نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


نصرالله: إن التحالف السعودي يُعقِّد العملية السياسية في اليمن




بيروت - قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، إن "ما يقوم به التحالف السعودي هو تعقيد العملية السياسية في اليمن خلافا للأهداف المعلنة للعدوان"، معتبرًا أن "الادعاء بأن عاصفة الحزم حققت أهدافها غير صحيح وما يجري خداع وتضليل".


وأضاف، في كلمة متلفزة، نشر نصها الموقع الرسمي لقناة المنار التابعة لحزب الله، مساء اليوم الثلاثاء، أن العالم اليوم "أمام عملية خداع كبيرة تمارس من قبل السعودية إزاء الموضوع اليمني".

وأشار نصرالله إلى أنه "بعد 26 يومًا من العدوان السعودي على اليمن أعلن التحالف العدواني انتهاء ما سمي بعاصفة الحزم على اعتبار أنها حققت أهدافها، وفتح ما أسماه ببدء عملية إعادة الأمل أي استمرار العدوان على اليمن".

وجدد الأمين العام لحزب الله قوله إن العالم اليوم "أمام عملية خداع تمارس منذ إعلان انتهاء عملية عاصفة الحزم، وهذا يجب ان نتوقف عنده بنظرة تقيميّة"، على اعتبار "أن موضوع تحقيق عاصفة الحزم لأهدافها هي عملية خداع".

وحول التغطية الإعلامية لما أسماه بـ"العدوان"، قال نصرالله إن "إعلام الفريق المعتدى عليه ليس بحجم الإعلام التابع للمعتدين الذي يصور بالليل والنهار أن العدوان على اليمن حقق أهدافه".

وطرح نصرالله عددًا من التساؤلات حول العدوان على اليمن، والكلام السعودي عن تحقيق أهداف العدوان، قائلاً: "هل أعادت السعودية وحلفاؤها الشرعية المدعاة إلى اليمن؟ هل تمكنت من منع تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية؟ هل صادرت سلاح أنصار الله (الحوثي) كما ورد في عاصفة الحزم؟ هل استطاعت وقف الهيمنة الإيرانية المدّعاة؟"

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن "العالم اليوم أمام فشل سعودي ذريع وواضح وانتصار يمني صريح وواضح، وهذا الفشل السعودي سببه صمود اليمنيين وتماسكهم، واحتضان الشعب للجيش واللجان الشعبية".

وتابع: "ما يقوم به التحالف السعودي هو تعقيد العملية السياسية في اليمن خلافا للاهداف المعلنة للعدوان"، معتبرًا أن الادعاء بأن "عاصفة الحزم حققت أهدافها غير صحيح وما يجري خداع وتضليل".

ومضى قائلا: "الرياض وضعت أهدافا كبيرة تحتاج إلى حرب طويلة وما زالت تبحث عن جيوش تستأجرها، السعوديون انتقلوا إلى وضع أهداف تبدو متواضعة وقابلة للتطبيق وحولوا العملية من عملية عاصفة الحزم إلى عملية إعادة الأمل"، مؤكدًا الهدف الرئيسي للعدوان السعودي الاميركي على اليمن لا زال السيطرة والهيمنة على اليمن".

وحول الوضع الإنساني في اليمن، قال نصرالله إن "المنظمات الدولية تتحدث عن وضع إنساني خطير وكارثي في اليمن"، داعيًا إلى "ضرورة أن يتحمل العالم مسؤولياته إزاء ما يجري في اليمن من عدوان يستهدف المدنيين والغذاء والمرافق الصحية في اليمن".

وتابع: "ما يتضح اليوم أكثر من أي وقت مضى هو أن الشعب اليمني يرفض الانصياع للهيمنة، ويرفض الانكسار، وأن الضغط على المقاومين والمقاتلين من خلال قتل أهلهم ونسائهم وتدمير منازلهم هو سياسة فاشلة من قبل دول العدوان".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب السعودي حول اتهامات نصر الله، غير أنه، في 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقا سياسيا متعلقا باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.

وحول الأوضاع في سوريا، قال نصرالله إنه "في الآونة الأخيرة وبعد سقوط جسر الشغور شهد العالم موجة من الشائعات والضخ الإعلامي التي تهدف لإحداث حرب نفسية"، مؤكدًا أن العالم اليوم "أمام حرب نفسية تريد أن تنال من ارادة السوريين ومن عزيمتهم وصمودهم وتريد ان تحقق ما لم تستطع تحقيقه عسكريا".

وأوضح أن "الشائعات حول تخلي إيران عن سوريا كلام فارغ ولا صحة له إطلاقا".

وتوجه بالقول إلى الشعب السوري: "لأهلنا وشعبنا في سوريا أقول كنا وسنبقى معكم وحيثما يجب ان نكون كنّا سنكون، نحن دخلنا إلى سوريا بناء على تشخيص واضح هو أن الدفاع هو عن سوريا ولبنان وكل المنطقة".

وحول التطورات الحاصلة على جبهة القلمون (الحدودية بين سوريا ولبنان)، قال نصرالله إن "ما يجري في القلمون لا علاقة له بأي شأن ميداني آخر".

وأضاف: "نحن كنا على اطلاع على نوايا الجماعات المسلحة التي كانت تحضر لاعتداءات بعد ذوبان الثلج"، لافا إلى أن هناك عدوانًا فعليًا وقائمًا من خلال مهاجمة المسلحين مواقع لبنانية واحتلال أراضٍ لبنانية".

وأشار إلى أنه "لو قامت الدولة بمسؤولياتها كلنا سنكون معها إلى جانبها لكن كي لا ننتظر سرابًا ومن الواضح أن الدولة غير قادرة على المعالجة، الدولة غير قادرة على معالجة هذا الأمر ولو كانت قادرة لفعلت ولو كانت قادرة ولم تفعل فهي مقصرة".

ومضى قائلا: "لم يصدر أي موقف رسمي من حزب الله يتحدث عن معركة القلمون، هناك تحضيرات ومؤشرات تبني الناس عليها لكن من جهتنا لم نعلن شيئا، نحن لم نصدر بيانا رسميا والعملية عندما تبدأ ستتكلم عن نفسها وستفرض نفسها على الاعلام، ومكانها وزمانها لن نعلن عنه".

وتابع: "الذهاب لمعالجة الوضع في القلمون محسوم لكن التوقيت والطريقة والمكان والاهداف لم نعلنها رسميا، لو انتظرنا الإجماع اللبناني لكانت الجماعات المسلحة في الكثير من المناطق اللبنانية".

الاناضول
الاربعاء 6 ماي 2015