لقد بدأ الحلفاء يتململون بصوت مسموع وانسحبت المليشيات العراقية لأن اولوياتها بالعراق ٫ ووصلت الليرة السورية للحضيض ٫ وفشلت خطط سليماني لانقاذه شمالا وجنوبا وحطمت نكسات النظام العسكرية مع تدني اسهمه السياسية عند حلفائه سمعة سليماني نفسه التي بناها الايرانيون سرا وبحذر ٫ واسقطها ثوار سوريا علنا وبضجيج غير مسبوق.
٫ وتبدو عن بعد أزمة "دي مستورا " والمجتمع الدولي أصعب من ازمة النظام وداعميه ٫ فقد أعلن عن تحركه لجنيف ٣ الشهر المقبل في وقت هزائم العصابة الاسدية العسكرية ٫ وفي ظرف نشوة الانتصارات في الشمال والجنوب لن يجد المبعوث الدولي اذنا صاغية عند احد خصوصا ٫ وانه يصر على الاجتماع بكل طرف على حدة ٫ وان استمر الزخم العسكري في الميدان على هذا المنوال ٫ فلن يجد وقتا ايضا لمواصلة مشاوراته ٫ فالمجتمع الدولي في اللحظة التي سيقترب فيها الخطر الحقيقي من الساحل سيعود للتناغم ٫ وسيوافق دون فيتوهات ٫ وبسرعة - بما في ذلك الروس - على ارسال قوات دولية للفصل بين المتحاربي.
٫ ويلي ذلك القيام بتشكيل مجلس حكم انتقالي وفق بيان جنيف يعمل مع الادارة الدولية على لجم الفوضى العارمة ٫ والتحضير لانتخابات باشراف دولي خلال عام او اثنين .
اما الذي سرع ٫ و سيسرع الاحداث فهو الورطة الايرانية في اليمن ٫ فقد جعجعت ايران كثيرا ٫ وحين انطلقت "عاصفة الحزم " لم تستطع فعل شئ لحلفائها الامر الذي شجع الجميع على الاستهانة بها من تركيا شمالا وصولا للسعودية حنوبا ٫ فقد ادركت هذه الدول ان ايران التي لم تجد ما تهدد به بعد العاصفة غير خطب - الخرتيت ابو زميرة - ان عدوها التقليدي حقق مكتسباته تاريخيا بسياسة عدوانية شفاهية ٫ وعملاء محليين كالحوثيين والاسديين والحالشيين ٫ وهؤلاء لا قيمة اساسية لهم في المعارك الفاصلة والاستراتيجيات الكبرى ٫ ويمكن التخلص منهم وتقليم مخالبهم باسهل السبل .
وقد استمر النظام الايراني بسياسة " الجعجعة " والتهديد لانه لم يجد من يتصدى له ٫ فلما خلقت ظروف التصدي وانطلقت "عاصفة الحزم " ظهر بحجمه الحقيقي كنمر من ورق ٫ ففي النهاية لا يستطيع اي جسم ان يتمدد اكثر من حجمه الطبيعي ٫ وكل "بالون" يتحمل النفخ الى حين ثم ينفجر .
ومع انفجار البالون الايراني يمنيا وخليجيا لابد ان ينعكس ذلك على الحالة السورية ٫ وقد انعكس والنتائج ظاهرة في ادلب وجسر الشغور وبصرى الحرير وجوبر ٫ وعلينا ان نرصد الآن خطوات حزب الله " حالش" المستقبلية فليس سرا ان ايران تفكر بتحريكه على الجبهة مع اسرائيل لخلط الاوراق ٫ واخافة الاميركيين من صراع اعنف في المنطقة لكن هذه خطوة تحتاج لحسابات دقيقة ٫ واي خطأ في التصعيد من طرف ايران وادواتها سيسرع سقوط بشار الكيماوي ولاحقا نصر الله ٫ ونفوذ مرتزقته في لبنان ٫ ناهيك عن خلخلة الداخل الايراني نفسه ٫ وبانتظار النقلة الايرانية الثانية التي قد تكون القاتلة ان استمر التصعيد غير المحسوب سنعرف اين يتجه الصراع الاقليمي في المنطقة ..؟ أما في سوريا ٫ فقد حسم الامر
٫ وتبدو عن بعد أزمة "دي مستورا " والمجتمع الدولي أصعب من ازمة النظام وداعميه ٫ فقد أعلن عن تحركه لجنيف ٣ الشهر المقبل في وقت هزائم العصابة الاسدية العسكرية ٫ وفي ظرف نشوة الانتصارات في الشمال والجنوب لن يجد المبعوث الدولي اذنا صاغية عند احد خصوصا ٫ وانه يصر على الاجتماع بكل طرف على حدة ٫ وان استمر الزخم العسكري في الميدان على هذا المنوال ٫ فلن يجد وقتا ايضا لمواصلة مشاوراته ٫ فالمجتمع الدولي في اللحظة التي سيقترب فيها الخطر الحقيقي من الساحل سيعود للتناغم ٫ وسيوافق دون فيتوهات ٫ وبسرعة - بما في ذلك الروس - على ارسال قوات دولية للفصل بين المتحاربي.
٫ ويلي ذلك القيام بتشكيل مجلس حكم انتقالي وفق بيان جنيف يعمل مع الادارة الدولية على لجم الفوضى العارمة ٫ والتحضير لانتخابات باشراف دولي خلال عام او اثنين .
اما الذي سرع ٫ و سيسرع الاحداث فهو الورطة الايرانية في اليمن ٫ فقد جعجعت ايران كثيرا ٫ وحين انطلقت "عاصفة الحزم " لم تستطع فعل شئ لحلفائها الامر الذي شجع الجميع على الاستهانة بها من تركيا شمالا وصولا للسعودية حنوبا ٫ فقد ادركت هذه الدول ان ايران التي لم تجد ما تهدد به بعد العاصفة غير خطب - الخرتيت ابو زميرة - ان عدوها التقليدي حقق مكتسباته تاريخيا بسياسة عدوانية شفاهية ٫ وعملاء محليين كالحوثيين والاسديين والحالشيين ٫ وهؤلاء لا قيمة اساسية لهم في المعارك الفاصلة والاستراتيجيات الكبرى ٫ ويمكن التخلص منهم وتقليم مخالبهم باسهل السبل .
وقد استمر النظام الايراني بسياسة " الجعجعة " والتهديد لانه لم يجد من يتصدى له ٫ فلما خلقت ظروف التصدي وانطلقت "عاصفة الحزم " ظهر بحجمه الحقيقي كنمر من ورق ٫ ففي النهاية لا يستطيع اي جسم ان يتمدد اكثر من حجمه الطبيعي ٫ وكل "بالون" يتحمل النفخ الى حين ثم ينفجر .
ومع انفجار البالون الايراني يمنيا وخليجيا لابد ان ينعكس ذلك على الحالة السورية ٫ وقد انعكس والنتائج ظاهرة في ادلب وجسر الشغور وبصرى الحرير وجوبر ٫ وعلينا ان نرصد الآن خطوات حزب الله " حالش" المستقبلية فليس سرا ان ايران تفكر بتحريكه على الجبهة مع اسرائيل لخلط الاوراق ٫ واخافة الاميركيين من صراع اعنف في المنطقة لكن هذه خطوة تحتاج لحسابات دقيقة ٫ واي خطأ في التصعيد من طرف ايران وادواتها سيسرع سقوط بشار الكيماوي ولاحقا نصر الله ٫ ونفوذ مرتزقته في لبنان ٫ ناهيك عن خلخلة الداخل الايراني نفسه ٫ وبانتظار النقلة الايرانية الثانية التي قد تكون القاتلة ان استمر التصعيد غير المحسوب سنعرف اين يتجه الصراع الاقليمي في المنطقة ..؟ أما في سوريا ٫ فقد حسم الامر