
البيت النوبي
السر والحكاية أن تلك المنتجات تمثل تراثا عريقا وأصيلا وتعبر عما يتسم به الإنسان النوبي من لمسات ذوق وفن انعكست على هذه الصناعات الحرفية والبيئية وأنشئ المركز الحضاري النوبي فى الأقصر بهدف الحفاظ عليها وهو أحد مشروعات خطة التنمية الشاملة لمدينة الأقصر وقد تكلف إنشاء المركز الحضاري النوبي فى الأقصر 15 مليون جنيه مصري( نحو 722ر2 مليون دولار) ويقع فى مكان متميز يربط البر الشرقي للأقصر بالبر الغربي حيث يلاصق المركز كوبري الأقصر العلوي فوق نهر النيل وجاء إنشاؤه ليعكس الاهتمام الكبير بالتراث النوبي وتقديم نموذج فني للحياة المعيشية فى المجتمع النوبي وأشهر منتجات أهل النوبة فى محافظة الأقصر والتي تتم بخبرات وأيدي شبان وفتيات قرية منشية النوبة جنوب مدينة الأقصر والملاصقة للمركز الحضاري النوبي.
تاريخ عريق للنوبة
فى البداية يحكى جمال عبداللطيف احد أبناء النوبة تاريخ قرية منشية النوبة فى الأقصر ويقول إن قريته يعود تأسيسها إلى عام 1933بعد الهجرة الثالثة للنوبيين بعد المرحلة الثانية لخزان أسوان والهجرة الرابعة عام 1964 بعد بناء السد العالي فى حين كانت الهجرة الأولى عام 1908 عند بناء خزان أسوان واتجهت إلى السويس والثانية كانت عام 1912بعد القلية الأولى للخزان واتجهت إلى الزقازيق . والقرية تبعد عن الأقصر 7 كم جنوبا ويتبعها 6 نجوع هي الشوشاب والغربياب والسنبلاب والأنصار والسكوراب والوليباب وهى أسماء عائلات عريقة بالنوبة فى حين استقرت عائلتي العقيلات والمالكي فى قرية البغدادي منذ عام 1933 ويضيف "بالطبع الإنسان النوبي جاء وهو يحمل معه ثقافته الخاصة وعالمه الثرى لكافة الفنون وعاداته وتقاليده التى ظل حريصا عليها حتى الآن" ويقول إن التراث النوبي يشمل أوجه الحياة المتعددة من أزياء ولغة وأطعمة وطقوس خاصة فى الأفراح والمواسم والأعياد وإن لمسة النظام والفن والذوق للإنسان النوبي انعكست على كل تصرفاته الحياتية سواء فى بناء منزل واسع له فناء وحديقة وإن وجود شجرة أمام كل بيت شيء أساسي وكذلك حرصه على عمل مصارف للسيول وتنظيم الشوارع وحرص المرأة النوبية على النظافة أمام البيت . ويشير إلى بعض الطقوس الخاصة بهم فى المواسم الدينية مثل عاشوراء حيث يقومون بتكسير البلح وإضافة لوبيا وحلبة وغليها معا حتى بصبح قوامها غليظ كالمربى كما يتم حرق الحبال كرمز لقصة سيدنا موسى مع سحرة فرعون
كما أن هناك عادة قديمه جدا من عادات النوبة وتتم فى أول أربعاء من شهر محرم واسمها "أربع مادور" حيث يتم جمع 7 قبضات و7 أنواع من الحبوب ويتم وضعها فى قدر كبير وتخلط وهى رمز لقصة سيدنا يوسف مع السنوات العجاف. أيضا من العادات الخاصة بهم في سبوع الطفل عمل أرز باللبن أو العصيدة أو المديدة وتوزيعها على الجيران وزفة المولود والأم حتى النيل وقيام الجدة بغسل وجه الطفل بماء النيل والدعاء له على ضفاف النيل وكذلك غسيل ملابس المولود ويلاحظ أن معظم هذه الطقوس مزيج من الديانات المختلفة اليهودية والمسيحية والإسلامية . وأضاف أن الأسر النوبية تتميز بالألفة والترابط والتكافل الاجتماعي فى السراء والضراء ومن ثم لا يوجد بينهم شاذ أو منحرف أو لص نهائيا
الحفاظ على التراث مهمة المركز الحضاري النوبي
وعن أهمية الحفاظ على التراث النوبي بجميع مشتملاته وخاصة الحرف والمنتجات البيئية والحرفية وأهمية استمرارية نقلها من جيل إلى جيل أو من خلال التدريب فهذه مهمة المركز الحضاري النوبي فى الأقصر والذي يقول عنه الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر وصاحب فكرة إقامة المركز الحضاري النوبي : إن الإنسان المصرى حافظ على تراثه عبر العصور المختلفة رغم الغزوات والغزاة الذين حاولوا طمسه سواء كان فنا فرعونيا أو قبطيا والذي ترك زخارف جميلة أو الفن غير الاسلامى الذي تميز بالرسوم الهندسية والأرابيسك .وبالطبع فإن الإنسان النوبي حرص على تاريخه وعاداته وتقاليده وتراثه واستوحى الفن النوبي الألوان والنقوش الزاهية المستوحاة من الطبيعة وخاصة الشجر والنخيل والنجوم، كما استخدم الخامات الطبيعية مثل الجريد والقطن والحرير وأوراق الشجر.
وأكد محافظ الأقصر على أن المركز الحضاري النوبي هو مؤسسة تحرص على التدريب فى المقام الأول باعتباره أداة لزيادة الخبرات وتعلم الحرف القديمة بالإضافة للخبرات الشخصية والحياتية والتميز القروي والقدرة على التعامل والتكيف وقبول الآخر وأضاف أن الحرف اليدوية تعلم الكثيرين القيم مثل الصبر والتركيز وإتقان العمل علاوة على والذوق والحس والفن علاوة على أنها مصدر للدخل والرزق . وأضاف أن البيت النوبي يشمل خمس حرف أساسية وهى الجريد والخرز والسجاد والكليم والخزف والفركة وسيتم إضافة حرفه سادسة وهى نقش الحنه .
وأوضح محافظ الأقصر أن هناك الكثير من التطوير والأفكار الخلاقة من المنتظر تنفيذها فى المرحلة المقبلة لهذه الحرف الجميلة مثل إعادة أحياء الأدوات المنزلية والمستلزمات الحياتيه مرة أخرى مثل السلات والمراوح فى قسم الجريد وسعف النخل ، وكذلك إعداد وحدات إنتاج صغيره فى البيوت النوبية لهذه الحرف وإعدادها لاستقبال الرحلات والزيارات و أحياء حرفة رسم الحنة كعادة متوارثة وعليها إقبال كبير وبالطبع تجيدها فتيات وسيدات النوبة وأشار إلى أنه يجرى التفكير فى تدريب الفتيات النوبيات كمندوبات مبيعات وتسويق وتعليمهن مهارات البيع والتفاوض وكيفية التعامل مع الجمهور وذلك لتسويق منتجات البيت النوبي وأيضا إعداد مكتبة تتضمن كل ما يتعلق بالتراث والفن النوبي لتطوير فكر المشغولات اليدوية
تاريخ عريق للنوبة
فى البداية يحكى جمال عبداللطيف احد أبناء النوبة تاريخ قرية منشية النوبة فى الأقصر ويقول إن قريته يعود تأسيسها إلى عام 1933بعد الهجرة الثالثة للنوبيين بعد المرحلة الثانية لخزان أسوان والهجرة الرابعة عام 1964 بعد بناء السد العالي فى حين كانت الهجرة الأولى عام 1908 عند بناء خزان أسوان واتجهت إلى السويس والثانية كانت عام 1912بعد القلية الأولى للخزان واتجهت إلى الزقازيق . والقرية تبعد عن الأقصر 7 كم جنوبا ويتبعها 6 نجوع هي الشوشاب والغربياب والسنبلاب والأنصار والسكوراب والوليباب وهى أسماء عائلات عريقة بالنوبة فى حين استقرت عائلتي العقيلات والمالكي فى قرية البغدادي منذ عام 1933 ويضيف "بالطبع الإنسان النوبي جاء وهو يحمل معه ثقافته الخاصة وعالمه الثرى لكافة الفنون وعاداته وتقاليده التى ظل حريصا عليها حتى الآن" ويقول إن التراث النوبي يشمل أوجه الحياة المتعددة من أزياء ولغة وأطعمة وطقوس خاصة فى الأفراح والمواسم والأعياد وإن لمسة النظام والفن والذوق للإنسان النوبي انعكست على كل تصرفاته الحياتية سواء فى بناء منزل واسع له فناء وحديقة وإن وجود شجرة أمام كل بيت شيء أساسي وكذلك حرصه على عمل مصارف للسيول وتنظيم الشوارع وحرص المرأة النوبية على النظافة أمام البيت . ويشير إلى بعض الطقوس الخاصة بهم فى المواسم الدينية مثل عاشوراء حيث يقومون بتكسير البلح وإضافة لوبيا وحلبة وغليها معا حتى بصبح قوامها غليظ كالمربى كما يتم حرق الحبال كرمز لقصة سيدنا موسى مع سحرة فرعون
كما أن هناك عادة قديمه جدا من عادات النوبة وتتم فى أول أربعاء من شهر محرم واسمها "أربع مادور" حيث يتم جمع 7 قبضات و7 أنواع من الحبوب ويتم وضعها فى قدر كبير وتخلط وهى رمز لقصة سيدنا يوسف مع السنوات العجاف. أيضا من العادات الخاصة بهم في سبوع الطفل عمل أرز باللبن أو العصيدة أو المديدة وتوزيعها على الجيران وزفة المولود والأم حتى النيل وقيام الجدة بغسل وجه الطفل بماء النيل والدعاء له على ضفاف النيل وكذلك غسيل ملابس المولود ويلاحظ أن معظم هذه الطقوس مزيج من الديانات المختلفة اليهودية والمسيحية والإسلامية . وأضاف أن الأسر النوبية تتميز بالألفة والترابط والتكافل الاجتماعي فى السراء والضراء ومن ثم لا يوجد بينهم شاذ أو منحرف أو لص نهائيا
الحفاظ على التراث مهمة المركز الحضاري النوبي
وعن أهمية الحفاظ على التراث النوبي بجميع مشتملاته وخاصة الحرف والمنتجات البيئية والحرفية وأهمية استمرارية نقلها من جيل إلى جيل أو من خلال التدريب فهذه مهمة المركز الحضاري النوبي فى الأقصر والذي يقول عنه الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر وصاحب فكرة إقامة المركز الحضاري النوبي : إن الإنسان المصرى حافظ على تراثه عبر العصور المختلفة رغم الغزوات والغزاة الذين حاولوا طمسه سواء كان فنا فرعونيا أو قبطيا والذي ترك زخارف جميلة أو الفن غير الاسلامى الذي تميز بالرسوم الهندسية والأرابيسك .وبالطبع فإن الإنسان النوبي حرص على تاريخه وعاداته وتقاليده وتراثه واستوحى الفن النوبي الألوان والنقوش الزاهية المستوحاة من الطبيعة وخاصة الشجر والنخيل والنجوم، كما استخدم الخامات الطبيعية مثل الجريد والقطن والحرير وأوراق الشجر.
وأكد محافظ الأقصر على أن المركز الحضاري النوبي هو مؤسسة تحرص على التدريب فى المقام الأول باعتباره أداة لزيادة الخبرات وتعلم الحرف القديمة بالإضافة للخبرات الشخصية والحياتية والتميز القروي والقدرة على التعامل والتكيف وقبول الآخر وأضاف أن الحرف اليدوية تعلم الكثيرين القيم مثل الصبر والتركيز وإتقان العمل علاوة على والذوق والحس والفن علاوة على أنها مصدر للدخل والرزق . وأضاف أن البيت النوبي يشمل خمس حرف أساسية وهى الجريد والخرز والسجاد والكليم والخزف والفركة وسيتم إضافة حرفه سادسة وهى نقش الحنه .
وأوضح محافظ الأقصر أن هناك الكثير من التطوير والأفكار الخلاقة من المنتظر تنفيذها فى المرحلة المقبلة لهذه الحرف الجميلة مثل إعادة أحياء الأدوات المنزلية والمستلزمات الحياتيه مرة أخرى مثل السلات والمراوح فى قسم الجريد وسعف النخل ، وكذلك إعداد وحدات إنتاج صغيره فى البيوت النوبية لهذه الحرف وإعدادها لاستقبال الرحلات والزيارات و أحياء حرفة رسم الحنة كعادة متوارثة وعليها إقبال كبير وبالطبع تجيدها فتيات وسيدات النوبة وأشار إلى أنه يجرى التفكير فى تدريب الفتيات النوبيات كمندوبات مبيعات وتسويق وتعليمهن مهارات البيع والتفاوض وكيفية التعامل مع الجمهور وذلك لتسويق منتجات البيت النوبي وأيضا إعداد مكتبة تتضمن كل ما يتعلق بالتراث والفن النوبي لتطوير فكر المشغولات اليدوية