نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


نوا الأسرائيلية وميرا الفلسطينية تغنيان معا للسلام في مهرجان الاغنية الأوروبية




تل ابيب - جلال مالطي - غنت الاسرائيلية نوا مع ستيفي واندر وستينغ وسانتانا، لكنها ستظهر خلال مسابقة "يوروفيجين" المقبلة للاغنية الى جانب صديقتها العربية الاسرائيلية ميرا لنشر رسالة مشتركة هي التعايش السلمي في الشرق الاوسط.
وتقول نوا، واسمها الاصلي احينوعام نيني، لوكالة فرانس برس "ارفض ان اصدق ان السبيل الوحيد المتاح هو العنف والتطرف واليأس".


نوا الأسرائيلية وميرا الفلسطينية تغنيان معا للسلام في مهرجان الاغنية الأوروبية
وتضيف الفنانة اليهودية ذو الاصول اليمنية "لا يرغب بعضنا في تصديق ان هذا ما سيكون عليه مستقبل المنطقة".
وترى ميرا عوض، وهي مسيحية من عرب اسرائيل "نحن مجنونتان ربما (...) غير اننا لسنا ساذجتين. لا نظن اغنيتنا ستجلب السلام الى الشرق الاوسط. غير اننا نؤمن بالرسالة التي تحملها".
وتتمنى عوض ان "تحرك الاغنية اكبر عدد ممكن من القلوب والعقول".
واختيرت المرأتان لتمثيل اسرائيل خلال الدورة الرابعة والخمسين لمسابقة "يوروفيجين"، التي تنطلق في 12 ايار/مايو في موسكو.
وتدعو اغنيتهما التي تحمل عنوان "لا بد من وجود سبيل اخر" بالعبرية والعربية والانكليزية، الى التعايش السلمي بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ويرد فيها "عندما ابكي، ابكي بالنيابة عنا نحن الاثنتين. لا عنوان لعذابي. وعندما اذرف الدمع، اذرفه من اجل هذه السماء التي لا تعرف الرحمة واقول: لا بد من وجود سبيل اخر".
ولدت نوا في تل ابيب، في العام 1969 ونشأت في نيويورك، وهي تناضل لاحلال السلام منذ انهت خدمتها العسكرية في اسرائيل.
وكانت شاركت في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1995 في تظاهرة تل ابيب السلمية التي اغتال على اثرها يهودي متطرف مناهض للسلام مع الفلسطينيين، رئيس الوزراءالسابق اسحق رابين.
وفي العام 2001، ادت نوا، بالاشتراك مع المغني الجزائري الشاب خالد، اغنية جون لينون الشهيرة "ايمادجين" بالعبرية والانكليزية والعربية، خلال حفل في نيويورك.
اما ميرا عوض فرأت النور في العام 1975 في الرامة في الجليل، لاب فلسطيني وام بلغارية. وميرا ممثلة ومغنية ومدافعة عن حقوق عرب اسرائيل المدنية.
وخارج نطاق الفن، تجمع الصداقة بين المرأتين المعتادتين على الغناء سويا. وتدعمان معا حركة "صوت واحد" التي تبحث عن حل بالتفاوض، يفضي الى اقامة دولتين وينهي الصراع العربي الاسرائيلي.
وتقول نوا بحسرة "اظن هذه المنطقة تغرق رويدا في شيء من اليأس، ذلك ان امورا عدة حدثت، وتمت اضاعة فرص كثيرة لتحقيق السلام". وترى نوا انه يجب اغتنام "كل فرصة ممكنة لكي ننهض ونقول ما نرغب فيه امام الملايين".
غير ان مبادرتهما تثير الانتقادات. فندد بعض الفنانين من عرب اسرائيل في عريضة وقعوها "مبادرة دعائية اعدتها الحكومة الاسرائيلية" بهدف شرعنة التمييز الذي يعانيه عرب اسرائيل.
وفي قرار صادر في تموز/يوليو من العام 2000، اعترفت المحكمة الاسرائيلية العليا، وهي اعلى سلطة قضائية في البلاد، بتعرض عرب اسرائيل للتمييز، ولاسيما في مجال التوظيف.
وترى ميرا ان سبب الانتقادات الموجهة اليهما هو "اعلان مشاركتهما في مسابقة +يوروفيجين+ اتى في توقيت سيءء جدا، ذلك انه تزامن مع حرب غزة" التي حصدت 1400 قتيل فلسطيني، في كانون الثاني/يناير.
وتضيف "نحن لا نشير الى وضع قائم وانما الى ما نطمح اليه، والى ما نستطيع تحقيقه، في حال بذلنا بعض الجهد".
وتضيف الشابة التي ستغدو اول عربية تمثل دولة اسرائيل في "يوروفيجين" "انا اسرائيلية ايضا، وقد ولدت في اسرائيل، واجد من الطبيعي ان امثل بلدي، حيث اقيم".
----------------------------------------------
الصورة : ميرا الفلسطينية ونوا الاسرائيلية تتدربان على الغناء معا استعدادا ليوروفيجن

جلال المالطي
الاحد 10 ماي 2009