نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


نفايات فرنسية مشعة ومكشوفة في الصحراء والحكومة الجزائرية تتفرج و تنتظر الاجراء الفرنسي




عين عكار - حميد قماش - تحيط اسلاك حديدية ولوحات كتب عليها "خطر" بموقع عين عكار في الصحراء الجزائرية حيث ما زالت النفايات المشعة في الهواء الطلق بعد 13 تجربة نووية فرنسية خلال الستينات.


نفايات نووية
نفايات نووية
يبدو الزمن وكأنه توقف على حافة الطريق الرئيسة في اقصى جنوب الجزائر منذ رحيل الفرنسيين نهاية سنة 1967 اذ لم يتم انجاز اي عملية ازالة الاشعاع في موقع عين عكار على بعد 150 كلم شمال تمنراست (2000 كلم جنوب العاصمة الجزائرية).

وفي هذا الموقع اجريت 13 تجربة نووية من السبعة عشر التي اجريت تحت الارض في الصحراء الجزائرية.
واعلن رولاند ديبورد عضو لجنة الابحاث والمعلومات المستقلة حول الاشعة (فرنسا) لفرانس برس ان الموقع يحتوى على "مئات الاف الاطنان من النفايات الاشعاعية" ويشكل خطرا على سكان المنطقة والبيئة.
وحضر ديبورد الخميس الى ذلك الموقع مع فريق باحثين جزائريين واجانب وصحافيين وضحايا تلك التجارب.

وقال ان "الحجارة التي انصهرت بفعل حرارة الانفجارات تحيط بالجبل وتشكل نفايات عالية الاشعاع وما زال هناك اشخاص ينتشلون معادن وكابلات من تلك المواقع".
واضاف "لم ار ابدا هذا الحد من الاشعاع. نجد على الحجارة المنصهرة اشعاع يقدر بمئة اضعاف الاشعاع الطبيعي".

واكد عمار منصوري الباحث في مركز الابحاث النووية في العاصمة الجزائرية ان 12 تجربة من ال13 تسببت في تسرب اشعاعي واربعة حوادث، مقارنا تجربة الاول من ايار/مايو 1962 بحادث تشيرنوبيل النووي في اوكرانيا سنة 1986.

وقال ان "تجربة اخفقت في الاول من ايار/مايو 1962 ولم تكن محمية بما فيه الكفاية فاثار الانفجار سحابة اشعاعية بلغت ارتفاع 2600 متر لوثت الموقع ومن كان فيه وعدة مناطق اخرى".

وكان ميشال دوسوبري (69 سنة) يومها ضمن مجموعة من تسعة عسكريين موجودين على بعد بعضة كيلومترات من الجبل. وروى دوسوبري "كنت امام الجبل عند وقوع الانفجار. لقد كان مروعا. اهتزت الارض تحت اقدامنا واصبنا باشعاع سحابة اشعاعية بلغ ارتفاعها 2600 متر".

واكتفى عمر الهامل رئيس جمعية الثالث عشر من شباط/فبراير 1960، في اشارة الى تاريخ التجربة النووية الاولى في رقان (1700 كلم جنوب العاصمة) بالحديث عن مطالب انسانية.

وصرح لفرانس برس "نطالب بازالة الاشعاع عن المواقع وبناء مستشفى لعلاج المصابين ومخابر ابحاث لمتابعة انعكاسات تلك التجارب".
واضاف "نريد ان نعرف اذا كانت ثمة علاقة بين اصابة ثمانين شخصا بالسرطان في مستشفى رقان وتلك التجارب".

من جانبه اعتبر ديبورد انه لا يجب تضييع الوقت و"لا بد من جمع النفايات الاشعاعية عاجلا وجمع كل ما تناثر ثم اخفائه وعزله".

وشكلت لجنة فرنسية جزائرية بعد زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي الى الجزائر في 2007 لاجراء تحقيق حول المواقع النووية وجمع المعطيات والدراسات.

لكن القانوني عز الدين زالاني اعتبر انه على وزارتي الصحة والبيئة الجزائريتين التحرك دون انتظار لضمان سلامة مواقع التجارب.

وقال ان "على السلطات الصحية والبيئية ان تتخذ كافة الاجراءات الضرورية لحامية السكان من الاشعة. يجب ان لا ننتظر خطوة من فرنسا".

حميد قماش
السبت 27 فبراير 2010