقسمان كثيرا جدا.

وقال أوباما في خطاب الفوز: "ساشا وماليا، إنكما تكبران أمام أعيننا لتصبحا شابتين ذكيتين قويتين وجميلتين، تماما مثل أمكما. وأنا فخور جدا بكما".

وفي الوقت الذي تجتاز فيه الفتاتان فترة البلوغ، من غير المحتمل استمرار هذا الهدوء، ويعلم أقوى رجل في العالم أنه سيكون هناك مشاكل في منزله إلى جانب التحديات السياسية الصعبة التي بانتظاره.

ماري لويز كلوزه
الاحد 9 ديسمبر 2012