يعمل مينوخن مدير للجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل
خدمة ولكن..
الناشط الإسرائيلي مينوخين ليس غريبا عن أساليب الجيش الإسرائيلي، إذ أنه خدم في صفوف الجيش الإسرائيلي أربعة أعوام ونصف برتبة عميد، حتى انتهى به الأمر في السجن. ففي عام 1983 كان مينوخين من أوائل الجنود الإسرائيليين الذين رفضوا الخدمة في الحرب على لبنان. وأنشأ مينوخين مع آخرين حركة يش غفول وهي مجموعة من الجنود رافضي الخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
مع ذلك لا يزال مينوخين في صفوف جنود الإحتياط حيث يقضي تقريبا شهرا كاملا كل سنة في الخدمة لكنه يشترط ألا يعمل في الأراضي الفلسطينية.
كيف يوفق بين خدمة العلم، ونشاطه السياسي المناهض للإحتلال؟ عن هذا يقول مينوخين: اعتقد أن على الجميع في إسرائيل أن يخدموا بشروطهم الخاصة. إسرائيل تحرص على أن تمثل قوات الجيش لديها جميع الأطياف الموجودة في المجتمع لذلك فإنهم أيضا لا يفرطون بالجنود اليسارين. بالنسبة لي من المهم أن أخدم مع جنود آخرين يعرفون أنني ضد الخدمة في الأراضي المحتلة.
ففي الخدمة لدينا الكثير من الوقت لنقتله في جدال ونقاش مطول حول الوضع في الشرق الأوسط. أعتبره شهر من التوعية العامة ".
تعذيب
تضغط اللجنة من أجل إلغاء بعض أساليب التعذيب النفسي والجسدي المعروفة في السجون الإسرائيلية ومن أبرزها إرغام المعتقل على الإعتراف تحت التهديد بالمس أو إعتقال أقاربه لا سيما النساء منهن.
"حاولنا جمع التأييد من أجل منع جهاز الإستخبارات من تهديد المعتقلين بالمس بأفراد عائلاتهم. رفعنا القضية للمحكمة ومع أننا لم نربح إلا أن المحكمة أشارت بوضوح رفض هذه الأساليب من أساليب التعذيب النفسي.
لم تسجل اللجنة حالات تعذيب ضد سجناء من عرب إسرائيل أو سجناء يهود، يقول مينوخن. وحالات التعذيب تحصل في الغالب في حق السجناء الفلسطينيين.
وبالرغم من تراجع حالات تعذيب السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقارنة بسنين الانتفاضة الأولى، إلا أن اللجنة تؤكد أن أساليب وعمليات التعذيب لا زالت قائمة لاسيما المعتقلين قيد التحقيق.
من أساليب التعذيب المستعملة في السنوات الأخيرة في السجون الإسرائيلية تكبيل اليدين خلف الظهر لأكثر من عشرين ساعة كل يوم لمدة شهر, تقييد المعتقل للجلوس على الكرسي لساعات طويلة, تعريض المعتقل للمبيت في زنازين مكتظة وباردة جدا, التهديد النفسي بإيذاء أفراد عائلة المعتقل بالإضافة إلى الإهانات وإساءة المعاملة وهي أمور لا تنظر فيها اللجنة.
محكمة الجنايات الدولية
شارك مينوخن مؤخرا مع مجموعة من الجمعيات الحقوقية الفلسطينية والإسرائيلية في فترة تدريبية في هولندا للتعرف على محكمة الجنايات الدولية: "هدف الفترة التدريبية هو التعرف على مسار عمل المحكمة والإجراءات التي تتخذها للتحقيق في الشكوى التي رفعتها السلطة الفلسطينية في فبراير من هذا العام".
وحسب مينوخين فإن التعرف على المحكمة يمكّن منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية من نقل التفاصيل للعامة وحشد الضغط الشعبي على كلا الحكوميتن للمضي قدما في التحقيق في الجرائم كما أوصى به تقرير غولدستون.
ضغط
يرى مينوخين أن هناك ضغوط كبيرة على إسرائيل الآن للبدء في التحقيق في تقرير غولدستون. "الحكومة الإسرائيلية تتعرض هذه الأيام لضغوط كبير من قبل المجتمع الدولي، وتقرير غولدستون, وشكوى السلطة الفلسطينية في محكمة الجنايات الدولية, وأيضا ضغط من قبل الحكومة الأمريكية. هذه جميعها تجعلهم يفقدون السيطرة ويفقدون صوابهم. حتى أن نائب وزير الخارجية وصف مؤخرا منظمة "اكسروا الصمت" وهي منظمة من الجنود الإسرائيليين السابقين، وصفها بالفيروس وهدد دول أوربية مثل اسبانيا وهولندا ألا تتعامل مع المنظمة".
انفصال
يعتقد مينوخن أن الفلسطينيين سيواجهون مصاعب في الفترة القادمة بعد أن أعلن محمود عباس عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة في الإنتخابات المقبلة. فالتفتت الفلسطيني الداخلي لم يسبق له مثيل وحتى الآن لم تظهر على الساحة السياسية شخصية أخرى يمكن أن يجمع عليها الفلسطينيين. ويرى الناشط والجندي الإسرائيلي أن العودة لحدود 1967 وانفصال الفلسطينيين عن الإسرائيلين بجدار كبيرهو الحل الأمثل في الوقت الراهن.
"الكثير من الخبراء والمحللين السياسيين يفضلون الحديث عن حل الدولة الواحدة. لكن إذا قامت دولة واحدة فالإسرائيليون لن يسمحوا للفلسطييين التمتع بنفس الحقوق. دعوهم ينفصلوا الآن عن بعضهم البعض وربما يدركون في النهاية بأن الحدود غير ضرورية
الناشط الإسرائيلي مينوخين ليس غريبا عن أساليب الجيش الإسرائيلي، إذ أنه خدم في صفوف الجيش الإسرائيلي أربعة أعوام ونصف برتبة عميد، حتى انتهى به الأمر في السجن. ففي عام 1983 كان مينوخين من أوائل الجنود الإسرائيليين الذين رفضوا الخدمة في الحرب على لبنان. وأنشأ مينوخين مع آخرين حركة يش غفول وهي مجموعة من الجنود رافضي الخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
مع ذلك لا يزال مينوخين في صفوف جنود الإحتياط حيث يقضي تقريبا شهرا كاملا كل سنة في الخدمة لكنه يشترط ألا يعمل في الأراضي الفلسطينية.
كيف يوفق بين خدمة العلم، ونشاطه السياسي المناهض للإحتلال؟ عن هذا يقول مينوخين: اعتقد أن على الجميع في إسرائيل أن يخدموا بشروطهم الخاصة. إسرائيل تحرص على أن تمثل قوات الجيش لديها جميع الأطياف الموجودة في المجتمع لذلك فإنهم أيضا لا يفرطون بالجنود اليسارين. بالنسبة لي من المهم أن أخدم مع جنود آخرين يعرفون أنني ضد الخدمة في الأراضي المحتلة.
ففي الخدمة لدينا الكثير من الوقت لنقتله في جدال ونقاش مطول حول الوضع في الشرق الأوسط. أعتبره شهر من التوعية العامة ".
تعذيب
تضغط اللجنة من أجل إلغاء بعض أساليب التعذيب النفسي والجسدي المعروفة في السجون الإسرائيلية ومن أبرزها إرغام المعتقل على الإعتراف تحت التهديد بالمس أو إعتقال أقاربه لا سيما النساء منهن.
"حاولنا جمع التأييد من أجل منع جهاز الإستخبارات من تهديد المعتقلين بالمس بأفراد عائلاتهم. رفعنا القضية للمحكمة ومع أننا لم نربح إلا أن المحكمة أشارت بوضوح رفض هذه الأساليب من أساليب التعذيب النفسي.
لم تسجل اللجنة حالات تعذيب ضد سجناء من عرب إسرائيل أو سجناء يهود، يقول مينوخن. وحالات التعذيب تحصل في الغالب في حق السجناء الفلسطينيين.
وبالرغم من تراجع حالات تعذيب السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقارنة بسنين الانتفاضة الأولى، إلا أن اللجنة تؤكد أن أساليب وعمليات التعذيب لا زالت قائمة لاسيما المعتقلين قيد التحقيق.
من أساليب التعذيب المستعملة في السنوات الأخيرة في السجون الإسرائيلية تكبيل اليدين خلف الظهر لأكثر من عشرين ساعة كل يوم لمدة شهر, تقييد المعتقل للجلوس على الكرسي لساعات طويلة, تعريض المعتقل للمبيت في زنازين مكتظة وباردة جدا, التهديد النفسي بإيذاء أفراد عائلة المعتقل بالإضافة إلى الإهانات وإساءة المعاملة وهي أمور لا تنظر فيها اللجنة.
محكمة الجنايات الدولية
شارك مينوخن مؤخرا مع مجموعة من الجمعيات الحقوقية الفلسطينية والإسرائيلية في فترة تدريبية في هولندا للتعرف على محكمة الجنايات الدولية: "هدف الفترة التدريبية هو التعرف على مسار عمل المحكمة والإجراءات التي تتخذها للتحقيق في الشكوى التي رفعتها السلطة الفلسطينية في فبراير من هذا العام".
وحسب مينوخين فإن التعرف على المحكمة يمكّن منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية من نقل التفاصيل للعامة وحشد الضغط الشعبي على كلا الحكوميتن للمضي قدما في التحقيق في الجرائم كما أوصى به تقرير غولدستون.
ضغط
يرى مينوخين أن هناك ضغوط كبيرة على إسرائيل الآن للبدء في التحقيق في تقرير غولدستون. "الحكومة الإسرائيلية تتعرض هذه الأيام لضغوط كبير من قبل المجتمع الدولي، وتقرير غولدستون, وشكوى السلطة الفلسطينية في محكمة الجنايات الدولية, وأيضا ضغط من قبل الحكومة الأمريكية. هذه جميعها تجعلهم يفقدون السيطرة ويفقدون صوابهم. حتى أن نائب وزير الخارجية وصف مؤخرا منظمة "اكسروا الصمت" وهي منظمة من الجنود الإسرائيليين السابقين، وصفها بالفيروس وهدد دول أوربية مثل اسبانيا وهولندا ألا تتعامل مع المنظمة".
انفصال
يعتقد مينوخن أن الفلسطينيين سيواجهون مصاعب في الفترة القادمة بعد أن أعلن محمود عباس عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة في الإنتخابات المقبلة. فالتفتت الفلسطيني الداخلي لم يسبق له مثيل وحتى الآن لم تظهر على الساحة السياسية شخصية أخرى يمكن أن يجمع عليها الفلسطينيين. ويرى الناشط والجندي الإسرائيلي أن العودة لحدود 1967 وانفصال الفلسطينيين عن الإسرائيلين بجدار كبيرهو الحل الأمثل في الوقت الراهن.
"الكثير من الخبراء والمحللين السياسيين يفضلون الحديث عن حل الدولة الواحدة. لكن إذا قامت دولة واحدة فالإسرائيليون لن يسمحوا للفلسطييين التمتع بنفس الحقوق. دعوهم ينفصلوا الآن عن بعضهم البعض وربما يدركون في النهاية بأن الحدود غير ضرورية


الصفحات
سياسة








