نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


نصرالله يتوعد بعملية في القلمون السورية الحدودية مع لبنان




بيروت -

توعد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الثلاثاء ب"معالجة" الوضع في منطقة القلمون السورية حيث تنتشر مجموعات مقاتلة من المعارضة واخرى متطرفة، رافضا تحديد زمان او تفاصيل العملية التي ستتم في هذه المنطقة الحدودية مع لبنان.
وقال نصرالله في كلمة القاها عبر شاشة تلفزيون "المنار" التابع لحزبه مساء ان مسالة القلمون والسلسلة الشرقية (جبال لبنان المحاذية لسوريا) "بحاجة الى معالجة جذرية. نحن نتحدث عن عدوان فعلي قائم وموجود (في هذه المنطقة)"، مضيفا "امام هذا الواقع، سنذهب الى المعالجة".


 

واوضح ان "العدوان القائم" يتمثل في مهاجمة المجموعات المسلحة "مواقع (في لبنان) واحتلال اراض لبنانية واسعة، والاعتداء على الجيش اللبناني وعلى المواطنين اللبنانيين واستمرار احتجاز الجنود اللبنانيين والتهديد بقتلهم... وقصف المنطقة".
ووقعت في آب/اغسطس مواجهات مسلحة عنيفة في بلدة عرسال الحدودية مع القلمون بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من الاراضي السورية ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة. واستغرقت المعركة اياما قتل فيها عشرات المسلحين وعشرون عسكريا لبنانيا و16 مدنيا. وانتهت باقتياد المسلحين معهم نحو ثلاثين عنصرا في الجيش وقوى الامن لا يزال 25 منهم محتجزين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية.
ومنذ ذلك الحين، استهدف الجيش باعتداءات عدة في المنطقة الحدودية الشرقية وسقط له قتلى وجرحى. كما سجلت عمليات خطف وقتل مدنيين لم تتضح ظروفها.
في الوقت نفسه، ينتشر حزب الله الذي يقاتل الى جانب قوات النظام السوري داخل الاراضي السورية، في العديد من القرى اللبنانية المجاورة لعرسال والمحاذية لمنطقة القلمون التي تمتد اليها غالبا شظايا المعارك السورية. ولا يوجد ترسيم واضح للحدود في هذه المنطقة بين لبنان وسوريا، وكل المعابر عليها غير قانونية، والمنطقة جبلية وعرة.
ورأى نصرالله ان "الدولة ليست قادرة على معالجة هذا الموضوع".
ومنذ اسابيع، تتحدث تقارير اعلامية عن "معركة القلمون" المقبلة مع فصل الربيع، الا ان نصرالله اكد انه لن يعلن موعد بدء العملية التي يتوقع ان تثير انقسامات جديدة في لبنان.
وقال "هناك تحضيرات الناس يرونها ويبنون عليها... هذا المناخ موجود. لكننا لن نعلن شيئا".
واضاف "سنذهب الى معالجة ما، هذا محسوم (...) لكن متى؟ ومن اين والى اين؟ حدود هذه العملية المفترضة، سقفها المكاني والزماني، مراحلها، الى اين تريد ان تصل، لا احد يلزمنا بشيء".
كما اعلن الامين العام لحزب الله انه لن ينتظر موافقة اللبنانيين جميعا على العملية. وقال "لو انتظرنا الاجماع، لكانت الجماعات المسلحة في كثير من المناطق اللبنانية اليوم"، مضيفا "نتحمل المسؤولية ونتكل على الله واثقين بالنصر".
وينتقد خصوم حزب الله الشيعي بقوة تورطه العسكري في سوريا، ويعتبرون ان هذا التورط هو سبب الاعتداءات التي يتعرض لها لبنان من مجموعات مسلحة معارضة للنظام. بينما يبرر هو تدخله بان الجماعات المتطرفة كانت وصلت الى لبنان لولا تصديه لها الى جانب قوات النظام.
وكان الزعيم السني سعد الحريري حذر في وقت سابق اليوم من تداعيات اي عملية محتملة على الحدود اللبنانية.
وقال في بيان وزعه مكتبه الاعلامي "ان لبنان، حكومة وجيشاً وأكثرية شعبية، غير معني بالدعوات الى القتال وتنظيم المعارك في جبال القلمون، وان حزب الله منفرداً يتحمل تبعات التورط في الحرب خدمة للأجندة العسكرية لبشار الاسد". 
ونشرت جبهة النصرة على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء شريط فيديو يظهر بعض العسكريين المخطوفين لديها وهم يحذرون من معركة في القلمون قد يدفعون هم ثمنها.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل اربعة عناصر من حزب الله اليوم في اشتباكات مع فصائل اسلامية ومقاتلة وجبهة النصرة في جرود القلمون.
وكان مقاتلون من جبهة النصرة وفصائل اخرى هاجموا الاثنين مراكز تابعة لقوات النظام وحزب الله اللبناني في جرود القلمون شمال دمشق، ما اوقع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وقبل سنة، طردت قوات النظام مدعومة من حزب الله مقاتلي المعارضة من مجمل منطقة القلمون، الا ان عشرات المسلحين تحصنوا في المناطق الجردية التي ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع وحواجز لقوات النظام وحزب الله.


ا ف ب
الاربعاء 6 ماي 2015