
مونديال وأوليمبياد البرازيل.. كابوس ثقيل على سكان العشوائيات ومدن الصفيح بريو دي جانيرو
في خلال العام الماضي أجبر أكثر من ألف شخص من أهالي "مترو مانجيرا" على الرحيل عن منازلهم لتوفير المساحة اللازمة لمشروع مدينة المنطقة الذي يقوده مجلس البلدية، والذي لا يتوقف عن عمليات هدم البيوت التي رحل عنها سكانها.
ولا يزال بعض هؤلاء السكان الذين تخلوا عن منازلهم يقيمون في الجوار بالقرب من الحي وهم مرعوبون من المستقبل وسط أنقاض المنازل التي تم هدمها بالفعل وتراكمت بجانبها القمامة والمخلفات انتظارا لازالتها مع بدء عمليات التطوير. وظهر وجه آخر قبيح لهذه العملية، حيث أن الأنباء عن قرب الهدم الكامل لهذا الحي جذب مدمني المخدرات لاستغلال المساحات التي أصبحت خالية من المنازل للاختباء بين أنقاضها وتعاطي المواد المهلوسة، فضلا عن اقدام المجرمين واللصوص على مهاجمة المنازل التي لا تزال قائمة وسرقة أي شيء بداية من الأثاث وحتى النوافذ وصنابير المياه.
ووفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب.أ) قال إيومار فريتاس، أحد سكان "مترو مانجيرا"، والذي اضطر للرحيل عن منزله عقب ست غزوات متتالية قام بها اللصوص ضد البناية التي يقطنها، "لقد أخرجت باقي الأثاث من المنزل، وكل ما لدي الآن هو مرتبة وتلفاز وثلاجة، لقد سرقوا كابلات الطاقة ولهذا أستخدم كهرباء مستعارة من جاري".
ووفقا لرئيسة جمعية أهالي مترو مانجيرا، فرانسيكليدي كوستا فإن الإحساس بالانفلات الأمني قوي للغاية بسبب غياب التنسيق في عملية إخلاء الحي من السكان لدرجة أنه في بعض الأحيان يتم ترك منزل قائم وسط مجموعة من الأنقاض.
يذكر أن عمليات الاخلاء بدأت بنقل 100 عائلة إلى مجمع مساكن شعبية في حي كوزموس، الواقع على بعد 50 كيلومترا من ماراكانا، وعقب مجموعة من احتجاجات نفذتها منظمات حقوقية واجتماعية قبل مجلس بلدية المدينة بنقل باقي السكان إلى مجمع مساكن شعبية على بعد مئات الأمتار فقط من مترو مانجيرا.
ووفقا لمدير مركز التحركات الشعبية، مارسيلو براجا فإن الأعمال التي تجري حاليا ضمن استعدادات ريو دي جانيرو لمونديال 2014 وأوليمبياد 2016 ستنتهي بإجلاء 25 ألف عائلة فقيرة، أي ما يوازي 100 ألف شخص.
وقال براجا في حوار مع (د.ب.أ) إنه بخلاف ما حدث في مترو مانجيرا، تم إجلاء الآلاف من سكان حي "ديودورو" ومن منطقة غرب المدينة حيث يجري شق ثلاثة طرق كبيرة تصل بين المطار وحي بارا دا تيجوكا، الذي يعتبر بمثابة قلب دورة ألعاب ريو 2016.
ويتهم المسئول مجلس البلدية بتجاهل حقوق أهالي الحي للاهتمام بمصالح أصحاب السلطة، الذين يرغبون في الحصول على منفعة اقتصادية من وراء عمليات التطوير الجارية لاحتضان الحدثين الرياضيين الأهم في العالم، ويقول "الكثير من هذه النقود جزء من لعبة كبيرة، والبعد الاقتصادي كبير للغاية، بل ويمتد لما هو أخطر من ذلك"، في تلميح لوجود "عملية لاعادة تسعير الأراضي"، حسب قوله.
وحينما نقلت (د. ب. أ) هذه الاتهامات إلى رئيس اللجنة المنظمة لأوليمبياد ريو 2016، كارلوس نوزمان قال إن عمليات نقل السكان من المناطق التي تشملها الأعمال تتم "عن طريق اتفاق بين الطرفين أو من خلال القضاء البرازيلي".
وأوضح نوزمان أن مشروع ريو لاستقبال أوليمبياد 2016 تمت الإشادة به من الجميع، بما فيهم مستشار الأمم المتحدة الخاص للرياضة من أجل التنمية والسلام، الألماني ويلفريد ليمكي، الذي أعرب عقب زيارته المدينة في تموز/ يوليو عن ثقته في أن عملية إعادة التوزيع السكاني "سترتكز على مفاوضات عادلة لتحقيق اتفاقية مستدامة بين كل الأطراف المعنية".
وجاء في وثيقة موقعة من قبل ليمكي وأظهرها نوزمان لـ(د. ب.أ) لتفنيد الاتهامات الموجهة إلى المجلس أن "الخطط والمواقع التي اطلعت عليها تعطيني الثقة في أن هذا الجزء الهام من مسألة الوصول لأفضل تنظيم للدورة سيتم تحقيقه".
ومن جانبه ينفي مجلس بلدية ريو دي جانيرو وجود عمليات إخلاء قسرية بل ويؤكد أن الهدف من ورائها يتمحور حول تحسين ظروف معيشة من يحيون في بنايات تكون أكثر عرضة للمخاطر بسبب الكوارث الطبيعية. في السياق ذاته صرح نائب وزير الإسكان بريو دي جانيرو، بير باتيستا في حوار مع (د.ب.أ) قائلا إن "عملية إعادة التسكين تتم بعد حوار طويل، وقد أعدنا تسكين حوالي 50 ألف شخص منذ 2009 ، ولهذا فمن الطبيعي أن تظهر بعد الشكاوى ولكنها غير مبررة".
وأضاف باتيستا "نحن نحاول جاهدين تحسين وضع هؤلاء الأشخاص، لا توجد أي عمليات إخلاء إجبارية أو قسرية وتوجد بدائل، لن يظل أحد في الشارع دون مأوى أو أي خيار أخر، والإرث الاجتماعي للأوليمبياد والمونديال سيكون ولادة مدينة جديدة أفضل كثيرا، هذا عمل محترم ويمكننا التحدث عنه بفخر ونحن مرفوعي الرأس".
ولا يزال بعض هؤلاء السكان الذين تخلوا عن منازلهم يقيمون في الجوار بالقرب من الحي وهم مرعوبون من المستقبل وسط أنقاض المنازل التي تم هدمها بالفعل وتراكمت بجانبها القمامة والمخلفات انتظارا لازالتها مع بدء عمليات التطوير. وظهر وجه آخر قبيح لهذه العملية، حيث أن الأنباء عن قرب الهدم الكامل لهذا الحي جذب مدمني المخدرات لاستغلال المساحات التي أصبحت خالية من المنازل للاختباء بين أنقاضها وتعاطي المواد المهلوسة، فضلا عن اقدام المجرمين واللصوص على مهاجمة المنازل التي لا تزال قائمة وسرقة أي شيء بداية من الأثاث وحتى النوافذ وصنابير المياه.
ووفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب.أ) قال إيومار فريتاس، أحد سكان "مترو مانجيرا"، والذي اضطر للرحيل عن منزله عقب ست غزوات متتالية قام بها اللصوص ضد البناية التي يقطنها، "لقد أخرجت باقي الأثاث من المنزل، وكل ما لدي الآن هو مرتبة وتلفاز وثلاجة، لقد سرقوا كابلات الطاقة ولهذا أستخدم كهرباء مستعارة من جاري".
ووفقا لرئيسة جمعية أهالي مترو مانجيرا، فرانسيكليدي كوستا فإن الإحساس بالانفلات الأمني قوي للغاية بسبب غياب التنسيق في عملية إخلاء الحي من السكان لدرجة أنه في بعض الأحيان يتم ترك منزل قائم وسط مجموعة من الأنقاض.
يذكر أن عمليات الاخلاء بدأت بنقل 100 عائلة إلى مجمع مساكن شعبية في حي كوزموس، الواقع على بعد 50 كيلومترا من ماراكانا، وعقب مجموعة من احتجاجات نفذتها منظمات حقوقية واجتماعية قبل مجلس بلدية المدينة بنقل باقي السكان إلى مجمع مساكن شعبية على بعد مئات الأمتار فقط من مترو مانجيرا.
ووفقا لمدير مركز التحركات الشعبية، مارسيلو براجا فإن الأعمال التي تجري حاليا ضمن استعدادات ريو دي جانيرو لمونديال 2014 وأوليمبياد 2016 ستنتهي بإجلاء 25 ألف عائلة فقيرة، أي ما يوازي 100 ألف شخص.
وقال براجا في حوار مع (د.ب.أ) إنه بخلاف ما حدث في مترو مانجيرا، تم إجلاء الآلاف من سكان حي "ديودورو" ومن منطقة غرب المدينة حيث يجري شق ثلاثة طرق كبيرة تصل بين المطار وحي بارا دا تيجوكا، الذي يعتبر بمثابة قلب دورة ألعاب ريو 2016.
ويتهم المسئول مجلس البلدية بتجاهل حقوق أهالي الحي للاهتمام بمصالح أصحاب السلطة، الذين يرغبون في الحصول على منفعة اقتصادية من وراء عمليات التطوير الجارية لاحتضان الحدثين الرياضيين الأهم في العالم، ويقول "الكثير من هذه النقود جزء من لعبة كبيرة، والبعد الاقتصادي كبير للغاية، بل ويمتد لما هو أخطر من ذلك"، في تلميح لوجود "عملية لاعادة تسعير الأراضي"، حسب قوله.
وحينما نقلت (د. ب. أ) هذه الاتهامات إلى رئيس اللجنة المنظمة لأوليمبياد ريو 2016، كارلوس نوزمان قال إن عمليات نقل السكان من المناطق التي تشملها الأعمال تتم "عن طريق اتفاق بين الطرفين أو من خلال القضاء البرازيلي".
وأوضح نوزمان أن مشروع ريو لاستقبال أوليمبياد 2016 تمت الإشادة به من الجميع، بما فيهم مستشار الأمم المتحدة الخاص للرياضة من أجل التنمية والسلام، الألماني ويلفريد ليمكي، الذي أعرب عقب زيارته المدينة في تموز/ يوليو عن ثقته في أن عملية إعادة التوزيع السكاني "سترتكز على مفاوضات عادلة لتحقيق اتفاقية مستدامة بين كل الأطراف المعنية".
وجاء في وثيقة موقعة من قبل ليمكي وأظهرها نوزمان لـ(د. ب.أ) لتفنيد الاتهامات الموجهة إلى المجلس أن "الخطط والمواقع التي اطلعت عليها تعطيني الثقة في أن هذا الجزء الهام من مسألة الوصول لأفضل تنظيم للدورة سيتم تحقيقه".
ومن جانبه ينفي مجلس بلدية ريو دي جانيرو وجود عمليات إخلاء قسرية بل ويؤكد أن الهدف من ورائها يتمحور حول تحسين ظروف معيشة من يحيون في بنايات تكون أكثر عرضة للمخاطر بسبب الكوارث الطبيعية. في السياق ذاته صرح نائب وزير الإسكان بريو دي جانيرو، بير باتيستا في حوار مع (د.ب.أ) قائلا إن "عملية إعادة التسكين تتم بعد حوار طويل، وقد أعدنا تسكين حوالي 50 ألف شخص منذ 2009 ، ولهذا فمن الطبيعي أن تظهر بعد الشكاوى ولكنها غير مبررة".
وأضاف باتيستا "نحن نحاول جاهدين تحسين وضع هؤلاء الأشخاص، لا توجد أي عمليات إخلاء إجبارية أو قسرية وتوجد بدائل، لن يظل أحد في الشارع دون مأوى أو أي خيار أخر، والإرث الاجتماعي للأوليمبياد والمونديال سيكون ولادة مدينة جديدة أفضل كثيرا، هذا عمل محترم ويمكننا التحدث عنه بفخر ونحن مرفوعي الرأس".