نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


ميليسا مكارثي تؤكد نجوميتها كبطلة مطلقة في "عيش الحفلة"






لوس أنجليس - ليليانا مارتنيث سكاربيلليني - لم يتمكن أحد من استثمار نجاح ظاهرة فيلم "الوصيفات" مثل ميليسا مكارثي، ممثلة كوميدية، لم يكن لاسمها أو لصورتها قبل سبعة أعوام أي تأثير على الإطلاق على شباك التذاكر أو أفيشات الأفلام، والآن تستعد لإطلاق فيلمها السابع في عمل بطولة مطلقة وكفاءة منقطعة النظير على تحمل عبء الإيرادات بلا أدنى مشقة. -


ميليسا مكارثي
ميليسا مكارثي
  تمكنت مكارثي من أن تصبح شخصية قيادية في الكوميديا النسائية الحالية في أوج حركة  " مي تو " المطالبة بمنح المرأة دور البطولة في هوليوود. ولم يكن بوسع أحد أن يتنبأ بأن أعمال بول فيج الكوميدية التي برزت معالمها عام 2011 مع "الوصيفات" و"المعلمة الشريرة" سوف تحقق كل هذه الشعبية والمكانة التي حققتها، مما أسهم في تعزيز مشوار النساء الموهوبات فنيا واللواتي لم يكن لهن حتى ذلك الحين اتصال مع الجماهير.

بالرغم من بلوغها سن الـ47، ما زالت مكارثي تحافظ على تألقها وهو ما يظهر من خلال الفيلم الجديد الذي صمم خصيصا وفقا لمواصفات موهبتها الكوميدية، مملوء بالنكات، والمواقف الكوميدية، والقفشات الخاصة بشخصية الفنانة التي من مواليد إيلينوي. في هذا العمل الجديد تجسد مكارثي دور أم في الخمسين هجرها زوجها من أجل امرأة شابة وجذابة.
في هذا الفيلم تقرر ديان مايز بطلة القصة التي تولى إخراجها بن فالكون، زوج مكارثي، أن الوقت قد حان لكي تواصل دراستها الجامعية، التي كانت تتمنى طيلة عمرها استكمالها، وهكذا تلتحق بنفس الجامعة التي تدرس بها ابنتها، وبدأت في جذب الانتباه منذ اليوم الأول لها بالدراسة.
يعتبر الفيلم امتدادا لمسيرة أعمال مكارثي مثل "جاسوسة" و"تامي" و"الرئيس"، والتي أخرجها زوجها، ولاقت قبولا كبيرا لدى الجماهير بالإضافة إلى تحقيق إيرادات طيبة في دور العرض. يذكر أن فيلم "جاسوسة" كان الأكثر نجاحا بين هذه الأفلام، حيث بلغ حجم إيراداته 235 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، وهو ما اعتبر مؤشرا على مكانة مكارثي لدى الجمهور بالرغم من مواصفاتها المخالفة للنمط التقليدي للنجمات: الرشاقة الجمال الشباب والجاذبية، فهي بدينة قصيرة، وتقترب من الخمسين. أما أسوأ أفلامها من حيث الإيرادات فلم يقل عن 78 مليونا، بالرغم من تراجع الهامش المتاح للأفلام ذات الميزانية المنخفضة في السوق الأمريكية، حيث تعتبر الاستديوهات الكبرة أن العمل معها مجرد مجازفة غير محسوبة.
اتيحت للزوجين فرصة تحقيق النجومية في سن متأخرة عن المعتاد، وهو أمر تعرب مكارثي عن امتنانها لحدوثه، حيث توافر لديها الوقت الكافي لتبلغ النضوج الفني الذي يؤهلها لامتلاك أسباب النجاح. في مقابلة بمناسبة الحملة الترويجية للفيلم "عيش الحفلة" تقول مكارثي "اعتقد أنه كان ليصيبني الجنون لو كنت قد حققت كل هذا النجاح في عمر الـ18. اعتقد أن أفضل ما استطعت القيام به هو الفشل الذي لازمني حتى الثلاثين، لدرجة أنني كنت أصمم على أن كل عمل هو الأخير. اضطررت للعمل عشرين عاما بصورة يائسة حتى اتوصل إلى الفيلم الذي يناسب الحمض النووي الخاص بي".
ومع ذلك ما زالت غير مصدقة أنها وصلت إلى هذا بسن السابعة والأربعين من عمرها "إنه أمر لا يصدق أن كل هذا يحدث لي في سن 47، بعد أن اضطررت إلى قبول جميع أنواع الأدوار للبقاء في لوس أنجليس كممثلة كوميدي"، تقول. في ظل هذه الظروف التقت بزوجها، ومعا نجحا في تسجيل مزيد من النقاط في مرمى هوليوود.
على الرغم من أن مكارثي لم يكن ينقصها أدوار في التلفزيون، بما في ذلك تقديم دور خلال سبعة مواسم في مسلسل "فتيات جيلمور"، لم تنجح في أن تصبح ظاهرة جماهيرية حتى مشاركتها في فيلم "وصيفات الشرف". ولهذا تعتبر قصتها نموذجا حيا للصعود بالنسبة لامرأة لم تكن تملك حتى حفنة دولارات في حسابها البنكي لتصبح صاحبة ثالث أعلى راتب في هوليوود، وفقا لمجلة "فوربس".
في هذه المناسبة، شارك النجمة المخضرمة كوكبة من الأسماء المهمة مثل جيليان جاكوبس، المعروفة بدورها في مسلسل "الحب"، ومايا رودولف، التي شاركت في "الوصيفات"، وجولي بوين. مرة أخرى كوميديا تهيمن عليها النساء في وقت التغيير في الصناعة، وهي حركة، تأملن أن تعيش لفترة طويلة.

ليليانا مارتنيث سكاربيلليني
الاحد 27 ماي 2018