نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


نشطاء هونج كونج يتعهدون بخوض المعركة رغم الاجواء السياسية





هونج كونج - ارين هال
- في مكتب حزبها السياسي في منطقة وان تشاي في هونج كونج، تحيط بأجنس تشاو مواد الحملة التي تحمل وجهها واسمها، والتي صنعتها لحملة لن تحدث الان أبدا.

وكان قد تم تجريد تشاو وهي طالبة/21 عاما/ وعضو مؤسس في حزب "ديموسيستو" الجديد المؤيد للديمقراطية، في كانون ثان /يناير الماضي من أهليتها لخوض انتخابات فرعية تشريعية مقبلة، تجرى في آذار/مارس.


 
وذكر مسؤولو الانتخابات أن دعم حزب "ديموسيستو" لحق تقرير المصير للمستعمرة البريطانية السابقة يروج لاستقلال عن الصين وهو مفهوم، طبقا لزعماء كبار مثل الرئيسة التنفيذية، كاري لام، أعلى زعيمة في المدينة معادل للتحريض.

وأدت أفعال الحكومة إلى انتقادات دولية من حكومات أجنبية وجماعات حقوقية، مما يضع تراجع الحريات والاجواء السياسة التى تزداد قتامة في هونج كونج مرة أخرى في دائرة الضوء على الصعيد الدولي.

وتقول تشاو، التي ولدت قبل سبعة أشهر من عودة هونج كونج إلى الصين في عام 1997 إن تجريدها من أهليتها دليل على "اليد الخفية" لبكين، التي تضعف تدريجيا الحكم الذاتي للمدينة، رغم تعهدات بفترة انتقالية لحكم شبه ذاتي تستمر 50 عاما، تعرف بـ"بلد واحد ونظامين".

وأضافت تشاو "أود أن أقول مرات ومرات أن شعب هونج كونج يشعر بالاستياء تجاه حكومة بكين ويبدأ في الشعور بثقة (أقل) في نظام "بلد واحد ونظامين"، نظرا لان حكومة بكين والحزب الشيوعي يقومان بالتدخل كثيرا في هونج كونج في شؤونها الداخلية.. بما في ذلك نظامنا الانتخابي".

وترى تشاو وآخرون تدخل بكين في تجريد زميلها في حزب "ديموسيستو"، ناثان لاو وخمسة مرشحين آخرين، مؤيدين للديمقراطية من أهليتهم، في عام 2017 عندما عدلوا قسمهم خلال مراسم أداء اليمين.

ويرون ذلك أيضا في المعارك القانونية الطويلة، التي واجهها العشرات من المنظمين لمظاهرات "حركة المظلات" المؤيدة للديمقراطية عام 2014 وخطف خمسة من باعة الكتب عام 2015، الذين باعوا كتبا محظورة في البر الرئيسي، الصين.

وقال عضو المجلس المحلي عن الحزب الديمقراطي، أندرو شيو "إنهم يحاولون تقليص سياسة "بلد واحد ونظامين" إلى الحد الادنى. في السابق كانت اليد الخفية، لكن الان اليد واضحة جدا للتلاعب في جميع الحركات السياسية في هونج كونج".

ليسوا هم فقط. ففي كانون ثان/يناير الماضي، أعطت منظمة "فريدوم هاوس" المعنية بالحريات وحقوق الانسان ومقرها الولايات المتحدة، هونج كونج أقل الدرجات، في سبع سنوات في مؤشرها للحرية السياسية، ورجع ذلك جزئيا للنفوذ الصيني . وفي كانون أول/ديسمبر الماضي، أدان البرلمان الاوروبي أيضا "التدخل المستمر" للصين في شؤون هونج كونج وتراجع الحريات.

والقضية حساسة بشكل خاص في هونج كونج، التي كانت تفخر بنفسها لفترة طويلة بسبب سيادة القانون القوية لديها والحريات السياسة، غير المتاحة في الكثير من المناطق في آسيا، حتى أواخر القرن العشرين. لكن الان تجد نفسها في تراجع حيث أن دول مثل تايوان، التي كانت تخضع للاحكام العرفية حتى 1987، تبرز كمنارة ليبرالية في المنطقة.

لكن بينما الحفاظ على حكم ذاتي يتقلص دائما في هونج كونج، مهمة شاقة، فإن نشطاء مثل تشاو مازالوا يأملون في كسب قلوب وعقول الجيل الاصغر سنا.

وكانت "حركة المظلات" عام 2014، بقيادة طلاب وأحزاب مؤيدة للديمقراطية لحظة غير مسبوقة لهونج كونج وشهدت توقف مظاهر الحياة العامة في أجزاء من المدينة لمدة 79 يوما، وسط دعوات بالانتخاب المباشر للرئيس التنفيذي لهونج كونج.

وبينما قالت تشاو إنها فشلت في هدفها السياسي، إلا أنها مازالت لحظة مهمة.

وأضافت تشاو "لقد تغيرت عقليات شعب هونج كونج بسبب حركة المظلات.لقد بدأوا في فهم نوع القوة للحركات الاجتماعية، والاهتمام بالحركات وبدأوا في الاهتمام بالنظام السياسي أو نظام الانتخابات".

وتابعت أن حزب "ديموسيستو" سيواصل تنظيم مظاهرات وأعمال عصيان، على الرغم من حقيقة أن محاكم هونج كونج قضت هذا الشهر أنها ستتخذ موقفا أكثر تشددا في العقاب.

ويود الحزب أن يرى في نهاية المطاف استفتاء حول مستقبل هونج كونج، حيث أن الاعلان المشترك البريطاني الصيني عام 1984، الذي أدى إلى عودة هونج كونج إلى الصين، تم تسويته خلف الابواب المغلقة.

وقال البروفيسور، ما نجوك، الذي يدرس الحركات السياسية في الجامعة الصينية في هونج كونج إنه أمر مستبعد في المناخ السياسي الحالي. وأضاف أنه مازال الاستقلال أو حق تقرير المصير مدعومين فقط من قبل شريحة صغيرة من السكان.

وتابع أن المجموعات المؤيدة للديمقراطية ستواجه حتى معارك أكبر في المستقبل.

وتابع ما "أعتقد أن استراتيجية بكين هي القضاء على الاحزاب المؤيدة للديمقراطية في المهد، ثم رسم خط في تلك الحظة أنه إذا كنت تؤيد ما يسمى بتقرير المصير أو الاستقلال، لن يتم السماح لك بالعمل في المجلس التشريعي".

وأضاف "إذا لم تتحدث بشأن ذلك، ستزال تتمتع ببعض أنواع الحرية السياسية لمعارضة الحكومة".

ارين هال
السبت 3 مارس 2018