نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


مقتل 376 شخصا منذ بدء هجوم الثوار على طرابلس والقذافي يؤكد انه "سينتصر"




طرابلس - شن الثوار الليبيون الاحد هجوما واسعا على طرابلس املا في اسقاط النظام الليبي خلال الساعات المقبلة، رغم تاكيد العقيد معمر القذافي على انه "سينتصر" في هذه المعركة. و قد قتل نحو 376 شخصا وجرح اكثر من الف اخرين في طرابلس منذ بدء الهجوم الذي اطلقه الثوار مساء السبت على العاصمة الليبية طرابلس معقل نظام معمر القذافي، على ما افاد الاحد مسؤول ليبي كبير.


مقتل 376 شخصا منذ بدء هجوم الثوار على طرابلس والقذافي يؤكد انه "سينتصر"
وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه لصحافيين في فندق ريكسوس الذي ينزل فيه مراسلو الصحافة الاجنبية "سقط 376 قتيلا واكثر من الف جريح".
وتعذر تأكيد هذه الحصيلة من مصدر مستقل. و وحذر المسؤول من "مجزرة في حال دخول المتمردين الى طرابلس". ويسيطر الثوار على احياء عدة من العاصمة حيث دارت معارك عنيفة في المساء. وتوقعوا سقوط طرابلس "في الساعات المقبلة".
وامام فندق ريكسوس الذي يقيم فيه الصحافيون الاجانب في العاصمة الليبية، اندلعت مواجهات عنيفة مساء. واطلق عناصر من قوات القذافي النار على الارجح في اتجاه المتمردين لكن مراسل فرانس برس لم يتمكن من رؤية اهدافهم.

وبدأت عملية "فجر عروس البحر" مساء السبت وهي تتم بالتنسيق بين المجلس الوطني الانتقالي (الهيئة السياسية للثوار) والمقاتلين داخل طرابلس وحولها، وفق ما اوضح احمد جبريل المتحدث باسم المجلس الانتقالي الذي مقره بنغازي، لافتا الى ان الحلف الاطلسي يشارك ايضا في العملية.

ومساء، تمكن الثوار من السيطرة على حي تاجوراء في الضاحية الشرقية لطرابلس وكذلك على حي سوق الجمعة، وفق شهود. وتمكن الثوار الاتون من غرب ليبيا من دخول العاصمة الليبية حيث كانت في استقبالهم حشود اخذت تهتف تأييدا لهم، بحسب مراسل فرانس برس.

وبعدما خسرت قوات النظام خلال الايام الاخيرة العديد من المدن لمصلحة المتمردين الذين بدأوا عمليتهم في اتجاه طرابلس، اعتبرت دول غربية عدة بينها الولايات المتحدة ان نظام القذافي يوشك على السقوط بعد نزاع استمر اكثر من ستة اشهر. واعتبر البيت الابيض ان ايام القذافي في الحكم "معدودة"، فيما حض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الزعيم الليبي على "التخلي من دون تاخير عما تبقى له من السلطة".

كما اعتبر حلف شمال الاطلسي الاحد ان نظام القذافي "ينهار". وقالت المتحدثة باسم الحلف اونا لونغيسكو لفرانس برس "ما نراه الليلة هو نظام ينهار" مضيفة "كلما اسرع القذافي بادراك ان لا سبيل امامه للانتصار كلما كان ذلك افضل للجميع".

وعلق وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني بان "الماساة" الليبية "توشك على النهاية" فيما اكد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اليستير برت ان الوضع بلغ "نقطة حاسمة".
وقال قائد عسكري متمرد هو عبد الكريم بلحاج "نامل ان تسقط طرابلس في ايدينا قبل الغد".

من جهته، قال ممثل المجلس الوطني الانتقالي في الامارات عارف علي نياد "نتوقع الانتصار هذه الليلة" مضيفا ان الثوار "طلبوا رسميا من الحلف الاطلسي" مشاركة اكبر لمروحيات اباتشي الهجومية في المعارك.

ووصل ثوار يشاركون في المعارك في طرابلس، الى العاصمة بحرا اتين من مدينة مصراتة التي تبعد 200 كلم شرقا، وفق متحدث باسم المتمردين.
ورغم هذا التقدم غير المسبوق للمتمردين، اكد القذافي انه لن يستسلم وانه "سينتصر" في معركة طرابلس وذلك في رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي هي الثانية له في اقل من 24 ساعة.

وقال القذافي "سننتصر باذن الله، لاننا مظلومون لا بد ان ينصرنا الله" مؤكدا "لن نتنازل عن طرابلس للخونة والمستعمرين".
واضاف "هذه محاولة بائسة كي يجدوا موطىء قدم لسيدهم المحتل في طرابلس، ازحفوا نحو تاجوراء الان بالالاف المؤلفة لتطهيرها من عملاء الاستعمار".

وتابع القذافي "انا معكم في هذه المعركة فلتخرج النساء والرجال بالالاف المؤلفة لتطهر تاجوراء وسوق الجمعة"، مؤكدا بذلك ان هاتين المنطقتين باتتا تحت سيطرة الثوار.
وكان التلفزيون الليبي بث ليلا رسالة صوتية للقذافي حض فيها انصاره على تحرير المدن المدمرة.

واكد المتحدث باسم النظام في مؤتمر صحافي الاحد ان "الافا من الجنود والافا من المتطوعين يدافعون عن المدينة ويحمونها".
وافاد مراسل لفرانس برس ان النظام بعث برسائل قصيرة على الهواتف النقالة يدعو فيها "الشعب الى القضاء على الخونة والعملاء".

وخلال تقدمهم، سيطر الثوار الاتين من جبل نفوسة في غرب ليبيا على ثكنة عند مدخل طرابلس حيث استولوا على اسلحة وذخائر، وفق مراسل فرانس برس.
وكانت هذه الثكنة اكبر عقبة في طريق تقدم الثوار الى العاصمة من الزاوية في الغرب.

وقال احد الثوار ويدعى محمد "لقد سيطرنا على هذه القاعدة لكنها ما زالت غير آمنة. نعتقد انه ما زال داخلها عدد من القناصة".
وقد اطلق المتمردون بعد ظهر الاحد عشرات السجناء من سجن مية القريب من الثكنة.

ولقي الثوار لدى وصولهم الى العاصمة الليبية ترحيبا من حشود تجمعت حول مواكبهم وكانت تهتف تأييدا لهم.
وحصلت اشتباكات بين الثوار خلال تقدمهم والجنود الموالين للقذافي الذين استخدموا الرشاشات الثقيلة.

ا ف ب
الاحد 21 أغسطس 2011